أكد رشيد رجراح المستشار القانوني والمناجير السابق لعدة أندية، خبر اتفاقه مع مسؤولي الشركة الوطنية للأشغال في الآبار، لتولي منصب مدير شركة شباب قسنطينة، موضحا في حوار للنصر، أهم النقاط التي كانت محور الجلسة، التي عقدها مع إطارات ذات الشركة
 البترولية وخطوط برنامجه.
الاحتراف لا يؤمن سوى بالكفاءات
uفي البداية، هل تؤكد خبر قرب التحاقك بمنصب مدير عام شركة السنافر؟
نعم، تلقيت اتصالا من طرف الرئيس المدير العام لشركة الآبار إبراهيم حمودي، بوساطة من طرف أحد أصدقائي، أين اقترح علي فكرة العمل في شباب قسنطينة، وضرب لي موعدا في حاسي مسعود.
uنفهم من كلامك، بأنك التقيت الملاك وحسمت الأمور معهم؟
نعم، كان لي لقاء مع مسؤولي الآبار يوم الجمعة الفارط، أين تحدثنا عن الخطوط العريضة، والمنصب الذي سأشغله في شباب قسنطينة، كما أنني قدمت بعض الشروط.
مركز التكوين أولوية وهيكلة الإدارة يزيد النادي قوة
uهل لك أن تحدثنا عن مهمتك المستقبلية في شركة شباب قسنطينة والشروط التي ناقشتها؟
مسؤولو الشركة الوطنية للأشغال في الآبار يريدونني في منصب مدير عام الشركة التجارية، أما بخصوص ما طلبته، فالشرط الأول، والذي أراه مطلب الأنصار في الوقت الراهن هو مركز التكوين، ثم الانتقال إلى هيكلة الإدارة، والتي تعتبر بالنسبة لي قضية سهلة، صحيح العارف بخبايا النادي الرياضي القسنطيني يدرك بأنه لا توجد إدارة قوية، وخاصة غياب هيكلة ناد محترف، لكن الأهم في الظرف الحالي في وجود شركة عملاقة مثل الآبار، هو إنشاء مركز التكوين وفي أقرب الآجال.
تابعت ديربي 87-88، ولست غريبا عن شباب قسنطينة
uماذا تقصد بالضبط؟
أقصد، بأن شباب قسنطينة منذ قدوم شركة «طاسيلي للطيران» وصولا إلى مؤسسة الأشغال في الآبار، لم يستفد سوى من تشييد مقر خاص بالفريق، وهو أمر غير معقول، وشباب قسنطينة كان في وقت سابق لديه فندق خاص به، وهو فندق «المرحبا» إلى جانب مقرين في آخرين.
uنفهم من كلامك، بأنك اتفقت مع الملاك على التسريع في تشييد مركز التكوين أم ماذا بالضبط؟
حسب ما أكده مسؤولو الآبار، فإننا سننطلق بمركز تكوين مؤقت، بالقرب من مركب الشهيد حملاوي، قبل انطلاق الأشغال على مستوى مركز التكوين الخاص بالنادي، والذي تحصل الملاك على وثائق قطعة الأرض من طرف السلطات المحلية.
uومتى يتم تنصيبك، وما هي مدة العقد؟
لقد اتفقنا حول كل التفاصيل، ولم يبق فقط سوى التنصيب الرسمي، والذي سيتم في قسنطينة، مثلما تطرقنا إليه، وأما بخصوص مدة العقد، فقد اقترح علي عقدا يمتد إلى غاية ماي 2021، وأتمنى أن أوفق في هذا المنصب، وتجسيد المشروع، الذي أريده في هذا الفريق العريق، خاصة على مستوى الجانب الإداري وحتى في جانب الاستثمار.
منطقي أن يرفض البعض اسمي و ردي سيكون بالعمل
uوهل صحيح، بأن الملاك قسّموا المهام بينك وبين مجوج؟
لا يمكنني الحديث عن تفاصيل أكثر، لكن الشيء الذي أؤكده لكم، هو أن مجوج هو من يتكفل بالجانب الرياضي، في الوقت الذي سأتكفل بالجانب الإداري.
uنفهم من كلامك، بأنك لن تتدخل في الأمور الرياضية، أم ماذا بالضبط؟
كما قلت لك، مجوج سيكون المسؤول عن الجانب الرياضي، وأنا تحت تصرفه بخصوص أي استشارة، ولن أبخل عليه بأي شيء، خاصة وأنني أملك الخبرة في هذا المجال، كما أنني سأحرص على مساعدته، من أجل السماح له بكسب خبرة أكبر، سواء في المجال الرياضي أو حتى الإداري، ولا أخفي عليك أتمنى مشاهدة مجوج مديرا عاما في فريق شباب قسنطينة مستقبلا، خاصة وأنه يملك كل المواصفات، وهو ابن عائلة أولا، وليس دخيلا على مجال كرة القدم.
uوما هي المناصب التي ستستحدثها؟
كما تعلمون شباب قسنطينة فريق محترف وتملك غالبية أسهمه شركة كبيرة، ويجب أن تكون لديه هيكلة إدارية قوية، حيث سنقوم باستحداث خلية إعلام واتصال، إلى جانب دائرة طبية، وهما عنصران مهمان، بالنسبة لأي ناد محترف، لا أخفي عليك هدفي هو تشكيل مجموعة قوية على مستوى الإدارة، لأن سر نجاح أي فريق هو تواجد إدارة قوية ومهيكلة.
الشباب لم يستفد بالشكل الجيد من أموال «سوناطراك»
uخبر توليك منصب مدير عام، أحدث انقساما على مستوى أنصار شباب قسنطينة، ما تعليقك؟
هذا أمر طبيعي ومتوقع وأتفهم ذلك، رغم أن ردة فعل الكثيرين وترحيبهم بي، أثرت في شخصي، عكس ما حدث مع أسماء أخرى رشحت للعمل في شباب قسنطينة، وسأبحث عن رد جميلهم، ولكن الشيء الوحيد، الذي أؤكده لكم، هو أنني سأعمل على جعل المجموعة، التي لم تتقبل فكرة عملي في شباب قسنطينة، تعترف قبل نهاية عقدي بالعمل المنجز، وأعتقد بأننا في عهد الاحتراف، وهو ما يتطلب الكفاءات، وعلى سبيل المثال زوبيزاريطا إسباني ويعمل مديرا رياضيا في نادي مرسيليا الفرنسي، والحال كذلك بالنسبة لليوناردو في باريس سان جيرمان.
طلقت مهنة «المناجير» وخلاصة خبرتي سأقدمها للسنافر
uهناك سؤال يطرح بقوة، متعلق بكونك وكيل أعمال لعدة لاعبين ينشطون في البطولة المحلية، وهو ما سيؤثر على عملك مع شباب قسنطينة، أليس كذلك؟
حتى أضعك في الصورة ومعك الأنصار، لقد طلقت مهنة مناجير منذ جوان الفارط، ولم يعد لدي أي لاعبين في البطولة، و ما يجعل تركيزي منصب حاليا، هو البحث عن كيفية التوفيق في منصبي الجديد، ووضع الخبرات التي اكتسبتها مع مختلف الأندية في صالح شباب قسنطينة، كما أود أن أضيف نقطة مهمة...
uما هي هذه النقطة؟
لست قادما إلى فريق لا أعرفه، وأنا قريب من شباب قسنطينة منذ عدة سنوات، وكلما احتاجني هذا النادي العريق وجدني، كما أنني تابعت مباريات الشباب حتى في الملاعب الترابية، وسبق لي أن شاهدت مواجهة الديربي موسم 86/87، بملعب بن عبد المالك، الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي، ويومها غادر العايب سليم الملعب في د17، بعد تعرضه للإصابة ونقل للمستشفى، يومها كان على ما أعتقد رابح زيد وبن عبدون يدربان السنافر وتبيب المولودية، وأدار تلك المواجهة الحكم سايح من تلسمان.
مجوج مسؤول على كل الجوانب الرياضية وأتمناه المدير مستقبلا 
uتبدو متفائلا بنجاحك مع شباب قسنطينة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، يجب أن أكون متفائلا، مثل اللاعب قبل أي مباراة، ولا يمكنك أن تدخل المواجهة وأنت خاسر، كما أنني لدي الكفاءة والخبرة، التي تسمح لي بتقديم شيء ما لهذا النادي العريق، الذي أهدف لقيادته نحو الاحتراف الحقيقي، خاصة وأن هذا النادي تتوفر فيه جميع وسائل النجاح، خاصة القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وشركة مالكة في المستوى، ولا تعاني من الناحية المادية.
uفي الأخير، ما هي رسالتك إلى الأنصار؟
أطلب من أنصار شباب قسنطينة، الالتفاف حول الفريق، رغم أن أنصار الشباب يعرفون دورهم جيدا، كما أتمنى أن يمنحوني بعض الوقت، ثم يمكنهم الحكم على العمل الذي سأقوم به.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى