هكذا تم تقييمي خلال المنافسة و رفضت عروض التمثيل لهذا السبب
كشفت ملكة جمال العرب الجزائرية الأميرة سمارة يحيى في حوار خصت به النصر، عن تلقيها عديد العروض في التمثيل من دول عربية و أجنبية، غير أنها رفضت لأسباب كشفتها في هذا الحوار، كما تحدثت عن طريقة تقييم المنافسات للظفر بلقب ملكة الجمال، و الأسباب التي جعلت مسابقات الجمال في الجزائر تفتقر للمصداقية، و كذا مشاريعها لخدمة الإنسانية،  كما كشفت عن الاختبارات التي اجتازتها و مكنتها من الفوز باللقب.
حاورتها / أسماء بوقرن
nالنصر : بداية، نود التعرف على صاحبة لقب ملكة جمال العرب 2019..
الأميرة سمارة : اسمي الأميرة سمارة يحيى و ليس أميرة، كما هو متداول، أبلغ من العمر 26 سنة، أنحدر من بلدية تاجنانت، ولاية ميلة، و مقيمة بولاية بومرداس، متحصلة على شهادة ليسانس في التسويق،  خضعت لتكوين لمدة سنة في انجلترا في اللغة الإنجليزية،  ثم تكوين آخر في تخصص الاتصال بالولايات المتحدة.
n و ماذا عن اهتماماتك؟
ـ أعشق عالم الموضة و الجمال، كما أهوى فن الرسم و التصوير الفوتوغرافي، اللذين أعتبرهما متنفسا لي، بالإضافة إلى الرياضة و الموسيقى.
أختي وراء دخولي عالم الجمال
n كيف دخلت الأميرة عالم الجمال؟
ـ دخلت هذا العالم صدفة، فأختي هي التي اقترحت علي فكرة المشاركة و قالت بأنني أتمتع بمجموعة من الشروط كالجمال و القوام الرشيق، فشاركت في كاستينغ إلى جانب 200 شابة، و كنت أتوقع عدم قبولي. و فوجئت باختياري مع 16 متنافسة، تابعنا تربصا لمدة  12 يوما، أسفر عن اختياري لتمثيل الجزائر في مسابقة ملكة جمال العرب لسنة 2019 في مصر.   خضعت حينها لتدريب آخر مع مشاركات من مختلف البلدان العربية، تم تلقيننا طريقة المشي و التواصل و كيفية التعامل مع الكاميرا،  و خضعنا لاختبارات في اللغات و الثقافة العامة ، و كذا طريقة التعامل، حيث كنا نتعرض لمواقف مستفزة لاختبار ردود أفعالنا، و في الختام أجرينا اختبارا كتابيا و آخر شفويا .
n ما هي طبيعة الأسئلة التي طُرحت عليك في الاختبارين ؟
ـ طرح علينا هذا السؤال « لو زرنا الجزائر إلى أي مكان ستأخذيننا إليه؟»، فكانت إجابتي القصبة بالعاصمة، لأنه مكان عريق، ثم إلى الشرق الجزائري، و زيارة الحمامات المعدنية، و كذا الجنوب الجزائري لأطلعهم على سحر الصحراء. و السؤال الثاني «ماذا تمثل بالنسبة إليك مصر؟»، فأجبت أنها بلد الفن و الثقافة، معروفة بمفكريها و أدبائها الذين ذاع صيتهم في العالم . أما السؤال الثالث «هل شاركت في الحراك الذي تعيشه الجزائر؟»، فأجبت بأنني شاركت ثلاث مرات في المسيرات و دعمت إجابتي بالدافع الذي حفزني على المشاركة،  علما بأن 80 بالمئة من العلامة النهائية تضبط في فترة التربص التي دامت أسبوعا كاملا.
 n بعد تتويجك باللقب هل تعرضت لانتقادات؟
ـ نعم تعرضت لبعض الانتقادات، لكنها ليست لاذعة .
n أبهرت الصحافة العربية بجمالك و خطفت الأضواء بعد تتويجك باللقب، هل تفكرين في دخول مجال التمثيل، كما  فعلت الكثير من المتوّجات باللقب؟  
ـ حقيقة تلقيت عددا هائلا من عروض التمثيل، لكنني رفضتها، لأنني أستبعد فكرة التمثيل في الوقت الحالي ، فأنا و قبل ولوج هذا المجال أو قبول أي دور يعرض علي أدرسه جيدا، إذا كان يتنافى و مبادئي و قيمي و أفكر أيضا في مدى تأثير ذلك على محيط أسرتي التي أتشاور معها قبل الموافقة على أي عرض أتلقاه.
 n هل يمكن أن تحدثينا عن العروض التي تلقيتها؟
ـ أكيد، تلقيت عروضا من داخل الوطن للمشاركة في مسلسلات و أفلام، و كذا من قبل عديد الدول العربية، أذكر منها مصر، حيث عرض علي المشاركة في فيلم وثائقي سياسي،  كما جاءني عرض آخر من لبنان، و ثالث من لندن، و ذلك قبيل تتويجي باللقب، و رفضت، لأنني لا أسعى للظهور من أجل الظهور فقط، و إنما أن أكون في المستوى، ففن التمثيل يتطلب مهارة كافية لتقديم الأفضل، لكن يحتمل أن أدخل عالم التمثيل مستقبلا .
n هل عائلتك تشجعك على ولوج عالم التمثيل؟  
ـ عائلتي تشجعني منذ بدايتي، و تقدم لي الدعم الكامل لأحقق ما أصبو إليه، كما رحبت بفكرة مشاركتي في أعمال تلفزيونية، لكني بحاجة لبعض الوقت لكي أتمكن من المشاركة.
أحب المرأة الجزائرية و هي قدوة لنظيرتها العربية
n ما رأيك في المرأة الجزائرية، هل هي حقا تهمل نفسها و غير مهتمة بجمالها كما يروّج عنها؟
 ـ بالعكس، المرأة الجزائرية تهتم بنفسها و بجمالها، و هي طموحة و في تطور مستمر و لا تعرف الفشل، فرغم ما تواجهه من مطبات في حياتها، إلا أنها تستجمع قواها للمضي قدما، أنا أحب المرأة الجزائرية كثيرا، و أرى أنها قدوة لنظيرتها العربية، فبالرغم من عدم توفر كل الإمكانيات لها، إلا أنها تحاول بكل ما في وسعها لتكون في الصدارة.   
n ما هي المعايير الواجب توفرها في ملكة الجمال؟    
ـ هناك جملة من المعايير ، على غرار أن تكون متشبعة بالروح الوطنية و تروج للهجتها بالحديث  بها عند استضافتها في القنوات الإعلامية، لكونها سفيرة لبلادها،  بالإضافة إلى الترويج للزي التقليدي الذي تشتهر به مختلف مناطق الوطن، كما تتمتع بمستوى ثقافي و تتحدث على الأقل ثلاث لغات، و يجب أن تتمتع بشخصية قوية و طموحة و تواجه كل العراقيل برزانة، بالإضافة إلى فصاحة اللسان .    
n ينظر إلى ملكات الجمال على أنهن مجرد جميلات بلا أفق، كيف يمكن كسر هذه صورة؟
 ـ يجب أن لا  نطلق أحكاما من الوهلة الأولى، فلا يمكن تقييمهن من حيث المظهر فقط، لأن الجمال وحده لا يكفي و ليس مقياسا و لا يمكن في ذات الوقت تجاهله، لكونه عنصر أساسي في هذا النوع من المسابقات، فلا يمكن مثلا أن تتوج شابة باللقب محيط خصرها مقاسه 44 سنتم، فعلى الأقل يكون بين 36 و 28 ، بل تأخذ أشياء أخرى سبق و ذكرتها بعين الاعتبار، فعلى ملكات الجمال أن يكسرن هذه الصورة النمطية ، و ذلك بالعمل جاهدات ليكن في مستوى اللقب.
ملكة الجمال مسؤولة
عن الترويج لثقافة بلادها
n لماذا تفتقد مسابقات ملكات الجمال في الجزائر للمصداقية؟
ـ لأننا و ببساطة لا نمتلك ثقافة المنافسات و المسابقات، كما نهمل بعض المعايير، فملكة جمال الجزائر عليها أن تعكس صورة لبنات بلدها و تحافظ على عاداتها و تروج لثقافة بلادها خلال مشاركتها في الحصص التلفزيونية و الملتقيات، لا أن تروج للثقافة  الغربية، لكن مؤخرا بدأنا نتعود على هذا النوع من المنافسات.
nما رأيك في الجدل الذي أثير حول ملكة جمال الجزائر لسنة 2019،  هل ترين أنها تتوفر على المقاييس المطلوبة؟
ـ بصراحة لا أستطيع إعطاء رأيي، لكن من منظوري لا توجد امرأة غير جميلة، أرى كل النساء جميلات، لأن كل واحدة تتوفر على جانب إيجابي يجعلها تبدو  في غاية الجمال.
nما هو مشروع سمارة لخدمة الانسانية؟
ـ لدي عدة مشاريع خيرية، الأول كان مع الأيتام و الثاني متعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، و الأخير و الذي تم اختياره لي بمصر يتعلق بدعم المشاريع الصغيرة لأصحاب الحرف ، و قد انخرطت مؤخرا بولاية بومرداس في جمعية خيرية تعنى بالرياضيين ، و أطمح مستقبلا للمشاركة في مشاريع ذات طابع إنساني خيري.
n خلال مرورك في حصة تلفزيونية ، قلت بأن مشروعك الإنساني هو مساعدة أبناء بلدك، بعدها تلقيت كما هائلا من طلبات المساعدة المادية..
ـ حقيقة هذا ما حدث معي ، و اضطررت لتوضيح ذلك عبر صفحتي على انستغرام، فأنا لم أقصد تقديم مساعدات مادية، و إنما دعمهم لنجاح مشاريعهم ،  و ذلك بالإشهار عبر صفحاتي بمواقع التواصل.
أطمح لإنتاج ماركة خاصة
بي لمستحضرات التجميل
n بعيدا عن عالم الجمال و الموضة، هل تفكر الأميرة في الظفر بوظيفة تتماشى مع تخصصها الجامعي؟
ـ لدي مشاريع مستقبلية تناسب تخصصي، فأنا أحب ميدان التسويق و التجارة، و أطمح لإقامة مشروع تجاري في مجال مستحضرات التجميل، و ذلك بتخصيص ماركة خاصة بي ، كما سأطور موهبتي في مجال التصوير الفوتوغرافي، لأصبح مصورة  محترفة، أمارس التصوير كهواية في أوقات الفراغ.
n ما هي تأثيرات الشهرة على حياتك؟  
ـ وقتي لم يعد ملكا لي ، فأنا أعمل جاهدة لاستغلال ما تبقى من عمر اللقب في تمثيل بلدي و التعريف بثقافتها
n ما هي الرسالة التي توجهينها للراغبات في التتويج باللقب؟
ـ أنصحهن بأن يبقين محافظات و لا يغرنهن اللقب و الشهرة، فالغرور يؤدي إلى الفشل.  
أ . ب

الرجوع إلى الأعلى