مرضي حد من نشاطي وما شاهدته خلال الشبكة الرمضانية زاد من إحباطي
تأسف الممثل جمال دكار في حديثه للنصر على مستوى المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان وقال أنه لم يتوقع أن يتدنى الأداء إلى هذا الحد خصوصا أنه كان يتوسم خيرا في الوجوه الشابة على حد قوله، كما أرجع غيابه على الساحة إلى المرض الذي أصابه منذ أكثر من عام ونصف وحد من نشاطه، ومنعه حتى من قضاء العطلة الصيفية مثلما كان في السابق.
حاوره: فوغالي زين العابدين
– كيف حالك الآن بعد عام ونصف من المرض؟
الحمد الله حالتي تتحسن شيئا فشيئا ولو أنني مازلت أجد صعوبة في المشي، فقد مرت علي فترة صعبة منذ أكثر من عام، حيث أصبت بجلطة دماغية، وابتعدت عن الميدان الفني، وكل يوم  هناك تحسن في حالتي بشكل تدريجي، كما لا أنكر وصول عدة عروض للمشاركة في مسلسلات لكنني رفضتها، ولا أريد العودة في الوقت الحالي، وعندما يكتب لي الله الشفاء الكامل سأعود.
– وهل لديك مشروع مستقبلي تفكر فيه؟
أريد أن استغل فترة التوقف الإجباري في شيء آخر مفيد، وحاليا أفكر في تأليف كتاب اجتماعي، وأنا الآن في فترة ترتيب الأفكار قبل بداية الكتابة، أما بخصوص الأعمال الفنية فكل شيء مؤجل حتى شفائي التام بحول الله.
– لكن المرض لم يمنعك من متابعة الأعمال التي عرضت في رمضان، ما هو تقييمك الشخصي لها؟
بصراحة أصبحت بإحباط شديد، لأنني في البداية استبشرت وتوسمت خيرا في الوجوه الشابة الصاعدة، لكنها للأسف وقعت في فخ السهولة وحرق المراحل والبحث عن النجومية منذ الوهلة الأولى ، فكانت النتيجة كارثية، كما أن أغلب المواضيع مكررة ومملة، والجزائر بلد غني بالقصص  ويمكننا تأليف سيناريوهات جديدة، بدل نفس القصص المكررة كالزواج والطلاق وحروب الميراث ونفس المشاكل الاجتماعية التي تتكرر في كل سنة، كما أن بعض المخرجين لا يحبون المغامرة ويفضلون وضع ممثلين معينين في نفس الدور كل مرة، مثلا هناك ممثل تجده في أغلب الأعمال يلعب دور ضابط شرطة وآخر تجده يؤدي دور لص أو سكير في جميع المسلسلات وهكذا، وانصح الشباب أيضا بعدم حرق المراحل والتفكير في صعود السلم درجة درجة وليس القفز، لأن البداية السيئة ستبقى في ذهن المشاهد إلى الأبد وستكون بمثابة شهادة وفاة الممثل فنيا، خصوصا مع وجود الفايسبوك و اليوتوب الذي يتصيد أخطاء الممثلين وتبقى في الذاكرة.
– كيف تقضي يومياتك في فصل الصيف، وهل لديك برنامج خاص هذه الصائفة؟
هذه الصائفة سأقضيها في بيتي للعام الثاني على التوالي، وأغلب الوقت لا أغادر المنزل، ومرة واحدة في الأسبوع اذهب إلى وسط مدينة قسنطينة للتجول قليلا، للأسف المرض أعاقني كثيرا.
– وكيف كنت تقضي فترة الصيف في السابق؟
كنت أحب الذهاب إلى البحر والجلوس أمامه والتأمل وخصوصا في فترة الشروق و الغروب والتمتع بنسيم البحر، لكن منذ أعوام لم أذهب إلى البحر.

– و ما هي أفضل الشواطئ الجزائرية التي زرتها؟
الجزائر غنية بالشواطئ الجميلة التي يفوق جمالها أي بلد آخر، وتعجبني كثيرا شواطئ مستغانم وبجاية وسكيكدة، والجزائر في حد ذاتها قارة لكن للأسف الكثيرون يفضلون قضاء العطلة خارج الوطن.
– ماهو البلد الذي تتمنى زيارته؟
لقد سبق لي زيارة عدة بلدان منها المغرب وتونس وفرنسا، وأتمنى زيارة روسيا و بالضبط العاصمة موسكو، وصدقني لولا مرضي لذهبت لمشاهدة مباريات كأس العالم الأخيرة.
– و ما رأيك في ظاهرة احتلال الشواطئ من طرف أشخاص غرباء وفرض شبه إتاوة على المصطافين؟
هذا الإشكال مقدور عليه والدولة تستطيع التغلب عليه على مستوى البلديات و الولايات، وسمعت أنها بدأت تحارب هذه الظاهرة الغريبة، فقد أصبحت عصابات تحتل الشواطئ وتفرض على المصطافين تسديد أموال مبالغ فيها مقابل ركن السيارة أو المظلات الشمسية، وهذا الأمر يضر بالسياحة ولا بد من الحزم مع هذه الفئة.
– في كل صائفة يعاد بث فيلم «ريح تور» الذي شاركت فيه سنة 1994، هل ترى أن نفس المشاكل متواجدة في يومنا هذا؟
بالفعل فالسياحة الشعبية لم تتغير كثيرا، ويمكنك مشاهدة الحافلات القديمة التي تنقل الشباب إلى البحر كل يوم جمعة، نفس المشاكل لم تتغير كثيرا، لكن يجب أن نتفاءل بتغير الأوضاع وعلى القائمين على السياحة في الجزائر إعادة النظر في كيفية تطويرها، لأن البترول قد يزول مع مرور السنين، وعلينا الاستثمار جيدا في السياحة و الفلاحة. 
ف.ز

الرجوع إلى الأعلى