* ملف الطعن في عقوبة جمهورنا «المجحفة» جاهز
اعتبر رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي، قرار إعادة برمجة مباراة فريقه أمام جمعية الخروب دون جمهور بالمجحف، وأكد بأن إدارته لم ولن تتقبل هذا الإجراء،  خاصة في الشق المتعلق بعقوبة «الويكلو».
قال ياحي في حوار خص به النصر أمس، بأن إدارة النادي سارعت إلى استكمال اجراءات الطعن، وطرح الملف للدراسة على طاولة اللجنة الفيدرالية للاستئناف، كما جدد التأكيد على تبرئة ذمة اتحاد الشاوية من الأحداث التي وقعت، باستهداف حافلة جمعية الخروب عند بوابة الملعب.
nما تعليقكم على القرار الصادر، والقاضي بإعادة برمجة المباراة، لكن دون جمهور؟
هذا القرار كان مفاجئا بالنسبة لنا، لأننا لم نكن نتصور أن تصل الأمور حد تسليط عقوبة على أنصارنا، وهو الإجراء الذي جعلنا نتحفظ كثيرا على الكيفية، التي تمت بها دراسة الملف، لأن كل المعطيات واضحة، ومراسلة الوالي بخصوص قرار عدم القدرة على اجراء المباراة في موعدها المحدد، كان نقطة الانطلاق التي وجب الارتكاز عليها، وبالتالي فإننا لم نتقبل إطلاقا الشق العقابي، الذي يحرمنا من أنصارنا.
nوماذا عن الخطوات التي ستقومون بها سعيا لإلغاء هذه العقوبة؟
الأكيد أن اللجوء إلى اللجنة الفيدرالية للطعون، يعد الخطوة الأولى التي قررنا قطعها، حيث استكملنا إجراءات الاستئناف، بإيداع الملف لدى اللجنة المختصة، وقد أرفقنا الطعن بجميع الوثائق، التي تكفي لتبرئة ذمة فريقنا من مسؤولية الأحداث التي وقعت، ولو أن مطالبنا أخذت أبعادا أخرى، بالاستناد إلى ورقة التحكيم والتقرير المسجل فيها.
nهل من توضيحات أكثـر بخصوص هذه المطالب؟
الحقيقة أن كل المعطيات، كانت توحي بعدم القدرة على اجراء اللقاء في موعده المحدد، بناء على القرار الذي اتخذه الوالي، والجهات الأمنية بادرت إلى اتخاذ احتياطاتها، والتي من بينها اعتراض حافلة جمعية الخروب على مستوى الحاجز الأمني الثابت، والمنصوب عند مدخل أم البواقي، لكن إصرار مسيري «لايسكا» على تسجيل الحضور في الملعب، جعلهم يرفضون الرضوخ لتعليمات وحدات الأمن، ويتجاوزون الحاجز بإصرار منهم، وهذا كله بنية الالتحاق بالملعب، في غياب التغطية الأمنية، لتكون عواقب ذلك تعرض الحافلة للرشق بالحجارة من طرف أشخاص مجهولين، لا يمكن لأي طرف تحديد الجهة التي ينتمون إليها، وفي جميع الحالات، فإن فريق جمعية الخروب لم يلتحق بالملعب، وغيابه مسجل على ورقة التحكيم.
nنفهم من كلامكم بأنكم أصبحتم تطالبون بالفوز على البساط؟
كرد فعل على عقوبة «الويكلو»، فإننا بالتأكيد لن نسكت عن حق فريقنا، لأننا في بادئ الأمر كنا جد مقتنعين بقرار إعادة برمجة المقابلة، مادام الوالي كان أول من رفض إجراء اللقاء، لكن وبعد العقوبة المسلطة على أنصارنا وجدنا أنفسنا مجبرين على المطالبة بتطبيق القوانين، لأن فريق الخروب لم يسجل تواجده في الملعب، كما حدث في مباراة بني دوالة ووفاق المسيلة منذ سنتين، دون الخوض في قضية غياب الأمن وسيارة الإسعاف، والقوانين جد واضحة.
nلكن الجهات الأمنية تعترف في تقريرها بتعرض حافلة الخروب للرشق أمام الملعب؟
نحن لا ننفي إلتحاق حافلة الفريق الزائر بمحيط الملعب، إلا أن الإشكال الذي يبقى مطروحا في قرار الرابطة، يتمثل في الكيفية التي تمت بها معاقبة أنصارنا، لأن جمعية الخروب لم تجد باب الملعب مغلقا، بل أن الحافلة وبمجرد أن وصلت إلى البوابة الرئيسية، حتى تم التهجم عليها بالرشق بالحجارة من طرف أشخاص مجهولين، وأقسم بأغلظ الإيمان بأنه لا ضلع لنا في هذه الأحداث، لأننا لم نكن نتوقع إلتحاق فريق الخروب إطلاقا بالملعب، بناء على المخطط الذي وضعته مصالح الأمن، وقد أشعرتنا بكامل التفاصيل في جلسة عمل عقدت قبل 4 ساعات من الموعد، الذي كان محددا لإنطلاق المباراة، وهو ما يلقي بكامل المسؤولية على الفريق الضيف، الذي لم يمتثل لأوامر مصالح الأمن عند مدخل المدينة، كما أن الأشخاص الذين رشقوا الحافلة، ليسوا بالتأكيد أنصار فريقنا.
nجوهر الإشكال كان في التحاق فريق اتحاد الشاوية بالملعب، فما دوافع ذلك؟
الحضور إلى الملعب كان أمرا إجباريا، لأن مراسلة الوالي لم تكن كافية لدفع الرابطة، إلى الإعلان عن قرار تأجيل المقابلة، والرابطة هي الهيئة الوحيدة المشرفة على تنظيم المنافسات، وبالتالي فإن الإلتحاق بالملعب كان خطوة ضرورية بالنسبة لنا، ولو أننا كنا على دراية مسبقة بعدم اجراء اللقاء، مادامت السلطات الولائية قد ألغت التسخير الموجه لمصالح الأمن، بخصوص التغطية في الملعب ومحيطه، كما أننا سلمنا محافظ المقابلة وكذا طاقم التحكيم نسخة من قرار الوالي، من دون أن تكون هناك نية مبيتة للفوز بالنقاط على البساط، لأن القضية في لبها تتجاوز صلاحيات الفريقين، مادام الوالي قد راسل كل الهيئات بخصوص قرار الإلغاء، ليكون ما وقع خارج الملعب عبارة عن «حادثة» معزولة».
حـــاوره: ص / ف

الرجوع إلى الأعلى