انسحبـت من تدريـب اتحــاد خنشلـة لأن كرامتــي أغلـى من أي إنجــاز

* الأنصار رفضوا انسحابي وعدولي عن الاستقالة مؤجل !
اعتبر التوهامي صحراوي انسحابه من تدريب اتحاد خنشلة، من عواقب سوء تفاهم حدث بينه وبين رئيس النادي،
 دون أن تكون هناك دوافع أخرى، وأوضح بأن جوهر الإشكال يتمحور حول مستحقات بعض اللاعبين.
صحراوي، وفي حوار خص به النصر، أكد بأنه كان قد أشعر الرئيس بوكرومة بالاستقالة، وحظي هذا القرار بالموافقة، لكن الكثير من الأنصار مافتئوا يسعون لإقناعه بالعدول عن قراره، ولو أنه ذهب إلى حد الجزم بأنه وفي حال عدم العودة إلى خنشلة، لن يقبل أي عرض حتى نهاية الموسم.
*هل لنا أن نعرف الأسباب التي دفعتك إلى الانسحاب من تدريب اتحاد خنشلة؟
فعلا قرار استقالتي كان مفاجئا للجميع، وقد أعطيت السبق لجريدة النصر بمجرد اتخاذي هذا القرار، لأننا كنا نحتفل بالفوز المحقق على حساب شباب حي موسى، وكانت الأجواء جد رائعة في حجرات تغيير الملابس، سيما بعد التحاق الوالي ورئيس البلدية، الأمر الذي جعلني أسعى للاستثمار في هذه الظروف، من أجل الشروع في التحضير للمباراة القادمة بقسنطينة أمام الموك، لكن وعندما كنا نتأهب لمغادرة الملعب حاولت طرح انشغال، يتعلق باللاعبين على رئيس النادي وليد بوكرومة، غير أن رد فعله تجاهي كان بطريقة غريبة، لا يمكن أن أتقبلها، فما كان أمامي سوى إعلان انسحابي.
*نريد توضيحات أكثـر بخصوص هذا الإشكال؟
منذ شروعي في العمل على رأس العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، انتهجت طريقة خاصة، تلزم اللاعبين بتفادي طرح مشاكلهم على الطاقم المسير، على أن أكون أنا شخصيا بمثابة همزة الوصل بين الطرفين، وهذا بحثا عن الاستقرار، والجميع يعلم أن اللاعبين دخلوا في إضراب وقاطعوا التدريبات في نهاية مرحلة الذهاب، بسبب مشكل المستحقات العالقة، وهي المرحلة التي لعبت فيها دورا هاما لتهدئة الأوضاع، وإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، لكن اللجنة المسيرة أقدمت يوم الأربعاء الماضي على تسوية جزء من مستحقات اللاعبين، وبعض العناصر أثارت قضية تقليص الراتب الشهري المتفق عليه مع الإدارة، لكنني فضلت ترك هذا المشكل جانبا إلى ما بعد لقاء «الفيلاج»، إلا أن حديثي مع رئيس النادي بخصوص هذه القضية فجر غضبه.
*نفهم من كلامكم بأن الأمر يتعلق بسوء تفاهم يمكن تجاوزه،، أليس كذلك؟
فعلا، فالإشكال الذي طرح يبقى بسيطا، وقد حاولت الحصول على توضيحات من الإدارة، لتبرير موقفها تجاه اللاعبين، لأن المشوار بلغ مرحلة جد حاسمة، واستقرار المجموعة عامل هام، لكن التصرف الذي عاملني به الرئيس، مكنني من التوصل إلى قناعة شخصية تقضي بضرورة انسحابي، وقد أشعرته عن طريق أحد أعضاء المكتب المسير بقراري، فكان رده بالموافقة، وبالتالي فإن الحديث عن عدولي عن الاستقالة يبقى سابق لأوانه، رغم أن الكثير من الأنصار بادروا إلى الاتصال، وأصروا على ضرورة عودتي، إلا أنني لم أتمكن من الاستجابة لطلبهم، لأن هذه القضية صدمتني، على اعتبار أنها مسّت بشخصي.
*هل يعني هذا بأنك مصر على عدم العودة، وماذا عن باقي المشوار بالنسبة لك؟
لا أخفي عليكم بأنني منهار من الناحية المعنوية، لأن مسيرتي مع اتحاد خنشلة كانت جد إيجابية، بعدما قلصنا الفارق عن الرائد جمعية الخروب إلى نقطة واحدة، بعدما كان 6 نقاط، والثلث الأخير من الموسم عبارة عن منعرج الفصل في أمر الصعود، وهذا ما عشته في السنوات الثلاث الماضية مع كل من اتحاد بسكرة، جمعية عين مليلة ونجم مقرة، وتمنيت تحقيق الصعود الرابع تواليا من قسم الهواة مع اتحاد خنشلة، لكن هذه القضية قطعت الطريق أمامي، رغم أنني تلقيت عرضا رسميا من أحد الأندية بمجرد إعلاني عن الاستقالة، غير أنني رفضت الخوض في تفاصيل هذا المقترح، لأنني أفضل البقاء بعيدا عن عالم التدريب وأجواء الملاعب حاليا.
حاوره: صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى