ضبطت خارطة طريقي والتحول لنيس خيار صائب
* من الرائع أن تزامل نجوما بحجم عطال ووناس وبوداوي
* حسرة «نيجيريا» لن تمحوها سوى إنجازات مستقبلية
ترى لاعبة المنتخب الوطني ميريام بن لزعر، بأنها قامت بالاختيار الصائب بالانتقال إلى نادي نيس الفرنسي، مشيرة في حوارها مع النصر، بأنها تبحث عن توظيف خبرتها لقيادة هذا الفريق نحو الأهداف المسطرة، كما تحدثت النجمة السابقة لنادي تولوز، عن مكانة الثلاثي عطال ووناس وبوداوي في نادي الجنوب الفرنسي، مُعرجة على إخفاق سيدات الخضر أمام نظيرتها من نيجيريا، لحساب التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو.  
uرسّمت التحاقك مؤخرا بنادي نيس الفرنسي، كيف جرت الاتصالات ولماذا اخترت هذا الفريق بالتحديد ؟
بعد تجربة ناجحة مع نادي تولوز أكسبتني الكثير من الخبرة، قررت تغيير الأجواء هذه الصائفة، بحثا عن مغامرة جديدة، مما جعلني أتلقى عديد الاتصالات المغرية، غير أنني فضلت في آخر المطاف عرض نادي نيس لعديد الأسباب، أبرزها المشروع الرياضي لهذا الفريق، الذي ينشط في الدرجة الثانية الاحترافية، ويبحث عن ضمان البقاء، رغم المرتبة غير المريحة التي يحتلها الآن، ولكن بفضل عزيمة الفتيات سننجح في الوصول إلى الهدف المنشود، أنا سعيدة جدا بهذا التحدي الجديد، وآمل أن أكون عند مستوى تطلعات مسؤولي نادي نيس، الذين عملوا المستحيل لاستقدامي، مقدمين لي عرضا مغريا، مقارنة ببقية العروض التي تلقيتها من فرق أخرى.
uما هي طموحاتك مع نادي الجنوب الفرنسي ؟
كما قلت لكم سلفا، هدفي الأول المساهمة في قيادة فريقي لضمان البقاء، خاصة وأن وضعيته صعبة في سلم الترتيب العام في الوقت الحالي، غير أن ثقتنا كبيرة في النجاة من شبح السقوط، كما أنني أمتلك طموحات على المستوى الشخصي، تتمثل بالدرجة الأولى في توظيف خبرتي، لمساعدة فتيات الفريق اللائي يفتقدن للتجربة، فمعدلات أعمارهن صغيرة جدا، وبالتالي هن بحاجة إلى التأطير، ولذلك عمد مسؤولو نيس إلى انتدابي هذه الصائفة، دون أن أنسى رغبتي في تحسين إحصائياتي برفع عدد تمريراتي الحاسمة، بحكم منصبي كصانع ألعاب، إلى جانب تحطيم رقمي التهديفي السابق.
uكما هو معلوم نادي نيس «رجال»، يضم في صفوفه أنباء بلدك عطال ووناس وبوداوي، هل التقيت بهم أو تحدثت إليهم ؟
أتواجد بمدينة الجنوب الفرنسي منذ قرابة أسبوع، غير أنني لم ألتقي بعد بالثلاثي يوسف عطال وآدم وناس وهشام بوداوي، ولكنني سأتحدث معهم في القريب العاجل، خاصة وأنني أرغب في تهنئتهم على المشوار الرائع، الذي بصموا عليه في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، أين ساهموا في تتويجنا ب»الكان» رفقة بقية الأسماء، هذا الثلاثي من خيرة العناصر في نادي نيس، والجميع يتنبأ لهم بمستقبل كبير، خاصة عطال الذي يعد مدلل الأنصار، في انتظار تألق وناس الذي أبعدته الإصابة مؤخرا، وبوداوي الذي هو بحاجة للوقت، من أجل التأقلم في الدوري الفرنسي الذي التحق به مؤخرا.
uلنتحدث الآن عن المنتخب الوطني، وأسباب الإقصاء أمام نيجيريا برسم التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو ؟
للأسف، تعرض منتخبنا للإقصاء مبكرا من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، فعندما علمنا أننا سنلعب أمام نيجيريا في الدور الثاني، كن ندرك بأن المأمورية ستكون معقدة للغاية، بالنظر إلى قوة المنافس، الذي قدم مستوى باهر، خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة بشهادة الجميع، لقد آمنا بحظوظنا رغم كل شيء، واتفقن على ضرورة تقديم كل ما نملك، على اعتبار أنه ليس لدينا ما نخسره، ولكن الأمر المزعج هو أننا لم نظهر بوجهنا الحقيقي في مباراة الذهاب التي أقيمت بالجزائر، حيث ضيعن فرصة تحقيق نتيجة مطمئنة، في غياب محترفات المنتخب النيجيري، اللائي شاركن في مباراة الإياب بالعاصمة النيجيرية أبوجا، ولعبن دورا بارزا في حسم تأشيرة التأهل، لقد أظهرن أن لدينا فريق كرة قدم نسائي جيد جدا، وأعتقد أنه من المؤسف أننا لم نتمكن من تقديم نفس الأداء بملعب تشاكر، على العموم نحس بحسرة، ولكن من الضروري طي الصفحة والتقدم إلى الأمام.
uبماذا تريدين أن تختمي الحوار ؟
الإقصاء أمام منتخب نيجيريا كان منتظرا، على اعتبار أن التحضيرات لهذا الموعد لم تكن عند مستوى التطلعات، رغم الإمكانات المتوفرة لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وما يزيد من حسرة عدم التأهل أكثر هو أن المنتخب الحالي يضم لاعبات متميزات، كنا قادرات على قيادة الخضر نحو الأولمبياد، ولكنهن افتقدن للاهتمام، ما انعكس بالسلب على النتائج.
حاورها: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى