ضيعت وديتي الكونغو وكولومبيا بسبب الإصابة وأحتفظ بأمل !
لم يفقد المدافع عبد القادر بدران الأمل في التواجد مع الخضر خلال التربص المقبل، الذي يسبق مواجهتي زامبيا وبوتسوانا، رغم اعترافه في حوار مع النصر، بصعوبة المهمة في ظل غيابه القصري عن آخر محطة إعدادية، والتي اختتمت بفوز باهر لزملاء محرز على منتخب كولومبيا.
وقال بدران، إنه يعيش تجربة رائعة مع الترجي التونسي فريقه الجديد، يتمنى أن تكون محطة لحصد ألقاب قارية، متطرقا لعلاقة أنصار “المكشخة» بالموهوب يوسف بلايلي، الذي يرى أن مكانته في تونس، لا يمكن لأي لاعب جزائري آخر أن ينافسه عليها.
لو كان الأمر بيدي لمنحت محرز جائزة الكرة الذهبية
*هل صحيح أنك ضيعت فرصة المشاركة في التربص الأخير للمنتخب الوطني، بسبب معاناتك من الإصابة ؟
أجل، لقد تلقيت دعوة الناخب الوطني جمال بلماضي، من أّجل المشاركة في وديتي الكونغو الديمقراطية وكولومبيا، غير أن معاناتي من الإصابة جعلتني أغيب عن هذا التربص، حيث أرسل فريقي الترجي التونسي ملفي الطبي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي أكد حاجتي لعشرة أيام راحة، لقد كنت متلهفا من أجل التواجد مع زملائي في المنتخب الوطني، ولكنني كنت مُرغما على الغياب، على اعتبار أن الالتحاق بالتربص مصابا قد يضعني في موقف محرج، لقد خانني الحظ هذه المرة، غير أنني متأكد بأن الفرصة ستأتيني من جديد، على اعتبار أن بلماضي يعرفني بشكل جيد، وسبق له أن وجه لي الدعوة في بعض التربصات الماضية.
*حظوظك كبيرة في العودة إلى صفوف الخضر، خاصة وأن بلماضي يبحث عن بديل لحليش، كما أنه لم يكن راضيا عن أداء لاعبين خلال ودية الكونغو ؟
كما قلت لكم تواجدي مع المنتخب الوطني، سيكون شيئا رائعا بالنسبة لي، كوني متلهف من أجل العمل مع أبطال إفريقيا الذين شرفوا الكرة الجزائرية خلال دورة مصر، أنا في انتظار دعوة جديدة من بلماضي، وبحول الله سأكون عند مستوى تطلعاته، ولو أن ضمان مكانة في قائمة المنتخب الوطني، بات شيئا صعبا للغاية، على اعتبار أن الجميع في فورمة عالية، ويكفي العودة إلى المباراة البطولية التي قدمها الخضر أمام منتخب كولومبيا، صاحب الصف التاسع في تصنيف الفيفا للمنتخبات ، لقد أبهرنا الجميع بمستوانا الكبير، الذي كان امتدادا لما قدمناه في “كان” 2019، أنا على يقين بأن استدعائي سيكون مرتبطا بأدائي المتميز مع فريقي الترجي التونسي، أين سأكون مطالبا بتقديم أفضل ما أملك، في سبيل نيل ثقة الناخب الوطني، الذي شاركت معه في بعض التربصات، كما خضت معه ودية قطر، حينما كنت أنشط في فريق وفاق سطيف، وبالتالي الظروف مهيأة أمامي من أجل العودة، وما علي سوى إثبات ذلك فوق أرضية الميدان.
بلايلي ترك لنا حملا ثقيلا في تونس
*هل ترى نفسك قادرا على خلافة لاعب بحجم رفيق حليش الذي بصم على مشوار متميز مع الخضر ؟
هناك عدة خيارات من أجل خلافة رفيق حليش، الذي غادر المنتخب الوطني من الباب الواسع، صدقوني أي لاعب يحلم بأن يبصم على مشوار مشابه لمشوار رفيق، الذي شارك في موندياليين متتالين، كما توج بلقب أمم إفريقيا مؤخرا، ويمتلك في سجله مباريات ستظل راسخة في الأذهان، هو لاعب متميز بأتم معنى الكلمة، خاصة وأنني شاركت معه في بعض التربصات، والجميع يشهد له بأخلاقه العالية، وبمستواه الكبير فوق أرضية الميدان، ولكن قدومي للمنتخب لن يكون من أجل أن أكون «حليش مكرر”، رغم احترامي الكبير له، بل من أجل التأكيد بأن هناك لاعب شاب لديه طموحات كبيرة، من أجل ترك بصمته مع المنتخب الوطني، ويكفي أن بلماضي بإمكانه أن يجعلك تقدم أفضل ما تملك، بدليل ما فعله مع عدة أسماء، على غرار محرز وبلايلي وبونجاح وبلعمري.
