عدلت عن استقالتي نزولا عند رغبة أسرة النجم
 حصيلتنا هزيلة و لكن أمورا غير رياضية تسببت في ذلك
أبدى مدرب نجم القرارم عبد المالك دواس، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تجاوز أزمة النتائج، التي عاش على وقعها في بداية الموسم الجاري، وأكد بأن الأجواء السائدة داخل المجموعة، تبقى بمثابة مؤشر جدي على عدم تأثر اللاعبين بالانطلاقة غير الموفقة.
دواس، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأنه وجد نفسه، مجبرا على العدول عن قرار الاستقالة، الذي كان قد اتخذه في نهاية الأسبوع الماضي، كما أشار إلى أن تواجد الفريق في مؤخرة الترتيب، لا يتماشى والمردود الذي تقدمه التشكيلة في كل مباراة، ولو أنه تحدث أيضا عن نقص التحضير، مظالم التحكيم وأمور أخرى نقف عليها بالتفصيل في رحلة الأسئلة والأجوبة، والتي كانت على النحو التالي:
• أعلنتم عن استقالتكم من تدريب الفريق، مباشرة بعد الهزيمة الأخيرة بالذرعان، فهل من تطورات بخصوص هذا القرار؟
حقيقة أنني كنت قد أشعرت اللاعبين والمسيرين بقرار انسحابي من على رأس العارضة الفنية، بعد لقاء الجمعة الماضي ضد شباب الذرعان، لأن النتائج المسجلة أجبرتني على التفكير بجدية في رمي المنشفة، بعد الإحساس بعدم القدرة على تحقيق الإقلاع البسيكولوجي، الذي طال انتظاره، خاصة بعد الاكتفاء بنقطة واحدة في الجولات الأربع الأولى من البطولة، وقد جسدت استقالتي بالغياب عن حصة الاستئناف عشية الأحد، لكن المسيرين لم يتقبلوا هذا القرار، وألحوا على ضرورة عودتي إلى الفريق، ومواصلة العمل بصورة عادية، لأن المسؤولية في النتائج المسجلة لا يتحملها الطاقم الفني، بل هناك عدة عوامل كانت وراء هذه الانطلاقة، والجميع في القرارم، مقتنع بأن التشكيلة تقدم مردودا مقنعا في كل اللقاءات، إلا أن النتائج كانت سلبية، لأجد نفسي مرغما على الاستجابة لطلبهم، حيث عدت إلى العمل صبيحة الاثنين بالإشراف على التدريبات.
• نفهم من كلامكم بأن الانطلاقة التي سجلها نجم القرارم هذا الموسم لم ترق إلى مستوى التطلعات؟
تواجد الفريق في المركز الأخير، أبرز دليل على أن انطلاقة الفريق في البطولة لم تكن موفقة، لأننا اكتفينا بتعادل وحيد داخل الديار، مقابل تلقي 3 هزائم، ولو أن هذه النتائج السلبية، كانت وراءها عدة عوامل، من بينها الرزنامة التي لم ترحمنا، لأن تدشين الموسم كان بالتنقل في ثلاث مناسبات خلال الجولات الأربع الأولى، وقد شاءت الصدف، أن نسافر مرتين إلى الجنوب، لمواجهة كل من مستقبل الرويسات وأولمبي المقرن، وحتى اللقاء بالقرارم كان عبارة عن «ديربي» ضد شباب ميلة، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
• تفضل .. ما هو؟
الاكتفاء بالحصول على نقطة واحدة، لا يعني بأن فريقنا ضعيف إلى درجة عجزه عن مسايرة الركب، بل أننا كنا قادرين على حصد 8 نقاط في الجولات الأربع الأولى من البطولة، لكن التحكيم صنع الفارق بقراراته، حيث تعرضنا لظلم تحكيمي في مباراة الإفتتاح ضد مستقبل الرويسات، والحكم احتسب ضدنا ضربتي جزاء، ليتكرر «سيناريو» التحكيم في مباراة شباب ميلة، حيث كنا متفوقين، إلا أن الحكم أهدى الزوار ضربة جزاء خيالية في الدقائق الأخيرة، ليحرمنا من فوز كان في المتناول، في حين لعب الحظ دوره في مقابلة المقرن، بينما غابت عنا الفعالية في الهجوم في لقاء الذرعان، وأهدرنا أزيد من 5 أهداف محققة، رغم أننا نمتلك فريقا قويا بهجومه، نجح في تسجيل 5 أهداف إلى حد الآن، وهذه هي الظروف التي كانت وراء النتائج السلبية المسجلة، والكل مقتنع بالمردود الذي تقدمه التشكيلة في كل المباريات، حيث كانت أحسن من منافسيها، إلا أن بعض المعطيات الأخرى قلبت الموازين.
• هذا يعني بأنكم متفائلون بالقدرة على تدارك هذه الإنطلاقة المحتشمة؟
نحن لم نتخوف إطلاقا على مستقبل الفريق، لأن المردود المقدم يوحي بجدية العمل المنجز، والاشكال الذي اصطدمنا به يتمثل أساسا في قلة التنسيق والانسجام بين اللاعبين، على اعتبار أننا كنا قد دخلنا اجواء المنافسة الرسمية بعد فترة تحضير لم تدم سوى اسبوعين، وبالتالي فإن الجولات الأولى من البطولة كانت امتدادا لبرنامج التحضيرات، لكن الشيء الإيجابي في هذه الفترة الحرجة أن النتائج السلبية لم يكن لها أي تأثير سلبي على الجانب المعنوي للاعبين، لأن المجموعة حافظت على توازنها، وجميع العناصر أبدت تفاؤلها الكبير بالتدارك، بمجرد النجاح في تذوق طعم الانتصار، خاصة وأن الفريق متعوّد على المرور بمثل هذه الوضعيات في المواسم الفارطة، الأمر الذي يجعلنا نبحث عن أول فوز في أقرب الأجال، خاصة وأننا سنلعب داخل الديار في الجولة القادمة، باستقبال نصر الفجوج.
• وماذا عن الهدف المسطر بعد سلسلة النتائج السلبية؟
الهدف الذي سطرته اللجنة المسيرة لنجم القرارم قبل بداية الموسم كان واضحا، وذلك بالعمل على تفادي السقوط، والخروج من منطقة الخطر مبكرا، لتجنب «سيناريو» الموسم المنصرم، لما اضطر الفريق إلى انتظار الجولة الأخيرة لترسيم بقائه في هذا القسم بصعوبة كبيرة، كما أن الظروف التي يعيش على وقعها النجم لا تسمح بتوسيع دائرة الطموحات، فضلا عن التركيبة البشرية، والتي تبقى عبارة عن مجموعة من العناصر الشابة، غالبيتها من ابناء المنطقة، وعليه فإن الإنطلاقة غير الموفقة لم تكن مفاجئة بالنسبة للأنصار والمسيرين على حد سواء، لكننا نحاول الخروج من هذه الوضعية في أسرع وقت ممكن، مادام الموسم لا يزال في بدايته، وفرص التدارك قائمة، بعيدا عن اية ضغوطات.
حــاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى