الفنان في الجزائر ينفق على فنه أكثر مما يجني منه
كوثر مزيتي، صوت متميز ببحة خاصة، تشبه باقة ورد بألف عطر، فهي تغني موسيقى العالم، فتبدع في القبائلي و تغرد كبلبل في الأندلسي، عاشقة للجاز و متمكنة من الروك و البوب، لا تتعبها الطبقات الصوتية مهما علت أو انخفضت، فهي فنانة متكاملة.
حاورتها : هدى طابي
كوثر المعروفة بأغانيها التي تمزج بين التقليدي و الحديث، حلت مؤخرا بقسنطينة، لإحياء إحدى سهرات مهرجان ديما جاز، فكان لنا معها لقاء تحدثت خلاله عن أهمية عصرنة التراث الموسيقي المحلي و عن تجربتها الخاصة في هذا المجال، كما تطرقت في الحوار، إلى الصعوبات التي تواجه الفنان عندما يختار أداء لون يشبهه، بعيدا عن الحسابات التجارية، و كيف يمكن لمواقع التواصل أن تكسر المبدع بدل تشجيعه.
النصر: من يستمع إليك يعشق صوتك لكن يعجز عن تصنيف موسيقاك في طابع معين إلى أي مدرسة فنية تنتمين؟
ـ كوثر مزيتي: أنا أنتمي إلى مدرسة الفن، لا أحب أن أتقيد بطابع معين بل أعشق أداء كل الطبوع، أغني الأندلسي و القبائلي و الجاز و الروك و البوب، لكن ببصمتي الخاصة، من خلال توزيع الأغاني القديمة بشكل جديد، يعكس ميولاتي و اهتماماتي الموسيقية، أكتب أيضا أغاني الخاصة و أؤلف ألحانها، و أعزف على القيثار و أغني بالإنجليزية و بلغات عديدة، وهو في رأيي ما ينتج هوية فنية جامعة لا تؤطرها أنماط محددة، مع ذلك تبقى موسيقى ذات خصوصية.
ـ هذا المزج بين الطبوع التراثية و الموسيقى الغربية، تحوّل الى موضة مؤخرا لماذا؟
ـ لسببين أولهما هو جمالية التراث، فنحن في كل مرة نسمع أغنية لفضيلة دزيرية مثلا، نعيد اكتشاف الموسيقى العاصمية و الأندلسية، وكلما تعمقنا فيها أكثر كلما أحببناها، وأردنا تقديمها لجمهور أوسع، وذلك لا يتم عادة إلا من خلال إضافة لمستنا الخاصة، النابعة من تأثرنا بأنواع موسيقية حديثة غربية كانت أو شرقية، فأنا مثلا، أعدت توزيع أغاني تراثية مثل «القلب بات سالي»، و «ريتو رياض»، و بعض أعمال المرحومة شريفة، وقد لمست تجاوبا جد إيجابي من قبل الجمهور تجاه النسخ الجديدة لهذه الأغاني، حيث قرأت تعليقات كثيرة عبر مواقع التواصل، أكد أصحابها بأن عملي سمح لهم بإعادة اكتشاف أسماء فنية كبيرة و طبوع موسيقية تراثية عديدة.
أما السبب الثاني، فهو أهمية العصرنة في حد ذاتها، الأذواق اليوم اختلفت عن السابق و حث الشباب على الاستماع للأغاني التراثية يستوجب تكييفها لتتماشى مع أذواقهم، طبعا مع الحفاظ على روح التراث فيها، أي دون تشويه خصوصيتها، وهو تحديدا ما سبق لي أن قمت به في إطار مشروع جمعني بالراحل يزيد آيت حمدوش، بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، حيث عملنا رفقة كوكبة من الفنانين على إعادة توزيع أغاني وطنية قديمة، كأنشودة «من جبالنا «و «موطني « و غيرها.
ـ لماذا اخترت موسيقى غير رائجة تجاريا، في وقت تحوّل فنانون كبار إلى الأعراس والحفلات؟
ـ بالفعل كثيرون توجهوا في هذه السنوات نحو الحفلات و الأعراس، و أنا شخصيا تلقيت عروضا عديدة لأحياء مناسبات خاصة، لكنني رفضتها، ربما لأنني لا أرى نفسي في هذا المجال، بل أفضل أن أمارس فني بهدوء، دون أن أضيع بين الطبوع الغنائية، أو أتنافس مع فنانين آخرين، الفن بالنسبة إلي أهم من كل هذا، لذا أفضل أن أقوم بما أحبه، وفق قناعتي دون تأثير خارجي.
إن الفنان قد يصل أحيانا إلى مرحلة معينة يصبح فيها مخيرا بين التفرغ لفنه و الانشغال بموسيقاه التي يحبها فعلا، و ممارستها كهواية و كغاية، وبين أن يتخذ من هذه الموسيقى وسيلة للعيش أو مهنة، وبالتالي يكون مجبرا على تقديم ما يعجب الآخرين وليس ما يحبه هو.
ـ هل يمكن للفنان أن يعيش من موسيقاه في بلادنا؟
ـ صعب جدا، صراحة غالبية الموسيقيين و العازفين الذين أعرفهم لديهم باب رزق آخر، ولا يعتمدون بشكل مطلق على الموسيقى، بالعكس إن احتراف الفن في بلادنا مكلف، لأننا كثيرا ما نضطر للإنفاق على فننا لشراء الآلات الموسيقية، و دفع تكاليف التسجيل في الأستوديوهات، و ما إلى ذلك.
ـ التكنولوجيا هل يمكن أن تعوّض عمل المنتجين و الموزعين ومواقع التواصل هل خدمت الفن ؟
ـ بالنسبة للشق الأول من السؤال، أقول أن الأمر نسبي جدا، شخصيا سبق لي أن سجلت أغنية «ريتو رياض»، في أستوديو بمنزل صديق، لقد تمكن من أن يجهز فضاء خاصا في بيته ويحوله إلى مكان مناسب للتسجيل، من خلال الاستعانة بالكمبيوتر و بعض التجهيزات و التطبيقات، مع ذلك لا يمكن للفنان أن يستغني عن الإنتاج الحقيقي.
بالنسبة للشق المتعلق بمواقع التواصل، يمكنني القول بأن لها تأثيرا ذو حدين، هي خدمت الفن لأنها كسرت هيمنة المهرجانات و الحفلات، و سمحت لمواهب كثيرة بالبروز، و كشفت عن أصوات رائعة، مع أنها أنتجت أيضا نوعا من الفوضى في المجال، بسبب عدم وجود غربلة لما يتم نشره من أمور تنسب عادة الى الفن.
بالنسبة لسلبيات هذه المنصات، اختزلها في النقد الهدام، و التعليقات الجارحة أحيانا، فالفنان إنسان حساس بطبعه، وقد يتسبب له تعليق قاس في أذى نفسي عميق، كما أن الهجوم على بعض الأعمال، قد يدفع البعض الى الانسحاب نهائيا و يكسر فيهم الطموح و الثقة بالنفس.
حاورتها : هدى طابي
المغنية و المؤلفة كوثر مزيتي
- التفاصيل
-
رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد ياسين عليوط للنصر
الاتحاديــــة استرجعت حــــق فريقــــي وسنشـــــــارك في الدورة القاريــــــة * الكونفدرالية الإفريقية كالت بمكيالين وتغاضت عن معاقبة الزمالك * الإصابات أكثر ما...
بطلة الشطرنج لينا ناصر للنصر
نلت أربع ميداليات في «أكرا» وتمنيتها ذهبا عبرت المتألقة لينا ناصر عن فخرها بحصد أربع ميداليات في رياضة الشطرنج، خلال فعاليات الألعاب الإفريقية الجارية بالعاصمة...
نجم فيتيس أرنهايم أنيس حاج موسى حصريا للنصر
وصلني استدعاء الخضر و تفصلني أيام عن تحقيق الحلم استجاب صبيحة أمس، اللاعب الواعد أنيس حاج موسى لدعوة النصر، وقبل بصدر رحب الحديث إلينا، وهو الذي كان قبل أيام قد...
التقني السويسري ألان غيغر للنصر
بيتكوفيتش نتاج عدة مدارس ومعروف باكتشاف المواهب * لا خوف على من فرض شخصيته على نجوم لازيو وسويسرا يرى المدرب السويسري ألان غيغر، الذي سبق له العمل في الجزائر مع...
