لـن أبيـع الأوهـام وتأشيــرة الصعــود بين الرائد ووصيفه
•انتفاضة فريقي لا علاقة لها بإشاعات تغيير نظام المنافسة
اعتبر رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، الانتفاضة التي سجلها فريقه في مرحلة الإياب من البطولة، ثمار العمل المنجز من طرف الطاقم الفني وكذا «الميركاتو» الشتوي، الذي كان ناجحا، ولو أنه أكد بالمقابل بأن الحديث عن الصعود يبقى مستبعدا، بالنظر إلى الفارق الذي يفصل الاتحاد عن ثنائي الصدارة، لكن مع التمسك ببصيص الأمل، واللعب بجدية كبيرة، إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة
• الفوز المحقق في أولاد جلال هو السادس على التوالي، فهل من تفسير لهذه الانتفاضة؟
ما يسجله اتحاد الشاوية في هذه المرحلة، يؤكد على أن الفريق قادر على تأدية مشوار أفضل في النصف الأول من البطولة، إلا أن بعض العوامل أخلطت كل حساباتنا، خاصة ما يتعلق ببعض الاستقدامات، كما أن اللاعبين تأثروا من الناحية المعنوية، جراء توالي النتائج السلبية، لكن النجاح في استعادة الثقة بالنفس، حرر المجموعة من كل الضغوطات، ومكن كل العناصر من الظهور بمستواها الحقيقي، لتكون الانتصارات المحققة، أبرز دليل على قوة الفريق.
• لكن هذه الاستفاقة جاءت بعد دخول مستقدمين جدد؟
الحقيقة أن النتائج السلبية التي سجلناها في مرحلة الذهاب، لا تعني بأن الفريق كان ضعيفا، بل أننا ضبطنا تعدادا بحسب حاجيات التشكيلة، وقمنا بتحضيرات في المستوى، وحساباتنا كانت مضبوطة على لعب ورقة الصعود، غير أن البداية المحتشمة كانت بسبب العقم الهجومي، مما كلفنا إهدار الكثير من النقاط، والدخول في دوامة جراء تزايد الضغط النفسي، و»الميركاتو» الشتوي، كان الفرصة التي عمدنا إلى استغلالها للقيام بالعديد من التغييرات على التركيبة البشرية، حيث سرحنا الكثير من اللاعبين، وقمنا بجلب سبع عناصر، لتكون هذه الأوراق كافية لإحداث الوثبة التي طال انتظارها، بالانطلاق في سلسلة من الانتصارات المتتالية.
• هذا يعني بأنكم تتمسكون بحظوظكم في الصعود، أليس كذلك؟
حسابيا، حظوظنا في الظفر بتأشيرة الصعود ضئيلة جدا، بالنظر إلى الفارق الذي يفصلنا عن ثنائي المقدمة، لأن البطولة دخلت ثلثها الأخير، وفرص التدارك قليلة، لكننا سنلعب دون أي ضغط، ونسعى لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، والفوز يبقى المسعى الذي نصبو إليه في كل لقاء، وهذه هي الإستراتيجية التي سطرها الطاقم الفني، بقيادة محرز بن علي حتى لما كنا نعاني في مؤخرة الترتيب، لأن هذا الطاقم له فلسفته في العمل، والتنسيق الذي حصل بينه وبين اللاعبين ساهم بصورة مباشرة في تحسن الفريق، لأننا أصبحنا نجمع بين الأداء والنتيجة، وليس من السهل إحراز 3 انتصارات متتالية خارج الديار، كما أننا لم نتلق سوى هدفا واحدا في آخر 6 جولات، وهي أرقام تدل على «الفورمة» العالية التي يتواجد فيها الفريق.
• وكيف ترى باقي المشوار ومعطيات سباق الصعود؟
لقد ارتقينا إلى الصف الثالث، وحسابات الصعود تنحصر أكثر بين اتحاد خنشلة وجمعية الخروب، إلا أن مجموعة الشرق تحتفظ بالكثير من الخصوصيات، والمباريات تبقى مفتوحة على الاحتمالات، مع ترقب بعض المفاجآت، كما أن ثنائي الصدارة مازالت تنتظره لقاءات صعبة للغاية، في وجود العديد من الفرق، التي لم تضمن البقاء بعد، وعليه فإننا لا بد أن نواصل المشوار بنفس الريتم، لأن الصعود يبقى بالنسبة لنا عبارة عن معجزة، تجسيدها ميدانيا صعب للغاية، مادام أنه مرهون بمعطيات أخرى، لكنه ليس مستحيلا.
• زحف الشاوية نحو الصدارة تزامن مع الأخبار التي تتحدث عن تغيير نظام المنافسة؟
هذا الأمر لا يهمنا في الوقت الراهن، لأن الفاف كانت قد حسمت منذ عدة أشهر في نظام الصعود والسقوط، وعليه فإن الحديث عن التغيير في هذه المرحلة من الموسم، يبقى في نظري مجرد إشاعة، لكن مع بقاء كل الاحتمالات واردة، وبالتالي فإننا لا نعير هذه القضية أي اهتمام، وتحسن نتائجنا كان من ثمار العمل المنجز، كما أننا بصدد وضع اللبنة الأساسية
حاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى