«عنتر ولد شداد» مغامرة جديدة ورشيد زيغمي قدم لي نصيحة لن أنساها
ثمن الممثل سليم أودينة مشاركته في مسلسل «عنتر ولد شداد» الذي عرض في شهر رمضان، معتبرا المغامرة جديدة بالنسبة له خصوصا أنه وضع في دور مختلف عن أدواره السابقة، كما تحدث عن مشاريعه المستقبلية، وانتقد بشدة برامج الكاميرا الخفية التي عرضت في الشبكة الرمضانية، كما تحدث عن برنامجه في العطلة الصيفية.
حدثنا عن ظهورك الأخير في مسلسل»عنتر ولد شداد» الذي بث في القنوات الوطنية؟
بعد إن اتصل بي منتج العمل أحمد رياض بحكم معرفته السابقة بي وتعاملنا من قبل، اختار لي ذلك الدور، وكان جديدا بالنسبة لي واعتبره مغامرة جديدة استفدت منها، وكانت في نفس الوقت مغامرة متعبة وشاقة خصوصا أننا عملنا لأكثر من 3 أشهر في مدينة بسكرة وأنهينا التصوير قبل بداية شهر رمضان.
وما هو تقييمك الشخصي للمسلسل، خصوصا أنه أحدث جدلا في مواقع التواصل الاجتماعي؟
في البداية لما أطلعت على الدور والسيناريو كنت احسبه عملا عاديا لكن مع مرور الوقت تيقنت أن العمل سيكون مميزا عن غيره، صحيح أن البعض يقولون أن فكرة العودة إلى الماضي فكرة مستهلكة في العديد من الأفلام والمسلسلات الأجنبية، لكن الجديد الذي جعل «عنتر ولد شداد» يختلف عن غيره هو اللغة المميزة ودمج العربية بالدارجة، كما أن الجمهور تقبلها لبساطتها وعدم تكلفها، لأن المشاهد الجزائري لا يحب «التفلسف» إن صح التعبير زيادة عن اللزوم، كما أن «الكاستينغ» كان في المستوى وهو من صنع الفارق وتم اختيار تعداد متجانس، بالإضافة للمسة المخرج نسيم بومعيزة التي كانت واضحة في المسلسل.
وماهي ردود الأفعال التي وصلتك بعد عرض المسلسل؟
أغلبها كانت ايجابية، وكل من تحدث إلى سواء من المشاهدين أو الفنانين كان معجبا بالمسلسل، وبصراحة لم أتلق شخصيا أي انتقاد حوله.
وهل هناك مشاريع تحضر لها في الوقت الحالي؟
حاليا أنا في فترة راحة بعد موسم شاق، واستغل الفرصة لإعادة تجهيز بعض الأمور المنزلية، وبخصوص نشاطي الفني، هناك عروض واقتراحات لم يحن الوقت بعد للحديث عنها، وبالنسبة للمسرح أنا انتظر إعادة برمجة مسرحيتي «جحا ديجيتال» و»فهيم و الحاسوب»، كما هناك فكرة لتحضير كاميرا خفية لرمضان القادم مع المنتج عبد الغاني بوغريرة، والمشروع لا يزال  في طور الدراسة.
على ذكر الكاميرا الخفية، وبما أنه سبق لك المشاركة في كتابة وإعداد الكثير منها، ماذا تقول في برامج الكاميرا الخفية التي عرضت في رمضان؟
للأسف هناك من يريد أن يفرض على المشاهد أمورا لا يحبها، هناك شخصيات يجب أن تبقى في الظل ولا تخرج للعلن، لكن هناك من يريد أن يدخلها على العائلة الجزائرية ويجعل منهم نجوما وهم مجرد شخصيات لا يعرفها سوى رواد الملاهي، هذا دون ذكر الكلام الخارج وقلة الحياء وأمور لا تليق أن تعرض على المشاهدين في شهر الصيام، لهذا أنا ضد هذا التهريج وهذه ليست كاميرا خفية إنما مجرد لعبة مفبركة لتبيض صورة بعض الشخصيات.
وهل لديك ذكريات أثناء تصوير عمل في الصيف؟
نعم وأتذكر مسلسل «علة وعائلة» من إخراج مهدي عبد الحق و سيناريو عزيز عجابي وبمشاركة المرحوم كمال كربوز ونخبة من الفنانين، وصورناه في عز فصل الصيف وفي مدينة قالمة المعروفة بدرجة حرارتها الكبيرة في هذا الفصل، ومع هذا كنا مندمجين في العمل والأجواء الأخوية جعلتنا ننسى كل شيء، وأتذكر أننا بعد كل يوم تصوير كنا نستحم بخرطوم الماء في حديقة إحدى «الفيلات» التي كنا نصور فيها.
مرت قبل أيام الذكرى السنوية لرحيل الفنان رشيد زيغمي، ماهي الذكريات التي مازالت تحتفظ بها أثناء تجربتك معه؟
أصدقك القول، اليوم فقط كنت أسترجع شريط ذكرياتي معه، وسبق أن عملت معه في عدة مسلسلات أبرزها «مسألة في رسالة» و «مع المهني روح مهني» للمخرج مهدي عبد الحق، وتعلمت منه الكثير، ولا أنسى طوال حياتي نصيحة قدمها لي بقيت أعمل بها طيلة مشواري الفني إلى يومنا هذا.
ماهي؟
في بداية مشواري كنت من النوع الذي يجادل كثيرا المخرجين والممثلين وأتحدث معهم كثيرا على كل كبيرة وصغيرة خصوصا لما يكون هناك سوء تفاهم، ويومها قال لي نصيحة مازالت نبرتها في أذني ليومنا هذا، قال لي حرفيا:» يا سليم، يا سليم، أخدم كيما يقولولك وأفرض روحك في الميدان بأدائك» ، ومن يومها وأنا أعمل بهذه النصيحة بل وأنقلها حتى للأجيال الصاعدة.
حاوره: فوغالي زين العابدين

الرجوع إلى الأعلى