*بالحديث عن بلعمري، ما رأيك فيما قدمه مع الخضر وهل تحلم بالسير على خطاه ؟
لكي نكون صرحاء بلعمري يتواجد مع المنتخب الوطني منذ فترة، قبل أن يبعد في آخر السنوات، غير أن عودته كانت موفقة إلى أبعد الحدود، حيث نجح في خطف مكانة أساسية، وأكد بأنه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه، ويكفي أنه اختير أفضل مدافع في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، لقد عانى كثيرا في سبيل الوصول إلى هذا المستوى، وأنا سعيد من أجله ومن أجل عدة أسماء محلية تشق طريقها بامتياز مع المنتخب الوطني، على غرار بلايلي وبن سبعيني وبونجاح وسليماني، ولو أن هؤلاء طوروا مستواهم بشكل كبير بعد الاحتراف خارج الجزائر، وبالتالي فإن قراري بالانتقال إلى نادي بحجم الترجي التونسي كان صائبا، كونك تشعر بمدى النقلة النوعية، في ظل امتلاك فرق من هذا النوع لمرافق كبيرة ووسائل استرجاع أفضل، وبالتالي كل ظروف العمل موجودة من أجل التألق، أنا معجب بالإرادة الفولاذية لبلعمري الذي لم ييأس رغم ما تعرض له، وانتظر إلى غاية 28 سنة، من أجل الرد على كافة من يشكك في مؤهلات المنتوج المحلي.
لا أريد أن أكون في الخضر «حليش مكرر»
*تبدو عازما على التألق مع الترجي التونسي من أجل خطف مكانة مع الخضر؟
كما تعلمون، كنت أنشط مع أحد أفضل الفرق في الجزائر، ويتعلق الأمر بنادي وفاق سطيف، المتوج قبل سنوات قليلة برابطة أبطال إفريقيا، وانتقلت مؤخرا فقط إلى ناد يملك تاريخا كبيرا على مستوى القارة السمراء، ويتعلق الأمر بالترجي التونسي المتوج بآخر نسختين لدوري أبطال إفريقيا، وبالتالي فإن الظروف مواتية أمامي من أجل إثبات مؤهلاتي، على أمل الحصول على فرصة مع المنتخب الوطني مستقبلا، الحمد لله بدايتي أكثر من موفقة مع «المكشخة»، حيث أوظف أساسيا باستمرار، وقدمت مباريات متميزة في البطولة وحتى في دوري أبطال العرب، والكل يشيد بإمكاناتي، في انتظار التأكيد أكثر، خاصة خلال كأس العالم للأندية التي تنتظرنا عن قريب، وهناك سنكون تحت الأنظار، رفقة بقية زملائي في الترجي، وأتحدث عن شتي وبن ساحة وبن غيث، وكلهم قادرون على التواجد مع الخضر مستقبلا، في ظل المؤهلات التي يتمتعون بها، نحن نعمل على تطوير مستوانا، لأننا ندرك بأن الظفر بمكانة مع المنتخب ليست في المتناول، فالأمر يتعلق بمجموعة متماسكة، بدليل أنه الأفضل الآن على مستوى القارة السمراء، كما بات يحسب له ألف حساب على المستوى العالمي.
*الجميع مازال يتحدث عن يوسف بلايلي لما قدمه الأخير من مستوى كبير مع الترجي ؟
بطبيعة الحال، يوسف لاعب من طينة الكبار، وهو معشوق أنصار الترجي التونسي، فهم لا يكفون عن الحديث عنه، رغم انتقاله إلى النادي الأهلي السعودي، وهو ما يؤكد المكانة التي يحظى بها عند التونسيين، لقد ساهم بقسط كبير في التتويج برابطة الأبطال في مناسبتين متتاليتين، حيث كان مسجل هدف الانتصار في آخر نسخة، وبالتالي نحن الجزائريون الناشطون في هذا الفريق مطالبون بتقديم كل ما نملك، في سبيل إرضاء الجميع، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، على اعتبار أن خلافة لاعب بحجم بلايلي ليست سهلة، فهو متألق سواء مع النوادي التي دافع عن ألوانها، وحتى مع المنتخب الوطني الذي بات ركيزة مهمة فيه، بدليل المستوى الذي بصم عليه في دورة مصر، أين فاجأ كافة المتتبعين والمختصين.
