أعرب نجم الترجي التونسي إلياس شتي، عن فخره واعتزازه باللعب إلى جانب نجوم بحجم رياض محرز، مشيرا بأن المثابرة والاجتهاد مكناه في أقل من 6 سنوات، من الانتقال من قسم الهواة لحمل ألوان بطل إفريقيا في آخر نسختين، كما تحدث ابن مدينة عنابة عن أهدافه وطموحاته، وعدة أمور أخرى تكتشفونها في هذا الحوار الذي خصنا به قبل الالتحاق بمركز سيدي موسى صبيحة أمس .
حــــاوره: مروان. ب
rالناخب الوطني استدعاك لثاني مرة على التوالي إلى تربصات المنتخب الوطني، ماذا يعني لك هذا ؟
الحمد لله أنني حظيت مرة أخرى بثقة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي وجه لي الدعوة لخوض وديتي الكونغو وكولومبيا القادمتين، بعد أن تواجدت في التربص الأخير الخاص بمباراة البنين، ولو أنني لم أشارك في ذلك الموعد، غير أن ذلك لم يكن مهما بالنسبة لي، بقدر ما كان يهمني التواجد مع المنتخب الوطني الأول لأول مرة في مشواري، أنا سعيد لأن مدرب الخضر أدرج اسمي مجددا ضمن قائمته، وهو ما يؤكد رضاه عني، في انتظار أن أؤكد له في إحدى المباريات التي سيقحمني فيها.
مواجهة منتخب كولومبيا العالمي لن تنسينا أهمية لقاء الكونغو 
rألا تعتقد أن مكانة ضمن قائمة 23 ليس أمرا هينا، في ظل وجود خيارات ممتازة في منصب الظهير الأيسر ؟
بطبيعة الحال، ليس سهلا أن تحجز مكانة ضمن قائمة الخضر، في ظل وجود عديد الخيارات الممتازة في منصب المدافع الأيسر، على غرار رامي بن سبعيني الذي قدم مردودا خرافيا في «كان» 2019، إلى جانب العائد أيوب عبد اللاوي الذي يمتلك عدة مشاركات مع المنتخب الوطني، دون نسيان لاعب بحجم فوزي غلام الذي يعد من خيرة الأظهرة في «الكالتشيو»، أنا فخور بنفسي، وسأسعى جاهدا لرد جميل الناخب الوطني الذي فضلني على عدة أسماء أخرى تستحق التواجد مع التشكيلة الوطنية.
rقوائم المنتخب الأخيرة لم تشهد تغييرات كثيرة مقارنة بتلك المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ما تعليقك ؟
تطرقت إلى نقطة جد مهمة، وهي أن قوائم المنتخب الوطني الأخيرة لم تعرف تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي توّجت بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما يزيد من حلاوة الاستدعاء الذي تلقيته أمام البنين، وكذا الخاص بمباراتي الكونغو وكولومبيا، صدقوني الجزائر تزخر بالمواهب سواء الناشطة بأوروبا أو حتى بعض الدوريات العربية والخليجية، وبالتالي ليس من السهل على أي كان أن يحظى بثقة بلماضي، الذي هو متمسك أكثر بالأسماء التي قادته للإنجاز الكبير في نهائيات “كان” بمصر.  
بلايلي أسطورة في نادي الترجي وهذه أسباب اختياري تونس
rما رأيك في مواجهتي الكونغو وكولومبيا القادمتين ؟
كنت أمني النفس في المشاركة أمام البنين، ولكن المدرب اعتمد على الأسماء التي كانت حاضرة معه في مصر، وأنا أحترم قراره، على أن أحاول استغلال الفرصة التي قد تأتيني أمام الكونغو وكولومبيا، على اعتبار أن بلماضي سيحاول تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، أنا أثق في إمكاناتي، ولن أجعل هذه الفرصة الثمينة تضيع مني لضمان مكانة دائمة مع المنتخب الوطني، ولم لا نيل شرف المشاركة في نهائيات «كان» 2021 بالكاميرون وكذا التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
rماذا يعني لك مزاملة أسماء بحجم محرز، وأنت الذي كنت بالأمس القريب تنشط في قسم الهواة ؟
ليس من السهل الوصول إلى هذا المستوى في أقل من 6 سنوات، فأنا كما تعلمون كنت لاعبا في اتحاد الشاوية الناشط في قسم الهواة، قبل أن تفتح لي الأبواب وأنتقل إلى فريق شبيبة القبائل الذي صنع لي اسما على المستوى الوطني، وهو ما جعلني أحظى بدعوة المنتخب المحلي، لأمضي بعدها في الترجي التونسي الفريق الكبير صاحب التتويجات الكثيرة على المستويين المحلي والقاري، وهناك نجحت في تقديم أوراق اعتمادي بقوة، ما مكنني من لفت أنظار الناخب الوطني الذي استدعاني لأول مرة في مباراة البنين، من أجل أن أكون إلى جانب نجوم كبيرة كنت أشاهدها عبر شاشة التلفزيون، على غرار محرز وبراهيمي وفغولي، أنا فخور لما وصلت إليه، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أنه لا مستحيل في كرة القدم، وما على اللاعب سوى المثابرة والاجتهاد لتحقيق أحلامه.
لا توجد انقسامات بين المغتربين والمحليين
rيقال أن بلماضي قضى على ثنائية محلي – مغترب، هل هذا صحيح ؟
لم ألاحظ أي انقسامات بين المغتربين والمحليين، بل على العكس تماما هناك انسجام كبير، وهو ما قادنا للتتويج في مصر، أنا سعيد للتواجد مع هذه المجموعة الرائعة، كما أشكر زملائي كثيرا على تسهيل مهمة اندماجي، وأخص بالذكر بلايلي وبونجاح وبن سبعيني الذين كانوا السند لي منذ أول تربص، ولو أن لا أحد أشعرني بأنني منضم حديثا لكتيبة الخضر.
rتواجهون منتخبا عالميا بحجم كولومبيا، كيف ترى المباراة ؟
 كل مباريات المنتخب الوطني هامة حتى وإن كانت ودية، على اعتبار أن الناخب الوطني يبحث دوما عن الانتصارات، ولذلك علينا أن نكون في الموعد أمام الكونغو وكولومبيا، من أجل مواصلة سلسلة نتائجنا الإيجابية، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، خاصة في مواجهة كولومبيا التي تزخر بالنجوم الناشطة في أكبر الدوريات الأوربية، ستكون المواجهة المبرمجة بمدينة ليل اختبارا مهما بالنسبة لنا، ولو أن الفوز على الكونغو أيضا سيكون ضروريا، وبالتالي علينا أن نفكر في كلتا المواجهتين بنفس القدر.
rما هي الرسالة التي توجهها للجماهير الجزائرية بالمهجر، خاصة وأنها تستعد للحضور بأعداد قياسية أمام كولومبيا ؟
كلنا يعلم بأن المنتخب الوطني يحظى بمتابعة منقطعة النظير من طرف الجماهير الجزائرية، فما بالك بعد التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا، وبالتالي أنا على يقين بأن مباراتنا أمام كولومبيا بمدينة ليل الفرنسية ستستقطب أعداد قياسية، كون جماهيرنا بالمهجر مشتاقة كثيرا لرؤيتنا عن قرب، نحن نرغب في إهدائهم الانتصار، ولكن عليهم أن يقدموا صورة جيدة عن الجزائر في الخارج، كون المباراة ستحظى بمتابعة كبيرة من وسائل الإعلام العالمية، وهنا أؤكد لكم بأن ثقتنا في جاليتنا كبيرة جدا.
مشاركتي في كأس العالم للأندية فرصتي للتحوّل إلى أوروبا  
r

ماهي الأشياء التي تميّز بلماضي عن بقية المدربين ؟
معسكر مباراة البنين لم يكن الأول لي مع هذا المدرب، على اعتبار أنني شاركت تحت إشرافه في مباراة قطر التي خضناها بالمنتخب المحلي، وبالتالي فهو يعرف مؤهلاتي جيدا، كما لدي نظرة جيدة عنه وعن أسلوبه التدريبي الرائع مقارنة بمدربين آخرين، هو مدرب طموح وذو شخصية قوية، كما يمتلك خطاب حماسي من نوع خاص، وهو ما يكون قد ساعده في التتويج بـ"كان" مصر، لست هنا لأزكيه تكفيه نتائجه الباهرة في مصر، حيث حقق اللقب دون أي خسارة، كما تجاوز منتخبات عملاقة بحجم نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار، ناهيك عن احتلاله المرتبة الرابعة في تصنيف أفضل مدربي العالم لسنة 2019، وهو إنجاز لم يسبق له أي مدرب عربي أو إفريقي، نحن فخورون بالعمل مع كفاءة من هذا الحجم، ونأمل في أن يقودنا لإنجازات أكبر، من خلال التأهل إلى مونديال قطر.
من قسم الهواة إلى مزاملة نجوم بحجم محرز.. لا مستحيل في كرة القدم
rحدثنا عن انتقالك إلى الترجي التونسي وهل لديك أهداف أكبر مستقبلا ؟
بعد مشواري الجيد مع اتحاد الشاوية حظيت باهتمام نادي عريق بحجم شبيبة القبائل الذي قدمت معه مواسم رائعة، وهو ما جعلني أدخل اهتمامات عدة فرق عربية كبيرة، غير أنني فضلت الترجي التونسي لعدة اعتبارات، أبرزها أن الأخير بطل إفريقيا في آخر نسختين، كما أنه سيكون على موعد لخوض كأس العالم للأندية في الأشهر القليلة القادمة، وهي فرصتي الثمينة، من أجل لفت انتباه المناجرة، خاصة وأن رغبتي كبيرة في خوض تجربة احترافية بأوروبا، ولم لا السير على خطى بعض زملائي في المنتخب، ناهيك عن أن اللعب في تونس لا يشعرني بالابتعاد عن بلدي الجزائر، ويكفي أنني قريب من مسقط رأسي بعنابة عكس ما هو الحال لو أمضيت في مولودية وهران أو شبيبة الساورة على سبيل المثال.
بلماضي مدرب من نوع خاص ويكفيه فخرا منافسته على جائزة الفيفا 
rهل صحيح أن بلايلي بات أسطورة في نادي الترجي التونسي ؟
يوسف بلايلي لاعب متميز ويكفي أنه كتب التاريخ مع نادي الترجي التونسي، بعد أن قاده للفوز بلقبين متتاليين في مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، هو محبوب بشكل كبير لدى جماهير «المكشخة» التي تحسرت كثيرا على رحيله، ولو أن تعاقد إدارة الترجي مع أربعة لاعبين جزائريين هذه الصائفة خفف عن الجماهير بعض الشيء، في انتظار أن أكون رفقة كل من بن غيث وبدران وبن ساحة في الموعد ونقود الفريق لإنجاز أفضل.
rمن هو قدوتك في منصب الظهير الأيسر ؟
لدي عدة أسماء تثير إعجابي في منصب الظهير الأيسر، بالنظر للمستويات الرهيبة التي تبصم عليها في آخر السنوات مع فرقها وحتى منتخبات بلدها، وفي مقدمتها نجم ريال مدريد الإسباني مارسيلو ولاعب ليفربول الانجليزي روبنسون، دون نسيان جوهرة بايرن ميونيخ الألماني آلابا.
معجب بمارسيلو وآلابا وروبنسون وهذه رسالتي للمحليين أمام المغرب
rما هي الرسالة التي توجهها لزملائك السابقين في المنتخب المحلي، قبل مباراة الإياب أمام منتخب المغرب، لحساب التصفيات المؤهلة إلى “الشان” ؟
بعد النتيجة المحققة بملعب مصطفى تشاكر في البليدة والاكتفاء بالتعادل السلبي لا تزال كافة الحظوظ قائمة في العبور إلى «الشان»، غير أن زملائي مطالبون بتقديم مباراة بطولية بالمغرب، من أجل انتزاع التأهل، ثقتي فيهم كبيرة جدا، وبحول الله سيفعلونها كما فعلها المنتخب الأول في مصر.                                    
م.ب

الرجوع إلى الأعلى