استعنــت بإمــام ليلـــة الديـربي واللاعبـــون أقسمـوا

استعنت بإمام ليلة الديربي واللاعبون أقسموا على اللعب بنزاهة
طالب رئيس مولودية قسنطينة الهادي بلغرابلي، من يجمعون التوقيعات لسحب الثقة من شخصه أن يوفروا جهدهم، لأنه قرر المغادرة مع نهاية الموسم الكروي الحالي، مضيفا في حواره مع النصر، إن مشكلة المولودية تكمن فيمن يعتبرون أنفسهم أبناء الفريق، كما أوضح محدثنا، بأنه قام بجلب إمام قبل لقاء الخروب لإجبار اللاعبين، على أن يقسموا على اللعب بنزاهة لإبطال كافة الشائعات.
•الآمال كانت معقودة عليكم لتحقيق الصعود الذي طال انتظاره، ماذا حدث معكم فيما بعد؟
لكي أكون واضحا معكم ومع أنصار ومحبي الموك ، لم يكن بالإمكان أن ننافس فريقي جمعية الخروب وإتحاد خنشلة على لعب ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية، في غياب الأموال وتأخر انطلاق التحضيرات ، فكما تعلمون الموك ضبطت التعداد في الوقت بدل الضائع ، خاصة وأننا كنا مرتبطين بالجمعية العامة، التي أفرزتني فيما بعد رئيسا، وهو ما صب في صالح المنافسين، الذين نجحوا في التعاقد مع خيرة الأسماء ، لنجد أنفسنا بعدها أمام خيارات محدودة، وهو ما أثر بالسلب على نتائجنا التي لم ترق إلى مستوى التطلعات ، رغم المجهودات المبذولة على مدار الموسم.
•ولكن الغالبية حملتكم مسؤولية النتائج المخيبة، إلى درجة أن هناك من شرع في جمع التوقيعات لسحب الثقة منك، ما تعليقك ؟
كيف لهم أن يحملوني مسؤولية الإخفاق، وأنا الذي لم توفر لي معطيات النجاح، حيث وجدت نفسي في مأزق منذ استلامي زمام التسيير، إذ واجهت العديد من العراقيل، سواء في الجانب المادي أو حتى التنظيمي، ففي الوقت الذي كنت أنتظر فيه الدعم من المحبين، تفاجأت بتواجد بعض الجهات تعمل على عرقلتي بشتى الطرق، لا لشيء سوى لأنها لا تحب الخير لهذا الفريق، وهنا أؤكد لكم بأن ما تعيشه الموك من مآسي  منذ عدة سنوات، سببه الأول من يعتبرون أنفسهم  أبناء الفريق، فعوض أن يدعموك، تجدهم يختلقون لنا المشاكل، إلى درجة جعلت هذا المحيط متعفن، ومن الصعب على أي كان أن يخرج منه بسلام، على العموم لقد حاولت تقديم كل ما أملك لفريق القلب، إلى درجة جعلتني أنفق أكثر من مليارين سنتيم من أموالي الخاصة، مع نجاحي في محاربة أصحاب المصالح الشخصية ، الذين لم يتركونا بسلام ، بدليل أنني مكنت الموك من كسب  العديد من القضايا العالقة على مستوى المحاكم، ما خلصنا من ديون تقارب 15 مليار سنتيم، وهي أكبر معضلة تواجهنا منذ سقوطنا إلى قسم الهواة، إذ عانينا الآمرين مع الرصيد المجمد.
• هناك من يقول أنك تلقيت دعما كبيرا من الوالي، غير أنك فشلت في الوصول إلى الأهداف المنشودة ؟
حتى أكون صريحا معكم، الوالي لم يبخل على الموك بشيء، وكان خلفنا منذ انطلاق الموسم، وقدم لنا إعانات وصلت في مجملها إلى قرابة  ثلاثة ملايير سنتيم ، ولكن هذا لم يكن كافيا للعب ورقة الصعود ، فمن يريد إنهاء الموسم بطلا في قسم الهواة، عليه أن ينفق أموالا معتبرة كما سبق أن صرح به منافسونا، وهو ما أعاقنا في عملنا، وجعلنا نكتفي بلعب الأدوار الثانوية ، رغم المجهودات الجبارة المبذولة من كافة الفاعلين في الفريق ، أنا كنت آمل أن نحظى بالدعم المطلوب ، عوض أن تقوم بعض الجهات بجمع التوقيعات  من أجل إجباري على المغادرة قبل نهاية العهدة الأولمبية ، لقد سئمت من كل هذا،  ولقد اتخذت قراري بالرحيل مع نهاية الموسم الكروي الحالي، حتى أوفر على المعارضين مجهودات إضافية ، أنا أتفهم موقف كل هؤلاء ، لأنني أوصدت في وجههم كافة الأبواب ، ويكفي أن لا أحد منهم استفاد من الامتيازات التي تعودوا عليها مع الرؤساء السابقين، أنا حزين لما آلت إليه وضعية الموك ، وأتمنى من أعماق قلبي أن ينظف المحيط سريعا، لأننا لن ننجح في العودة إلى مكانتنا الطبيعية ، إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن.
• الأنصار في حالة غليان منذ الانهزام بعقر الدار أمام الجار جمعية الخروب، ماذا تقول لهم ؟
ما عساني أن أفعل في ذلك اللقاء، لقد قمت بتحفيز اللاعبين ، من خلال رصد منحة معتبرة لهم نظير الفوز  ، رغم أن المباراة شكلية بالنسبة لنا ، بعد تضييع حلم الصعود ، كما قمت بجلب إمام ليلة المباراة ، وأجبرت كافة العناصر على أن تقسم على اللعب بنزاهة، صراحة لقد خسرنا فوق أرضية الميدان ، لأن لاعبي المنافس كانوا أكثر حضور بدني منا ، كما أن الحكم كان له دور سلبي في تلك المواجهة ، من خلال التحيز الفاضح للفريق الجار ، نحن لسنا لدينا أي مشاكل مع  جمعية الخروب ، الذي نتمنى له كل الخير ، ولكننا كنا مجبرين على الدفاع عن صورة الموك وتاريخها العريق.
 حاوره: مروان. ب  

الرجوع إلى الأعلى