استصغار الفنانين الشباب يستفزني

تحدثت الإعلامية و الممثلة فرح ياسمين للنصر عن موجة الانتقادات التي تطال عديد الأعمال التلفزيونية الرمضانية ، من بينها العمل الذي شاركت فيه  و يحمل عنوان «القبيلة»، و قالت بأن أسلوب الاستصغار الذي يتبناه عدد من الفنانين المخضرمين ، يستفزها ، لأنه يحطم طموحات الشباب الصاعد، مؤكدة بأنهم بحاجة إلى تشجيع و توجيه لتحقيق الأهداف المرجوة  كما تحدثت عن خوضها تجربة المباشر للمرة الأولى.
حاورتها / أسماء بوقرن
النصر: غبت عن الجزء الثاني من سلسلة « الصابر ينال»، الذي برزت في جزئه الأول ما السبب؟
ـ فرح ياسمين : للأسف لم أشارك في سلسلة “ الصابر ينال” في جزئها الثاني،  بعد أن أديت دور رحمة في جزئها الأول و ذلك بحكم تواجدي خارج الوطن أثناء فترة التصوير.  
. برزت هذا الموسم في سلسلة «القبيلة» التي قدمت فيها دور زوجة قائدها، وهو دور يعتبر مختلفا تماما عن شخصيتك، كيف حدث ذلك ؟
ـ شاركت بدور زوجة سيد القبيلة الذي جسد دوره اليوتوبر أنس تينة، و عرض علي هذا الدور بعد نجاح فيديو « الحب في الجزائر» الذي شاركت فيه معه و حقق أكثر من 6 ملايين مشاهدة، و دور الزوجة المافيا الجريئة هو مماثل لشخصيتي في الفيديو ، فهذه القبيلة عجيبة غريبة و لا أحد من أفرادها متواجد في مكانه، حيث تعمها الفوضى، و أنا من المفروض أن أتحلى بصفة الرصانة و الهدوء و التخلق، نظرا للمكانة التي أحتلها.
. وجهت للعمل جملة من الانتقادات و اتهم بتشويه اللغة، و الوقوع في فخ التقليد هل أثر ذلك عليك؟
ـ صحيح أن العمل وجهت له جملة من الانتقادات ، خاصة بالنسبة للغة ، في حين أنا الوحيدة في السلسلة التي  تحدثت باللهجة الجزائرية العاصمية المحضة، لهذا فإن النقد لم يمس دوري، و لا يمكنني الرد على الانتقادات الكبيرة الموجهة للعمل لأنه لا يخول لي ذلك ، ما يمكن قوله فقط أن «القبيلة» تتشابه مع سلسلات أخرى ك»بوقرون»  و «عنتر وليد شداد»، لكونها تحمل فكرة عامة واحدة ، تتمثل في المزج بين العصر القديم و الجديد .
. تطلين كإعلامية عبر إحدى القنوات الخاصة يوميا بحصة « رمضان شو» ، لإبراز انطباعات و آراء حول الأعمال الرمضانية ، رغم تجربتك الفتية..
ـ انضممت لهذه الحصة بعد أن تلقيت دعوة من القناة، لتنشيط ركن بهذه الحصة رفقة الإعلامي المتمكن قادة عمار ، لكوني  من الجيل الجديد  و لدي قاعدة شبابية، فأنا أعتبر أكثر صحافية متابعة في الجزائر و ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، و بحكم تواجدي المستمر على صفحاتي الرسمية، أعرف ما يدور في المواقع،  فأنا أمثل الشباب الذين  لديهم نظرة إيجابية، و ما أود قوله أيضا أنه في هذا الموسم أتيحت لي الفرصة لخوض تجربة المباشر  و هي ليست بالأمر السهل و تتطلب الوقت و الجهد .
. انفعلت بشكل ملفت في إحدى أعداد الحصة خلال ردك على الممثلة نضال الجزائري بخصوص مسلسل «بوقرون»، ما سبب ذلك ؟
ـ نضال الجزائري فنانة قديرة و أنا أحبها و أحترمها، و انفعالي راجع لأسلوب الاستصغار الذي قيمت به الفنانة «بوقرون»، فأنا مبدئيا مع دعم الشباب و لا أحب سياسة تكسير طموحاتهم و النقد الهدام، كما لا أقبل مقارنة الجيل القديم بالجديد ، لأن لكل خصوصياته ، فعلينا ألا نغفل عند تقييم كل عمل الجهود التي بذلت و الظروف الذي أنجز فيها ، خاصة في التجارب الأولى، فكل عمل يحمل إيجابيات و سلبيات، و النقد يجب أن يكون بناء يخلو من العواطف، و أقول هنا «اتركوا الشباب يعمل».
.ما رأيك في مختلف البرامج التي تبثها قنوات التلفزيون الجزائرية؟
ـ بعض برامج الكاميرا الخفية لهذا الموسم لم تكن في المستوى، لاحتوائها على مظاهر العنف ، فأنا ضد هذه البرامج وأتمنى  أن يكون هناك تحسن في السنوات القادمة، و أدعو إلى التوقف عن الاستخفاف بعقل المشاهد في مثل هذه البرامج.  
. ما هي بر امجك المفضلة هذا الموسم؟
ـ أفضل سلسلة «دقيوس و مقيوس» لنبيل عسلي و نسيم حمدوش ، فأنا أستمتع كثيرا بمشاهدتها، إلى جانب مسلسل « الخاوة» ، و كذا سلسلة « بوقرون» لكونها أثارت البلبلة ، إلى جانب برنامج الكاميرا الخفية «إنسان» نظرا للمواقف الإنسانية التي يعرضها  .
. بخصوص الشهر الفضيل، كيف تقضي ياسمين يومياتها؟
ـ بحكم عملي في برنامج « رمضان شو» ليلا ، تغير برنامجي ، فبعد الإفطار مباشرة أذهب إلى الأستوديو لتحضير الحصة، و أعود إلى البيت عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، لأخلد للنوم بعد الفجر  .
. هل تجيدين الطبخ؟
ـ حقيقة أجيد الطبخ، فأنا أتعلم من أختي الصغيرة حياة ، لكونها مهتمة كثيرا بالطبخ و تخصصت في دراسته، و هي تقدم برنامجا في هذا المجال على قناة  «كنال ألجيري» ، في هذا الشهر الفضيل أكتفي بتقديم يد المساعدة فقط ، بحكم عملي   .
. ماهي الأطباق التي تعدينها بمهارة؟
ـ الشخشوخة البسكرية و الكباب العاصمي .
. ماذا عن جديدك الفني أو الإعلامي؟
ـ أحضر للموسم الثاني من برنامج  « في الواب» ، و سأوسع فكرة برنامجي الذي كان في موسمه الأول تعريفيا ، حيث سأضيف عنصر الجمهور ، ليصبح عبارة عن «شو» حقيقي، كما سأستضيف  شخصيات مختلفة ، و لدي عروض من قنوات خاصة جزائرية لبث برنامجي ، و أنا في مرحلة دراسة العروض.                              
أ ب

الرجوع إلى الأعلى