استعراض «كولومبيا» شغل كل التونسيين
*ماذا عن زميلك شتي الذي شارك في التربصات الأخيرة للمنتخب الوطني؟
إلياس شتي لاعب متميز، وأنا أعرفه منذ أن كان ينشط في شبيبة القبائل، لقد زاملته في المنتخب المحلي، أين خضنا ودية قطر التي حققنا فيها الفوز بالعاصمة الدوحة، وهو الآن يلعب بجانبي في الترجي التونسي، هو لاعب موهوب، ويمتلك طموحات كبيرة، ومتأكد من مقدرته على التألق مع الخضر، خاصة في ظل الثقة التي اكتسبها، هو ليس بحاجة لنصيحتي، لأنه يسير بخطى ثابتة نحو النجاح، وما عليه سوى استغلال أبسط الفرص التي سينالها مستقبلا، من أجل إقناع الناخب الوطني بأحقيته في الدفاع عن الألوان الوطنية، على العموم أتمنى له ولي ولزميلينا بن غيث وبن ساحة التوفيق، ولم لا ننال فرصا مع المنتخب الوطني.
بلعمري نموذج رائع للمهمش المثابر
*بصراحة، هل تنتظر تواجدك في قائمة مباراة زامبيا لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون؟
بطبيعة الحال، متفائل بمقدرتي على الظفر بمكانة مع الخضر في تربص نوفمبر المقبل، رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، على اعتبار أن الأمور الجدية انطلقت، والناخب الوطني لن يقوم بعملية التجريب كما كان الحال في آخر تربصين، أنا واثق من مؤهلاتي، كما أن معرفة بلماضي بإمكاناتي تجعلني متفائلا بإمكانية العودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، أنا مطالب فقط بالتألق مع الترجي، الذي تنتظره بعض التحديات الخارجية التي ستجعلني تحت الأنظار.
*ما رأيك فيما قدمه أشبال بلماضي خلال مباراة كولومبيا ؟
نحن نشعر بالفخر لما وصلنا إليه من مستوى، فقد تجاوزنا منتخبا كولومبيا عالميا بالأداء والنتيجة، وكنا قادرين على إنهاء اللقاء بنتيجة أكبر، لولا الحظ الذي عاندنا في بعض الفرص، لقد أبهرنا الجميع، فحتى التونسيين ظلوا يمدحون رفاق رياض محرز، وهذا ما جعلنا نشعر بقيمتنا، نحن مطالبون الآن بالاستثمار في هذه الأمور من أجل مواصلة التألق، خاصة وأنه تنتظرنا تحديات مهمة، والبداية بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلى جانب التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022، الذي يعد أبرز هدف بالنسبة لنا، خاصة بعد الغياب عن النهائيات الماضية بروسيا.
مونديال الأندية سوق كبير وشتي نال ما يستحق
*بماذا تعلق على ترشيح رياض محرز لجائزة الكرة الذهبية لجريدة «فرانس فوتبول» ؟
لعبت إلى جانب رياض محرز، وهو نجم بأتم معنى الكلمة، كما أنه إنسان رائع على الصعيد الشخصي، وأنا سعيد من أجل اختياره لجائزة الكرة الذهبية، التي أتمنى أن يتوج بها، لما قدمه مع المنتخب الوطني، الذي قاده للتتويج بالكان بعد غياب دام 29 عاما، كما أن أداءه مع مانشستر سيتي أكثر من رائع، حيث نجح في الظفر بمكانة أساسية، رغم وجود عدة نجوم كبيرة في هذا الفريق، لو كان الأمر بيدي لمنحتها لمحرز، الذي يستحقها وليس لأنه جزائري مثلي، فجميع من هم مرشحون يتقدمهم محرز بكثير، إذا ما استثنينا بطبيعة الحال ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، صاحبا التاريخ الكبير، غير أنهما لم يكونا عند مستوى التطلعات الموسم الماضي.             حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى