كشف اللاعب السابق للنادي الرياضي القسنطيني نصر الدين مجوج، عن تلقيه اتصالا من طرف مسؤولي الشركة الوطنية للأشغال في الآبار، من أجل العمل في الطاقم المسير للنادي وخلافة بوخدنة المستقيل، مشيرا في حواره للنصر من فرنسا، بأنه يملك مشروعا على المديين القريب والبعيد، وأضاف مجوج، بأنه لديه أشخاص سيدعمون مكتبه، في حال التوصل لاتفاق مع مسؤولي الآبار.
متواجد الآن بفرنسا وقد أكون حاضرا في مباراة النصرية
•في البداية، هل تؤكد تلقيك اتصال من طرف مسؤولي الآبار؟
صحيح، لقد تلقيت اتصالا من طرف مسؤولي شركة الآبار، وتحدثنا على عموميات فقط، في انتظار لقائي بهم، عندا قدومي إلى قسنطينة، من أجل الحديث عن تفاصيل أكثر، لأن مثل هذه الأمور لا تسوى في الهاتف، ولكل مقام مقال.
•وهل لك أن تحدثنا عن الموعد المرتقب بينك وبين مسؤولي الآبار؟
من المفروض أن ألتحق بقسنطينة في غضون الأيام القادمة، ولا أخفي عليكم، كنت قادما في الأيام الماضية، بسبب بعض الأمور العائلية، لكنني أجلت ذلك، وبعد اتصال مسؤولي الآبار، سأضبط برنامجي، من أجل التواجد بمدينة الجسور المعلقة، في أقرب وقت ممكن.
•نفهم من كلامك بأنك ستكون حاضرا في لقاء نصر حسين داي؟
نعم، إذا سارت الأمور مثلما أريد، سأكون حاضرا في لقاء نصر حسين داي، وبالمناسبة أحيي اللاعبين على الفوز المحقق أمام نجم مقرة، والذي جاء في وقته، كون يسمح بالعمل في هدوء لموعد النصرية.
•وكيف استقبلت خبر رغبة الملاك في تعيينك على رأس الفريق، خاصة وأنت تلقى قبول من طرف الأنصار؟
لا أخفي عليك، سواء عندما كنت لاعبا مع شباب قسنطينة أو مع أندية أخرى، وحتى عندما وضعت حدا لمشواري الكروي، عندما التقي بالأنصار، يفرحون بي ويسألون عن أحوالي، هو شرف كبير لي، لأن النادي الرياضي القسنطيني ببساطة عائلتي الثانية، ولست أقول هذا الكلام، لأنني سأعمل في الفريق أو شيء آخر من هذا القبيل، والشباب لعبت فيه وعمري تسع سنوات، ولا يمكن لأي كان أن يشكك في حبي لهذا النادي، الذي أعطاني الكثير، ولم أبخل عليه بأي شيء.
لافان كان يلقى الثناء ثم تحوّل لمدرب فاشل
•وكيف ترى وضعية النادي حاليا؟
حتى أكون صريحا معك، لست مع من يقول بأن وضعية النادي حرجة أو خطيرة، أو شيء آخر من هذا القبيل، لأننا في بداية الموسم فقط، والبطولة لم نلعب منها إلا خمس مباريات فقط، إضافة إلى أنه لا يمكن أن نزيد الطينة بلة، ويجب أن نحاول الرفع من معنويات الجميع، ولو بالكلام، لأن شباب قسنطينة بخير والحمد لله، ويجب عدم تسريب الشك إلى اللاعبين أو المسيرين أو الطاقم الفني وحتى الأنصار، وخاصة السنافر، ولست أبحث بكلامي عن استمالة الأنصار، لأن دور المناصر كبير في الوقت الراهن، والفريق يحتاج إليه في أحلك الظروف.
•وإلى ماذا ترجع البداية السيئة على حسب رأيك؟
عندما تقول لي البداية السيئة، يجب البحث عن الأسباب، وكرة القدم ليست علوم دقيقة، لأن جل العناصر الموجودة حاليا، نالت لقب البطولة قبل موسم ونصف على الأقل، ما يعني، ربما هناك مشكل نفسي أو أن التشكيلة تمر بفترة فراغ، كما أود أن التطرق إلى نقطة مهمة.
•تفضل، ما هي؟
ربما عندما تداول اسمي وعن إمكانية قدومي لتقلد منصب مناجير عام، هناك من يعتقد بأن مجوج قادم من أجل تصفية الفريق أو تنحية الأشخاص، وفي حال اتفاقي مع مسؤولي الآبار، فإن شباب قسنطينة ستبقى كما هو، ربما كان المشكل في غياب التواصل، لأنه في حال عدم التواصل حتى في بيتك، فإن حياتك الشخصية لا يمكنها أن تكون ناجحة، وتحدث لك بعض المشاكل.
الشباب لا يعيش أزمة والمشكل أراه في غياب التواصل
•وهل بدأت التفكير في تدعيم مكتبك، في حال اتفقت مع مسؤولي الآبار؟
لا أريد استباق الأحداث، والكشف عن الأشخاص الذين أريدهم في مكتبي، وكل شيء مؤجل إلى غاية قدومي إلى قسنطينة وحديثي مع الملاك، وفي حال توصلنا لاتفاق، النقطة الوحيدة التي أنا مقتنع بها، هي أن الأشخاص الذين أريدهم معي، يجب أن يلقوا الإجماع والاحترام لدى الأنصار، وخاصة لديهم سمعة طيبة ويشهد لهم الجميع بحب النادي، وأنا أركز دائما في كلامي عن الأنصار، لأنني لعبت في هذا النادي، وأعلم جيدا، بأن الأنصار هم أكثر من 60 بالمئة من الفريق.
•في الفترة الأخيرة، الأصوات تعالت تطالب برحيل المدرب لافان، ما رأيك؟
لا يمكنني الحديث عن هذه الأمور في الفترة الحالية، ولست من النوع، الذي ينتقد الأشخاص أو المدربين، أو التدخل في عملهم، ولكن بالعودة قليلا إلى الوراء، نفس المدرب الموسم المنقضي، في مباراة مازيمبي بالضبط، هناك من رشحه حتى لتدريب المنتخب الوطني، وعليه يجب التحفظ نوعا ما، ومثلما قلت من قبل، يجب التواصل وتحسين سياسة الاتصال فقط، وهو أيضا سيكون لي حديث جانبي معه، وعلى حسب رأيي وجب تنظيم اجتماعات دورية مع جميع الأطراف كل نهاية شهر، من أجل إعداد الحصيلة، والعمل على تصحيح الأخطاء التي نقف عليها، كما وجب أيضا الاجتماع بمسؤولي الفئات الشبانية، لأن هذه الفئة مهمة كثيرا.
مدرسة النادي «فقرت» وغير معقول ما يحدث للفئات الشبانية
•نفهم من كلامك، بأنك ستركز في مشروعك على الفئات الشبانية أم ماذا؟
في الفترة الحالية، يجب التركيز على الفريق الأول، ومحاولة تحسين النتائج، ولكن لا أخفي عليكم، أنا مع التكوين وخاصة تشييد مركز التكوين والاعتناء بالفئات الشبانية.
وهنا أود أن أعرج عن الفترة السابقة، عندما كنت شابا في تشكيلة يشرف عليها  التقني شفرة، كان بإمكاننا اللعب جميعا مع فريق الأكابر، غير ان الوقت الحالي يشهد انخفاضا كبيرا في المستوى، يتوجب علينا الاعتناء بالفئات الشبانية، لأنه لا يعقل أن تشكيلة شباب قسنطينة لا تضم ولا لاعبا من خريجي المدرسة،  وهذا لا يعني أنني ضد اللاعبين المستقدمين من خارج المدينة، غير أن مشروعي بعيد المدى مركز فقط على الفئات الشبانية.
حاوره : بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى