وفقت في دورالكنة - الطاوس - و قصي خولي لا يزال يوجهني
برزت الممثلة لويزة نهار في السلسلة الكوميدية « كنايني»  بدور  الطاوس ، زوجة الابن المنحدرة من منطقة القبائل و المتميزة بخصالها الحميدة، و هو ما تحدثت عنه في حوار خصت به النصر، مؤكدة بأنه دور جديد بالنسبة إليها ، كما أشارت في سياق آخر،  بأنها لا تزال تلقى الدعم من الممثل السوري قصي خولي الذي لم يبخل عليها منذ مشاركتها في برنامج « آراب كاستينغ» بتوجيهاته و نصائحه  القيمة.
حاورتها / أسماء بوقرن
. النصر: برزت في سلسلة « كنايني» بدور الطاوس الذي وفقت من خلاله في تجسيد شخصية المرأة القبائلية، و إعطاء صورة إيجابية عنها ، هل هذا راجع لكونك قبائلية الأصل؟
ـ لويزة نهار: حقيقة، أنا قبائلية الأصل و أنحدر من ولاية تيزي وزو ، و ساعدني ذلك في تجسيد دور الطاوس، إحدى كنات الحاج لخضر الخمس و يمثلن مختلف مناطق الوطن، و تتميز الطاوس بطباعها الجيدة و أخلاقها العالية، و أنتقل إلى بيت حماي لقضاء شهر رمضان، فأجد هناك بقية كناته، لأننا جميعا طردنا من قبل أزواجنا، و أحرص خلال فترة تواجدي ببيت عائلة زوجي على القيام بالأشغال المنزلية، كما أظل هادئة،  و هي صورة إيجابية قدمتها عن ابنة القبائل ، مع إبراز عادات و تقاليد منطقتي، فنالت إعجاب الجمهور  الذي تفاعل مع مختلف حلقات السلسلة، و هو ما لمسته عند ذهابي للتسوق حيث ينادونني بـ « الطاوس».
. أنت راضية إذا عما قدمته في هذه السلسلة؟
ـ راضية لكن بنسبة 80 بالمئة، إذ توجد بعض الهفوات ، و هذا راجع لضغط الوقت، و كذا الإرهاق فقد قضيت شهرين متتاليين في تونس لأداء مشاهد السلسلة، الحمد لله أثنى أهل الفن على أدائي، و قالوا بأنني تمكنت من الترويج لمنطقتي و إبراز عاداتها و خصال المرأة القبائلية ، و هذا ما أسعدني كثيرا ، و السلسلة عموما مكنت من إبراز خصائص مختلف مناطق الوطن، و  سمحت لي باكتشاف تقاليد مناطق أخرى.
. هل تشاهدين البرامج التلفزيونية ؟  
ـ أتابع برامج مختلف القنوات الجزائرية بما فيها قناة الأمازيغية، لأنني أحب تقييم الأعمال من منظوري لأستفيد من الآخرين و أتعلم من أخطائهم، حيث أضع نفسي في مكان كل فنان يؤدي الدور،  و أحاول أن أحدث مسحا شاملا لكل البرامج التلفزيونية، و هذا لكوني ممثلة أحتاج لخبرات الآخرين ، خاصة المحترفين في المجال، فالمشاهدة الدائمة لمختلف الأعمال التلفزيونية، تصقل موهبتنا و تجعلنا نتعلم الكثير، فهي مدرستنا الفنية.
.ما رأيك في البرامج التي تبثها مختلف القنوات الجزائرية؟
ـ عموما هناك تقدم من الناحية التقنية و كذا الإخراجية، كما أن بعض المسلسلات وفقت في كتابة السيناريو، فيما لم توفق عديد الأعمال كبعض برامج الكاميرا الخفية ، التي تروج للعنف و شوهت صورة المجتمع الجزائري، لكن عموما نحن في تطور و نأمل أن يكون الموسم القادم أفضل.
. ما هو برنامجك المفضل؟
ـ مسلسل «الخاوة»، و كذا مسلسل « ربيحة» الذي يبث على قناة الأمازيغية، كما أتابع مسلسل «هارون الرشيد» الذي أبدع في دوره الرئيسي الممثل السوري  قصي خولي، الذي أعتبره مثلي الأعلى في التمثيل و أستاذي الذي لا يبخل علي بنصائحه لحد الآن، بالإضافة إلى سلسلة «بوقرون»،  لكونها عمل جديد و وجهت له جملة من الانتقادات، بسبب السيناريو، و كعمل جديد بالضرورة تكون فيه بعض النقائص، غير أننا لا يمكن أن نقلل من قيمته، لكونه وفق تقنيا و في عديد الجوانب.
. نفهم من كلامك أن الفنان السوري قصي خولي لا يزال يوجهك و يدعمك؟
ـ نعم ، الفنان قصي خولي الذي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج المواهب التمثيلية « أراب كاستينغ» ساعدني كثيرا و شجعني خلال مختلف برايمات البرنامج، حيث كان يشجع موهبتي، كما راهن حينها على فوزي باللقب، فهو ممثل متواضع جدا و لم يبخل في تقديم يد المساعدة لي و لبقية المتنافسين ، و بقيت على اتصال به لحد الآن و أستشيره في كل الأعمال التي أقوم بها، و لم يبخل علي بنصائحه و توجيهاته، إلى جانب  الممثل و المخرج السوري ماهر الصليبي و الأستاذ أدهم.

. رمضان هذه السنة مختلف بالنسبة لك، لكونه الأول في بيت الزوجية، كيف تقضينه؟
ـ صحيح رمضان هذه السنة مختلف عن المواسم الماضية، لكونه الأول في بيت الزوجية، فقد قضيت جزء منه في بيتي و الجزء الآخر قسمته بين عائلتي في العاصمة و عائلة زوجي بوسط ولاية تيزي وزو، و أتواجد عندها حاليا ، و هذا يسعدني كثيرا، فأنا لا أشعر بأنني غريبة، بالعكس أحس بالارتياح بين أفرادها فهي أسرتي الثانية، كما أننا نشترك في نفس العادات و التقاليد لكوننا ننحدر من نفس المنطقة .
. ما هي الأطباق التي تحضرونها في هذا الشهر الفضيل بتيزي وزو؟
ـ نطهو مختلف الأطباق التقليدية ، من الشربة فريك و المثوم و طاجين الزيتون حساء الخضر و السلطة ، فيما نحضر كطبق ثاني  الخضر مطهوة على البخار مع اللحم و الكسرة و الحميص و  البوراك، و غيرها من الأطباق.
.كيف تقضين سهراتك الرمضانية؟
ـ أحيانا في مشاهدة التلفزيون و أحيان أخرى في زيارة الأقارب و كذا استقبال الضيوف ، حيث نجتمع حول صينية السهرة التي تزينها طمينة السميد و حلوى السيغار و الزلابية و قلب اللوز و سلطة الفواكه و غيرها ، إلى غاية وقت السحور ، و تتمثل وجبتنا في الكسكسي «مسفوف» بالزبيب و اللبن و الحليب ، ثم أؤدي صلاة الفجر لأخلد للنوم .
. هل تحضرين لأعمال فنية جديدة ؟
ـ أحضر للمشاركة في سلسلة كوميدية، كما سأشارك في فيلم سينمائي أُختير له مبدئيا عنوان «عشاق الجزائر»  للمخرج محمد شرف كتيكا، حيث سأؤدي  دور « وريدة»،  و هو أحد الأدوار الرئيسية  و سيناريو الفيلم مقتبس من رواية «عشاق بادوفاني»  للكاتب يوسف إدريس .                            

أ . ب

الرجوع إلى الأعلى