أكد الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن عالم فيروسات يعمل في المعهد الطبي التابع للمستشفى الجامعي كلود برنار في مدينة ليون بفرنسا، أن الجزائر مُسيطرة لحد الآن على الوضع، بفضل تحضيراتها المسبقة لهذا الوباء الذي اجتاح العالم، معتبرا أن تنشيط محاضرات في هذا المجال بداية من شهر جانفي ساعد السلطات العمومية في التصدي لهذه الجائحة، ودعا العالم الدكتور بقسم الفيروسات التنفسية والسرطانية بالمعهد الطبي الفرنسي كلود برنار إلى عدم التهويل من خطورة "كوفيد 19"، لأن عشرات الآلاف من المصابين شفوا منه تماما  دون أدوية، بفضل أجهزة المناعة الطبيعية، كما حذر الخبير والمستشار المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية في حواره مع النصر من التعامل مع جثث المصابين بالطرق المعروفة، موجها   عدة إرشادات ونصائح للمختصين والأطباء.
- بداية ما الفرق بين فيروس كورونا والفيروسات السابقة ؟
فيروس كورونا المستجد من عائلة لم تكن معروفة لدى الأطباء والمختصين، بسبب قلتها، ولو أنه شكل جديد لفيروسات سابقة أصابت البشرية كمتلازمة القصور التنفسي الحاد «سارس»، ومتلازمة الشرق الأوسط، وفيروس كورونا أو الفيروس التاجي كما يسمى، عند رؤيته بالمجهر الدقيق جدا، سجلنا أول إصابة به في الصين بعد تعرض إمرأة تعمل في السوق لعدوى من خفاش، وهذه العائلة التاجية تصيب الخفافيش دون أن تلحق بهم الضرر، على عكس الإنسان المصاب، والصين كانت وراء انتقاله لكافة بلدان العالم لعديد المعطيات، أبرزها أن هذه الدولة باتت محورا أساسيا للتجارة العالمية، وبالتالي فالسفر والاختلاط وراء الانتشار الواسع عكس الفيروسات السابقة التي ظهرت بمناطق محددة.
- صرحت سابقا بأنه لا داعي للتهويل والجزع من هذا الفيروس، هل تتراجع عن ذلك بعد الأرقام المرعبة المسجلة لحد الآن ؟
عندما أدليت بهذا التصريح لقناة أجنبية شهر جانفي الماضي لم تكن نفس المعطيات الحالية، فالوباء كان متمركزا في مدينة ووهان الصينية فقط، ولم يجتح كافة العالم كما يحدث الآن، ولو أن هذا لا يمنعني من إعادة التأكيد بأن «كوفيد 19” ليس فتاكا ولا يستحق كل هذا التهويل، ويكفي أن ثمانين بالمائة من المصابين به يتعافون طبيعيا، أما نسبة الوفيات التي تتراوح في حدود 20 بالمائة تقتصر في الغالب على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أقولها وأعيدها لا داعي للتهويل وزرع الخوف والذعر في أوساط المجتمعات، مما قد يتسبب في الانتحار لدى بعض الأشخاص، وخير دليل ما حدث مع وزير مالية ولاية ألمانية، ولذلك نحن نطالب بالبقاء في المنازل، والتقيد بإجراءات الحجر الصحي، كونه السبيل الوحيد للسيطرة على هذه الجائحة، وهنا أود أن أضيف شيئا آخر.  
- تفضل...
هذه الجائحة ضربت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بقوة، لأن لا أحد توقع انتشار الفيروس بتلك الطريقة العجيبة، فعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكي ترامب كان يعتقد كما أخبره المختصون بأن “كوفيد 19 “ ستحدث له طفرة في الجينات كالفيروسات السابقة التي هي من نفس عائلته، على غرار “سارس”، ما يعني انطفاءه بعد فترة محددة، غير أن ذلك لم يحدث، ليجد الأمريكان أنفسهم في ورطة، ولو أن هذا لا يعني بأن كورونا أشد خطورة من سابقيه، فنسبة الوفيات به أقل بكثير من النسب المسجلة في الجائحتين السابقتين، حتى وإن كنت معجبا بكيفية تعامل الصينيين مع هذا الوباء، فخبرتهم مكنتهم من السيطرة عليه في ثلاثة أشهر، بعد أن قاموا بإنشاء مستشفى للتكفل بمصابي كورونا في عشرة أيام فقط، والآن الحالات القليلة المسجلة في هذا البلد قادمة من الخارج، ويتم التعامل معها بسهولة، كون مستشفياتهم ليست مكتظة كنظيرتها في أوروبا.
- إذن لا يوجد احتمال زوال هذا الوباء بالطفرة الجينية كما تقول؟
تفاءلوا خيرا تجدوه، ولذلك نأمل أن يحدث له مصير سابقيه، ولو أن ذلك يبقى مستبعدا لعديد المعطيات، وبالتالي فإن بقاء هذا الوباء سيمتد لأشهر إضافية، نظير انتشاره الواسع، فهو الآن اجتاح كافة البلدان تقريبا، ومس كافة القارات، في سابقة هي الأولى من نوعها، وما يقلقني أكثر عدم وجود إصابات كثيرة بالأنفلونزا الموسمية، مما فتح المجال علميا ل “كوفيد 19 “ بالانتشار والسيطرة على الوضع، فعندما يطغى فيروس محدد لا يترك أي مجال للفيروسات التنفسية الأخرى، كما يخيفني أمر آخر يتمثل في احتمال استمرار الوباء إلى غاية شهر جويلية، مع عودته المرتقبة الخريف المقبل، على اعتبار أنه قد يتحول إلى فيروس موسمي، وهنا سيكون لزاما علينا إيجاد لقاح يقينا من هذا الفيروس الذي بات حديث العالم.
- كيف تفسرون تعرض أصحاب البشرة السوداء (من أصول إفريقية ) في الولايات المتحدة الأمريكية للإصابة بشكل أكبر مقارنة بأجناس أخرى ؟
هناك بعض التفسيرات، أولها أن الأمراض المعدية تصيب في الغالب الفقراء، كونهم يعانون نقصا في الفيتامينات وبعض المكونات الأساسية، كما تنتشر بشكل أوسع في الأحياء القصديرية، أين تغيب النظافة، ويكون الاحتكاك بين الأشخاص أكبر مقارنة بالأحياء الراقية والهادئة، والدليل أن هذه الأمراض المعدية تكون بشكل أكبر في مخيمات اللاجئين وفي فترات الحروب، وفي أمريكا كما تعلمون هناك أكثر من 40 مليون نسمة تعاني الفقر المدقع، وليس لهم ضمان في مجال الصحة، بعد مجيء الرئيس ترامب الذي ألغى بعض المراسيم التي سنها سلفه أوباما، فالمريض في الجزائر يعالج أفضل بكثير من فئات كبيرة في المجتمع الأمريكي، وبالتالي كانت الإحصائيات على تلك الشاكلة ونسبة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في أوساط الزنوج أكبر مقارنة ببقية الأجناس الأخرى، وعن العامل الثاني الذي صنع الفارق حسب   اعتقادي فهو علمي بحت، فالفيروس يصيب الإنسان حسب التركيبة التوافقية النسيجية واحد وإثنان، وكي أوضح الأمر أكثر للقراء، فالجسم به الخلايا الحمراء التي تعطي مكونات الدم وفصائله، وهذه النقطة قد تكون سببا في تعرض فئات أكبر للعدوى مقارنة بعينات أخرى، وهذا يجرنا للحديث عن إمكانية التبرع بالأعضاء في بعض الحالات، فهذا قد يكون مستحيلا حتى لدى الأشقاء لاختلاف التركيبة التوافقية لديهم.
- هل نسبة الوفيات في العالم منطقية مقارنة بعدد الحالات المؤكدة بالإصابة ؟
أرى أن نسبة الوفيات منطقية لحد كبير، ولا داعي للخوف والهلع منها، في ظل العدد الضخم للإصابات عبر العالم، والتي قاربت المليونين لحد الآن، ولكن ما يفرحني أكثر هو أن البلدان العربية كانت أقل تضررا من هذا الوباء، وهذا قد يعود للتركيبة النسيجية كما تحدثنا عنه سلفا، كما قد يعود الأمر إلى المناخ السائد فيها مقارنة بدول أوروبا، فارتفاع درجة الحرارة مبكرا في الشرق الأوسط، وحتى بعض البلدان المغاربية وراء عدم انتشار الفيروس بذات حدة دول أوروبا التي تجتاحها موجة برد كبيرة خلال فترة الشتاء وبالأخص في جانفي و فيفري ومارس.
- هل من دراسات جديدة بخصوص طرق انتشاره، وهل تم الفصل في موضوع الانتقال عبر الهواء ؟
هناك خطأ فادح في هذه النقطة، فالفيروس ليس كالبعوض ينتقل عبر الهواء ويمر بين بلدة وأخرى، والعدوى تحصل عندما يعطس أو يسعل المصاب، فاللعاب والقطرات التي تنجم عن المريض تظل من ثلاث ساعات ليوم كامل، والخطورة تكون أكبر لو تقع تلك الإفرازات على جسم صلب، ف99 بالمائة من الإصابات تقع جراء الاحتكاك المباشر بالقبلات أو الأحضان وبالإمكان حتى أن نعدي من يقع على بعد متر ونصف، ولذلك على الجميع توخي الحذر، كما علينا تطهير الأماكن العامة لتفادي الوقوع في هذا الإشكال الذي كان وراء جل الإصابات.
- يجُرنا هذا للحديث عن قضية شائكة تتعلق بإمكانية انتقال العدوى من جثث المصابين، ولو أن منظمة الصحة العالمية أكدت عكس ذلك في آخر منشوراتها، ما تعليقك ؟
فيروس كورونا يختلف كلية عن إيبولا، ولذلك كيف لنا أن نُحذر من انتقال العدوى من ملامسة الأماكن الصلبة المتضررة، كون الفيروس يظل عالقا بها ليومين أو ثلاث حسب ما أكدته جل الدراسات والأبحاث، فما بالك بجثث المصابين، وبالتالي فإن الحديث عن عدم انتقال العدوى من موتى الكورونا لا أساس له من الصحة، و حذار من التعامل مع الجثث بالطرق المعروفة، فمخاطر التعرض للإصابة أكبر، خاصة وأننا تعودنا على تقبيل موتانا، وتغسيلهم من طرف عدة أشخاص، وهنا أؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير محددة مع موتى “كوفيد 19”، وهذه الإجراءات لا تختلف بين المستشفيات والبيوت، باعتبار أننا سجلنا وفيات بهذه الأخيرة، فمن يقوم بالتغسيل عليه ارتداء اللباس الخاص من قفازات وكمامة ونظارة وحذاء مضاد، مع إلزامية وضع الكمامة أيضا للشخص المتوفي، كما يرجو تطهير الجثة بالصابون جيدا، وينصح باكتفاء شخصين فقط بالعملية، وعند التكفين يوضع غلاف بلاستيكي على الجثة، قبل غلق الصندوق، مع ترك فتحة على مستوى الوجه عند عملية الدفن،  و التي تتم في الجزائر حسب متابعتي بالطرق المطلوبة لحد الآن.
- ألا تدعو الإصابات المسجلة في أوساط الأطباء والممرضين وعمال قطاع الصحة لمراجعة كيفية التعامل مع المصابين واتخاذ تدابير جديدة تقي الجميع احتمال العدوى ؟
قبل الحديث عن هذا، نترحم على موتانا ونحتسبهم شهداء، ونحن نشعر بالحزن جدا لخسارتنا عدة كفاءات في المجال الصحي، ففي بريطانيا مثلا توفي سبعة أطباء من ذوي الكفاءات متأثرين بفيروس كورونا، وهو نفس مصير أطباء في فرنسا والجزائر وعدة بلدان في العالم، بعد أن انتقلت إليهم العدوى من مصابين، والفرضية الأرجح أنه لم يكن لدى البعض من هؤلاء علم بإصابة من تعاملوا معهم، خاصة خلال الأسابيع الأولى التي بدأ فيها الوباء بالانتشار عبر العالم، ولو أن العاملين بمصالح الإنعاش والطوارئ أكثر عرضة من وجهة نظري لاحتمال العدوى، لتواجدهم في الصفوف الأولى، كما أن عملهم المتواصل على مدار أكثر من 15 ساعة أوقع البعض منهم في المحظور، إذ يحدث هناك سهو من شدة العمل، فيقوم الطبيب بحك عينيه أو لمس أنفه دون أن يقوم بعملية التنظيف أو التطهير، فضلا عن غياب البدلات الخاصة، ولو أن هذا لم يعد موجودا لدى جل البلدان المتضررة، في ظل استفادتها من مختلف المعدات والمستلزمات الطبية.

- كيف ترى اعتماد كلوروكين للعلاج في عدة بلدان ؟
بداية الجزائر من أول الدول التي اعتمدت منظومتها الصحية العلاج بـ “بروتوكول كلوروكين”، وهناك إجماع لدى أهل الاختصاص بأن هذا الدواء أثبت فعاليته، ولكن الأجدر أن لا يستعمل بمفرده، أي نقوم بمنحه للمصابين، رفقة ثلاثة أنواع من “الأنتيبيوتيك”، وهنا أنا أنصح بمنح هذه المضادات الحيوية الثلاث، في حال غياب الكلوروكين، كونها مضادة لـ “البيكتيريا” المسببة لعدة أزمات، فالرئة كما هو معروف لدى الجميع مفتوحة لاستقبال الجراثيم، خاصة عند الإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي يحدث هجوم حاد عليها في وجود البيكتيريا بكثافة، مما يعني تدمير الخلايا ويصبح الأكسجين لا يصل إلى الرئتين كما كان في السابق، في وقت تتأكسد فيه الكرات الدموية الحمراء، وتتسبب بعدها في التهابات حادة على مستوى بعض الأعضاء في الجسم كالكبد والقلب والكلى.
- دراسات أمريكية جديدة تقول بأن هذا الفيروس يصيب القلب أيضا، ما رأيك ؟
بالطبع آخر الأبحاث أكدت بأن هناك من يتوفى متأثرا بالتهابات حادة على مستوى القلب أو بعض الأعضاء الأخرى، ففيروس كورونا يدمر الخلايا التنفسية، ويتسبب في نقص الأكسجين لدى الكريات الحمراء التي يختل نظامها ليتمركز الحديد ويصيب أحد الأعضاء، وهنا أنصح باستعمال ثلاثي “الأنتيبيوتيك”، لتفادي هذه المضاعفات، كما أن أخذها لا يستحق متابعة كبيرة.
- كيف تنظر إلى تعامل الجزائر مع الوباء ؟
سعيد لكيفية تعامل السلطات العمومية مع هذه الجائحة، ولو أنني لا أستغرب ذلك، كون الجزائر من أوائل الدول في العالم التي قامت بتنظيم محاضرات حول مخاطر فيروس كورونا وكيفية مجابهته والتعامل معه، وكانت أول تجربة بحضوري كمختص في علم الفيروسات بتاريخ 23 جانفي الماضي، حينما استدعيت من طرف رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب بولاية تيارت أحمد حلوز ونائبه الدكتور بن الحاج جلول وبحضور مدير مستشفى الأمومة والطفولة، ولقد عرفت تلك المحاضرة العلمية القيّمة مشاركة عدة مختصين من غليزان وتيسمسيلت وولايات مجاورة، وكان النقاش فعالا، واستفاد الجميع من الأمر، كما كنت حاضرا مطلع شهر فيفري أيضا بقسنطينة لتنشيط محاضرة أخرى، بعد أن تلقيت دعوة من طرف البروفيسور زيغلاش المختص في الأمراض المعدية والأوبئة بمستشفى بن باديس، وهناك طرح علي أول سؤال بخصوص إمكانية انتقال العدوى من جثث المصابين، وقبل هذا كنت على تواصل مع وزارة الصحة ومدير الوقاية، وهذا حصل في وجود درار رئيس مركز الوقاية ومدير مخبر باستور والبروفيسور نورة ريغي المنحدرة من ولاية باتنة، وتم استدعائي أيضا من طرف رئيس البرلمان، أين قمنا بيوم تحسيسي، ومن هنا الجزائر كانت سباقة في التوعية والتحضير لهذه الجائحة التي مست بلادنا بداية شهر مارس.
- حدثنا عن الجمعية التي تنتمي إليها وما هي الخدمات التي قدمتموها لبلدك الجزائر ؟
أنا أشغل منصب أمين عام بجمعية الصحة والإنسانية والإبداع العلمي الفرنسي الجزائري، والتي يترأسها الدكتور وأخصائي أمراض النساء والتوليد عبد المالك خباب الذي تنحدر أصوله من قسنطينة، ونائبه جابر بليل الذي هو رئيس قسم أمراض الحنجرة بمستشفى ليون المنحدر من مدينة بوسعادة، فيما يشغل سمير بن مخلوف من أبناء حي سيدي مبروك بقسنطينة منصب الأمين العام الثاني، وتشارك هذه الجمعية الخيرية كل شهرين بطاقم طبي ذو اختصاصات كبيرة ومتنوعة في رحلات طبية بعدة ولايات بالجزائر لتبادل الخبرات والتقنيات مع إخواننا الأطباء في بلدنا الأصلي، وكذا إجراء بعض العمليات الجراحية المستعصية، وهنا نيابة عن زملائي في جمعية الإبداع نشكر المسؤولين بوزارة الصحة على التسهيلات المقدمة لنا، فلقد قمنا لحد الآن بعدة جولات ناجحة، والبداية بالرحلات الطبية الخمس إلى قسنطينة والأيام الطبية التي احتضنتها مدينتي تيارت وتيموشنت، دون أن أنسى إلقائي محاضرات بمخبر بن عابد، كما لنا برنامج سنوي يخدم الجزائر، وهذا بفضل التعاون مع مدراء الصحة والوزير بطبيعة الحال.
- ما رأيك في تمديد إجراءات الحجر الصحي الشامل بفرنسا إلى غاية 11 ماي ؟
الرئيس الفرنسي اتخذ قرارا صائبا، بعد استحالة السيطرة على الوباء في الأسابيع الماضية، ولو أن هناك انخفاض في معدلات الإصابة مقارنة بالفترة السابقة، فتمديد الحجر الصحي لـ11 ماي سيكون في صالح فرنسا وبلدان الجوار، وهنا أحذر من رفع إجراءات الحجر الصحي بالجزائر بتاريخ 19 أفريل، فإذا ما انتشر الفيروس مجددا سيكون من الصعب على المسؤولين إعادة الأشخاص للبيوت، ولذا على السلطات العمومية بالجزائر تمديد الحجر الجزئي لشهر إضافي، مع ضرورة التقيد بالتعليمات ولو أنني أحذر أكثر من الهاتف، فهو من وجهة اعتقادي أكبر عدو، مع ضرورة تنظيف النقود باستمرار، مع تكليف شخص واحد من العائلة للخروج دوما للتكفل باقتناء الحاجيات، حتى نتفادى إصابة الجميع.
م. ب

الرجوع إلى الأعلى