المتنافسة الجزائرية ياسمين عماري تتعرض لحملة عنصرية بفرنسا
أدت في حلقة أول أمس المتنافسة الجزائرية ياسمين عماري في برنامج «ذا فويس» الفرنسي، أغنية «لا ماما» الشهيرة لنجم الغناء الفرنسي شارل أزنافور، بطريقتها التي تحمل الكثير من الأحاسيس الصادقة و لمسة شرقية مميزة، فأبدعت و أذهلت أعضاء لجنة التحكيم الذين وقفوا لها مصفقين من شدة الإعجاب و الانبهار بأدائها الاستثنائي، كما وصفوه ، في حين انهالت عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة تويتر تغريدات تنم الكثير منها عن نعرة عنصرية و رفض للآخر المختلف، إلى جانب انتقادات عنيفة أدائها لأغنية أزنافور بطريقة اعتبروها تمس بقامة فنية كبيرة و تشوه إبداعها.
اهتزت القاعة أيضا بهتافات و تصفيقات الجمهور الحاضر الذي أذهلته أيضا الموهبة الوهرانية التي ذرفت الكثير من الدموع من فرط التأثر بكلمات الأغنية و بردة فعل الحضور و أعضاء لجنة التحكيم، خاصة و أنها سبق و أن عبرت في كواليس البرنامج عن إحساسها بالتوتر قليلا و  مخاوفها من تغيير لحن الأغنية و أدائها بطريقتها بعد إضفاء لمسة خاصة بها.
كما قالت ياسمين عماري بأنها تهديها لوالدتها و تقول لها من خلالها «أمي أحبك» و تعتبرها تحية تقدير و محبة لكل الأمهات ، و اعترفت بأنها ليست متعودة على الغناء بالفرنسية ، و هذا مصدر مخوفها، و لم تتمالك نفسها عندما انتهت من أداء «لا ماما» و هي تشاهد القاعة تهتز بالتصفيق، و أعضاء لجنة التحكيم يقفون لها و يصفقون و يثنون على أدائها الاستثنائي المذهل، فكان التأثر السمة المشتركة بينهم و بين ياسمين.
و لم تتوقع المتنافسة الشابة التي أثلج صدرها تأهلها و تهاني الجزائريين و بعض الفرنسيين الذين أطلقوا عليها اسم «داليدا الجديدة» ،نسبة إلى الفنانة الشهيرة ذات الأصول الإيطالية و المولودة بمصر، أن تصبح بعد إسدال الستار على البرنامج شخصية مثيرة للجدل، و النعرة العنصرية، حيث انهالت عليها الانتقادات و حتى الإهانات ، لأنها جزائرية «تطاولت» على أغنية فرنسية،  و كذا لأنها مغنية شهيرة في بلادها، لكنها اقتحمت برنامجا فرنسيا مخصصا للمواهب الجديدة.  و اعتبرها العديد منهم دخيلة و لا مكان لها بالبرنامج.    
إ.ط

الرجوع إلى الأعلى