مهاجم السنافر زكريا خالدي للنصر
التفكير في الكأس مؤجل إلى ما بعد ضمان نقاط الساورة• نجوت من إصابة خطيرة ولن أضيع سفرية بشار قال مهاجم النادي الرياضي القسنطيني زكريا خالدي، إن التفكير في...
الباحث في علم النفس الإكلينيكي علاوة بن ضيف للنصر
دورات التنمية الذاتية أخلت بأهداف الطب النفسيقال الباحث والأخصائي في علم النفس الإكلينيكي، علاوة بن ضيف إن معظم المشاكل النفسية التي يعاني منها جزائريون لم تأخذ نصيبها من...
بطل الملاكمة محمد حومري للنصر: دورة ميلان فرصتي الأخيرة للمشاركة في محفل باريس
• الإصابة سبب اكتفائي بالبرونز في موعد "سترانغا"يعلق بطل الملاكمة في وزن 81 كلغ محمد حومري، آمالا...
قائد السنافر ذيب للنصر
الإنجــــازات الجماعيــــة تمـــر قبــــل لقـــــب الهـــــــدّاف * تجاوزنا مرحلة الفراغ والفترة المقبلة تتطلب اتحاد الجميع أكد قائد النادي الرياضي القسنطيني إبراهيم...
الباحثة في علم النفس البروفيسور نوال عبد اللطيف للنصر
ثقافــــة العــــلاج النفســـي لا تزال من الطابوهـات في المجتمــع ترى الباحثة في علم النفس البروفيسور نوال مامي عبد اللطيف، أن زيارة الطبيب النفسي لا...
المخرجة هاجر سباطة للنصر: «الطيارة الصفراء» عمل تكريمي لكل نساء الثورة
* الإخراج حلم تأجل لـ 26 سنة قالت هاجر سباطة، مخرجة الفيلم السينمائي الجديد «الطيارة الصفراء» إن عملها تكريم لكل...
مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد فاروق دهيلي للنصر
الإخلاص وصفـــاء النوايـــــا سر عودة الروح للمنتخب قال مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد فاروق دهيلي، إن العمل والجدية والإخلاص للوطن، هو سر الظهور المشرف للخضر في...
رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب للنصر
دهيلي أثبت مقدرته وسنعود قريبا للواجهة الدوليةرفعت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب سقف الطموحات عاليا، عندما أكدت في حوارها مع النصر، ثقتها في...
لاعب منتخب كرة اليد باستيان خرموش للنصر
اليــــد الجزائريــــة عادت بقــــوة قاريــا وعلينــــا إبـــــرازها عالميـــــــا* لن ندخل الدورة المؤهلة للأولمبياد في ثوب...
المتوجة بجائزة المجلس الأعلى للغة العربية ليلى عامر للنصر
الرواية التاريخية تحفظ الذاكرة في إطار الأدب اعتبرت الكاتبة ليلى عامر، المتوجة بجائزة الإبداع الروائي للمجلس الأعلى للغة العربية، عن روايتها «حواف مينا»،...
أسطورة المنتخب بلومي للنصر
الشوط الأول أمام أنغولا «مرجعي» ومتفائل بالاستفاقة * أعرف جيدا بواكي وهذا ما أخشاه بدا أسطورة المنتخب الوطني لخضر بلومي، متفائلا بقدرة المنتخب الوطني على تجاوز...
الدولي السابق ياسين بزاز للنصر
منتخبنا أخذ احتياطاته وأتوقع أن يكرر سيناريو مصر كشف الدولي السابق ياسين بزاز عن نظرته إلى التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الجولة الأولى أمام منتخب...
الدولي السابق جمال مناد للنصر
أخشى على الخضر من أشياء خارجة عن النطاق الرياضي ! * متفائل لأننا لم نرتدِ ثوب المرشح الأبرز حذر الدولي السابق جمال مناد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم...
مدرب منتخب أنغولا للنصر
الجزائر من أقوى منتخبات القارة وأرشحها للتتويج يرى مدرب منتخب أنغولا بيدرو سواريز غونزالفاس، أن الخضر من أقوى المنتخبات في إفريقيا، مرشحا أشبال جمال بلماضي، للفوز...
<< < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 > >> (11)