أنا وديع و مسالم جدا في رمضان
كشف الممثل محمد عجايمي بأنه سيظهر على شاشة رمضان كضيف شرف فقط، في أحد الأعمال التليفزيونية، مؤكدا بأنه تعب من المسلسلات و بحاجة ماسة إلى أخذ قسط من الراحة قبل مواصلة مساره الفني، و أضاف بأنه وديع و مسالم جدا في رمضان و قد يتنازل عن حقه من أجل الحفاظ على راحته و صفائه الذهني و هدوئه. و أفضل الأطباق بالنسبة إليه هي التي تحضرها زوجته، كما قال في هذه الدردشة للنصر.
. النصر : طال غيابك عن الدراما الجزائرية.. لماذا؟
ـ محمد عجايمي: في الواقع عرضت علي العديد من الأدوار، لكنني اختار أعمالي عادة بدقة متناهية ، وفق معايير معينة ، بعضها روحية و نفسية، بدءا بالاطلاع على السيناريو و الرسالة المراد تمريرها ، ثم التأكد من أن الدور يناسبني و يتماشى مع قناعاتي و قيمي و يثري رصيدي من الأعمال الهادفة. على سبيل المثال لا الحصر، تلقيت قبل شهور عرضا للمشاركة في مسلسل جزائري من إخراج مصري و صور في تركيا، فرفضت، لأنني لم أتفق مع مسؤولي العمل، ثم تلقيت عرضا آخر و علمت أن مخرجه  إيراني طلب أن أرسل إليه سيرتي الذاتية، فقلت لمن اتصل بي «عليه هو أن يقدم لي سيرته الذاتية، لأن تاريخي و مكانتي يشهدان علي، فقد كنت سفيرا فوق العادة للثقافة الجزائرية و مثلت في المشرق و المغرب العربي و في أوروبا و الجميع يعرفني»، بعد فترة أعاد الاتصال بي نفس الشخص و طلب مني إرسال صور لمشاهد جسدتها في بعض الأعمال.
. هل هذا يعني أننا لن نراك في شاشة رمضان؟
ـ شاركت كضيف شرف في عمل واحد فقط ، أتركه مفاجأة للجهور، بصراحة تعبت كثيرا من المسلسلات التليفزيونية و لدي رصيد كبير منها، لقد قررت أن أمنح نفسي قسطا من الراحة في هذا المجال، بالمقابل أتعامل بانتظام مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، و شاركت في أسابيع ثقافية و عدة تظاهرات و مناسبات، آخرها قبل حوالي شهر بمدينة ليل الفرنسية، أوبيريت «قال الشهيد» و كذا أوبيريت «حيزية».
. هل الأستاذ عجايمي عصبي في رمضان؟
ـ أنا عموما وديع و مسالم جدا، و قد أتنازل في بعض المواقف عن حقي، حفاظا على راحتي و صفائي الذهني و هدوئي، إن «ضرب النح»، كما يقال بالعامية،  أضعف الإيمان في رمضان،  لكنني في حالات نادرة جدا أصبح «جزائريا»، يعني أتعصب و أغضب و أرفع صوتي، خاصة في الشارع عندما أصادف سلوكيات مستفزة، لكنني سرعان ما استرجع هدوئي، احتراما لجمهوري الذي يبادر بتحيتي و تحفيزي على مواصلة مساري الفني، أينما كنت.
. كيف تقضي يومياتك الرمضانية؟
ـ رمضان شهر الإيمان و التقوى و العبادة و التكافل، أقضي يومياتي الرمضانية بشكل عادي، كبقية أشهر السنة، ألتقي بأصدقائي و زملائي، خاصة صديقي المقرب و هو إطار بوزارة السياحة، لنقضي أوقات جميلة معا. و أتوجه إلى السوق كباقي المواطنين، و أشتري مستلزمات البيت و الخضر و الفواكه.
و أقضي سهرات الشهر الفضيل في العبادة و قراءة القرآن ، كما أحرص على متابعة نشرات الأخبار و المسلسلات الجزائرية و العربية، و أحيانا أتابع بعض البرامج الغربية.
. هل تدخل إلى المطبخ للمشاركة في تحضير أطباق أو لمجرد الاطلاع على مكونات وجبة الإفطار؟
ـ أعترف بأنني لا أجيد الطبخ ، و لا أستطيع طهي حتى البطاطس، لهذا لا أدخل إلى المطبخ إطلاقا، كل المهام هناك تقوم بها زوجتي على أحسن ما يرام.
. ما هي أطباقك المفضلة ؟
ـ ليست لدي أي أطباق مفضلة، أحب كل ما تحضره زوجتي من مأكولات، فهي طباخة ماهرة ، و ما علي إلا توفير المال لاقتناء ما تحتاجه من مواد . بصراحة أتجنب دائما سؤالها  «ماذا أطبخ اليوم؟.. كرهت!». عموما نحن نتناول حساء الدشيشة يوميا على مائدة الإفطار إلى جانب طبق رئيسي، فنحن نأكل باعتدال و دون إفراط أو تفريط ، و نتجنب كل مظاهر التبذير،  فالمبذرون إخوة الشياطين.                                   حاورته إلهام طالب

الرجوع إلى الأعلى