روراوة طالبني بتحضير انقلاب و رفضي سبب حادثة أبوظبي
كشف عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، بأن الخرجة التي قام بها روراوة تجاهه على هامش أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي، المنعقدة قبل أسبوعين بأبوظبي، كانت كرد فعل على رفضه الانصياع للتعليمات، التي كان الرئيس السابق للفاف قد أعطاها له، والمتمثلة أساسا في تنفيذ مخطط انقلابي، لسحب البساط من تحت قدمي زطشي.
• ما تعليقكم على التصريحات التي أدلى بها روراوة بخصوص حادثة أبو ظبي؟
بالنسبة لي هذه القضية أصبحت من الماضي، وقد وضعتها في طي النسيان، لأن التصرف الذي قام به روراوة كان كرد فعل منه تجاهي، على اعتبار أنه كان يسعى لضمه مجددا إلى صفه، سعيا لاحداث انقسام داخل المكتب الفيدرالي الحالي، وقد وصلت به الجرأة إلى حد مطالبتي بالانقلاب على زطشي، وهو الأمر الذي حدث في مناسبتين، لكنني رفضت تنفيذ التعليمات التي كان يعتقد بأنه أصدرها، فكان موقفه بمحاولة إهانتي أمام أعضاء الجمعية العامة للاتحاد العربي، من خلال رفض مصافحتي، إلا أنه في حقيقة الأمر مسّ بقيمة الجزائر، وهو مسؤول عن هذا التصرف.
• هذا يعني بأنكم تتهمون روراوة بمحاولة استعمالكم لتنفيذ مخطط انقلابي؟
أنا لا أتهمه، بل أنني أحوز على كل الأدلة التي تثبت ما أقول، وقد أشعرت زطشي بتفاصيل هذه القضية مباشرة بعد حدوثها، لأن روراوة كان قد استغل تواجدي مع نصر حسين داي في القاهرة، عند المشاركة في منافسة دوري أبطال العرب، وتحدث معي بخصوص ضرورة الانقلاب على زطشي، لأنه يعرف جيدا بأنني كنت قد بادرت إلى ضبط القائمة الحالية للمكتب الفيدرالي، لما كان روراوة يريد تأجيل الجمعية الانتخابية للفاف، والمرة الثانية كانت منذ شهر، حيث أبدى إصرارا كبيرا على سحب البساط من تحت قدمي رئيس الفاف، غير أنني تمسكت بموقفي، وكشفت له عن مساندتي المطلقة واللامشروطة لزطشي، وهو السبب الذي جعله يعرب عن تذمره الشخصي مني.
• لكنه أرجع سبب تلك الحادثة إلى قضية حديثك عنه بسوء مع مسؤولين في الفيفا والكاف؟
علاقتي مع رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع سطحية، ولم تصل بعد مرحلة تجاذب أطراف الحديث حول واقع الكرة الجزائرية، أما التونسي الجريء فإنني لم ألتق به بتاتا، وعليه فإن ما تحدث عنه روراوة، يبقى مجرد «سيناريو» لتبرير الفعل المشين الذي قام به، لأنه يعلم بأن مشاركتي في أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي، كانت من أجل تمثيل الفاف، وليست نتيجة تلقي دعوة شخصية، وبالتالي فإنه مسّ بكرامة الجزائريين، ولو أن هذه الخطوة جسدت نواياه في قطع الطريق أمام كل جزائري يطمح لبلوغ مستويات أعلى، لأنه كان قد علم بأنني سأترشح لعضوية المكتب التنفيذي للكاف في الانتخابات القادمة، فحاول التقليل من قيمتي، لأنه أصبح يخشى أن يظفر جزائري بعضوية الهيئة التنفيذية للإتحاد الإفريقي، بعدما كان هو قد خسر الرهان في انتخابات 2017 .
حاوره: ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى