إعلاميو القنوات الخاصة يتسرعون في نشر المعلومة
يعاتب الوجه الإعلامي و المنشط التلفزيوني جلال شندالي المنشطين و الصحفيين في القنوات التلفزيونية على التسرع في نشر المعلومة، دون التأكد من صحتها، وعدم إعطاء الأمور حقها من الاهتمام،  داعيا في هذا الحوار الذي خص به النصر الصحفيين، إلى التريث في ظل الظروف التي تعيشها الجزائر، قائلا بأن تجربة الصحافة الحرة في الجزائر لا تزال في بدايتها، والبداية تكون دائما صعبة.
. النصر: كنت ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة المنشط المبدع في طبعتها الثانية التي نظمتها مديرية الشباب و الرياضة لولاية البليدة، كيف تقيّم أداء المشاركين؟
ـ جلال شندالي: كنت أنتظر الأحسن مقارنة بالطبعة الأولى،  فمثلا منشطي هذه الطبعة كانا ضمن المشاركين في الطبعة الأولى، وتحصلا على المرتبة الثانية في فئتي الصغار و الكبار، لهذا كنت أنتظر الأفضل، مقارنة مع الموسم الماضي.
. باعتبارك من الأسماء التي تحفظها ذاكرة المشاهد للتلفزيون الجزائري و استطعت أن تكسب جمهورا واسعا، هل تحقيق هذه المكانة المميزة في مجال التنشيط مرتبطة بمدارس تكوين تقدم تقنيات معينة للمنشط، أم أن الأمر يتعلق بالموهبة؟
ـ أعتقد أن التنشيط موهبة، ولا توجد مدرسة أو كلية أو جامعة في العالم تؤدي ذلك،  كما أن المسابقات في مجال التنشيط فرصة للشباب لإبراز المواهب والإمكانيات الموجودة عندهم، لذلك نشجع مثل هذه المنافسات التي تساهم في إبراز هذه الطاقات.
. كيف تقيّم الأداء الإعلامي في القنوات التلفزيونية العمومية
 و الخاصة في الجزائر ؟
ـ بالنسبة لتوزيع المعلومة في المؤسسات الإعلامية العمومية لا يطرح إشكال، ، عكس المؤسسات الإعلامية الخاصة التي تتناول المعلومة، حسب اتجاهها السياسي، وتقدم المضمون الذي يخدم توجهها، و في ظل الوضع الذي تمر به الجزائر اليوم، أطلب من كل من يملك ميكرفون أو قلم أو كاميرا، أن يضع في حسبانه مستقبل البلد. ومن الأحسن التهدئة والتريث، لأن الأمر يتعلق بمستقبل البلد الذي نحمله بين أيدينا، وعلينا أن نختار الرجل المناسب لرئاسة هذا البلد، ولا نخون عهد الشهداء، خاصة ونحن نحتفل هذه الأيام بذكرى أول نوفمبر، ويجب أن نكون كلنا من أجل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و نجسد فعلا هذه المقولة.
. كيف تقيّم تجربة  القنوات التلفزيونية ببلادنا ؟
ـ أعاتبهم على التسرع، خاصة في نشر المعلومات ولا يعطون الأشياء حقها، وذلك ينقص من قيمة الشيء، لكن على العموم التجربة الجزائرية في مجال السمعي البصري   تخطو خطواتها الأولى، والبداية دائما لا تكون سهلة، والصحافة الحرة مثل الديمقراطية، فمثلا فرنسا استغرقت قرنا من الزمن حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم. لهذا أجدد طلبي للصحفيين بالتريث في ظل هذا الظرف الذي تمر به الجزائر، لأن الصحفي بقلمه لا يبقى مجرد شخص يمثل نفسه، بل يمثل آراء أشخاص آخرين، ويجب أن نضع في الحسبان المحيط الإقليمي وجيراننا، وما يحدث في بلدانهم التي تحولت إلى نيران، ونتمنى إن شاء الله أن يكون هذا التغيير نسمة، و ليس ريحا على بلدنا.
يعاب على بعض البرامج أنها مجرد استنساخ لبرامج شهيرة في تلفزيونات دول أخرى؟
ـ لا تزال البلدان العربية بما فيها الجزائر، تأخذ عن الغرب، وتحاول أن تكيف ما يقدمه  على واقعها، وعلى العموم نحن في المستوى ، على الرغم من بعض التأخر من ناحية التصميم و الديكور، حيث لا نزال متأخرين نوعا ما، وكما ذكرت سابقا هذه الخطوات الأولى، والخطوة الأولى تبقى دائما من أصعب الأمور، سواء في البرامج أو في توجه المؤسسة الإعلامية.
 ن ع

الرجوع إلى الأعلى