* الانتقاد مرحب به والتعرض لعائلتي لم ولن أقبله
* الاستقدامات كانت وفق إستراتيجية الملاك
خص المدرب عبد القادر عمراني النصر بحوار، أكد فيه مغادرته العارضة الفنية للنادي الرياضي القسنطيني، كما كشف عن العديد من الأمور، مبديا ندمه على العودة لتدريب السنافر، بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت له وتعرضه للشتائم من طرف مجموعة من الأنصار.
* في البداية، هل تؤكد خبر مغادرتك العارضة الفنية لشباب قسنطينة؟
لقد كنت صريحا مع مسؤولي الآبار ملاك شركة شباب قسنطينة، أين اتفقت معهم على تسيير لقاء شبيبة سكيكدة ثم المغادرة، قبل أن يتواصل معي الرئيس المدير العام للشركة المالكة حلوى وحتى رئيس مجلس الإدارة، أين طلب مني مواصلة قيادة الفريق في المباراتين القادمتين، بالنظر إلى ضيق الوقت، وهو ما تفهمته، لكن دون وجود بيان رسمي، وأنا فضلت الانسحاب، من أجل مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، ولعّل برحيلي يمكن حدوث الوثبة المطلوبة.
* نفهم من كلامك، بأن قرار مغادرتك نهائي؟
حتى أكون صريحا معك، لقد أرسلت استقالتي الكتابية لمسؤولي الآبار مباشرة بعد لقاء جمعية عين مليلة، لكنها قوبلت بالرفض، وأشكر الملاك على ثقتهم، لكنني قررت عدم المواصلة، خاصة في ظل الظروف الحالية، وتعرضي لحملة شرسة أثرت في شخصي كثيرا، سيما وأنها تعدت الجانب الرياضي، وتوصل الأمر إلى شتم عائلتي وهو ما لم أتقبله، لأن الانتقادات في كرة القدم موجودة وأرحب بها، وأي مدرب عرضة لها، لكن أن يصل الأمر إلى حد الحديث عن الأمور الشخصية، فهذا غير مقبول، وأفضل الانسحاب وترك مكاني نظيفا، وأتمنى كل الخير لهذا النادي الذي عملت فيه بكل إخلاص.
* تبدو متأثرا بطريقة مغادرتك، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، هذا الفريق تعلقت به كثيرا وقلتها مرارا وتكرارا أصبحت مناصرا له، ورغم مغادرتي للعارضة الفنية، إلا أنني سأبقى أتابع أخباره وأشجعه وأتمنى له كل الخير، ولا يمكن للأحداث الأخيرة أن تغير نظرتي عن شباب قسنطينة، الذي عشت معه لحظات لا تنسى سواء في الموسم الأول عند إنقاذ الفريق من السقوط أو بعد التتويج باللقب، وكل ما أقوله هو أن الأنصار الفعليين للشباب، يدركون حقيقة ما يحدث حاليا في الفريق ومن هم وراء ذلك.
* ماذا تقصد بالضبط؟
كلامي واضح، وهناك أطراف وراء كل ما يحدث حاليا في الفريق، ولكن الشيء الأكيد هو النادي الرياضي القسنطيني، سيبقى بعمراني أو من دونه، لكن المشكلة تكمن في عدم الاستقرار، وبعض الأشخاص الذين لا يحبون الخير للنادي، ويحرضون بعض المناصرين لغاية في نفس يعقوب، وهناك من شتمني وبعدها أرسل لي رسالة نصية يقدم فيها اعتذاراته وأتفهمهم، أنا إنسان متسامح وأمتلك قلبا كبيرا، وذنبي الوحيد أنني أعمل بإخلاص في كل الفرق التي عملت معها، ولست من المدربين «الخلاطين»، ولست من النوع الذي يبحث عن الأموال فقط، ومثلما يقال سلاح المدرب النتائج، رغم أنني اتفقت مع الملاك على تشكيل فريق تنافسي، والعمل على تخفيض الكتلة الشهرية، حرصا من مسؤولي الآبار على تشييد مركز التكوين.
* الأنصار انتقدوا الاستقدامات التي قمت بها، خاصة وأنك سبق وأن صرحت بتحمل مسؤولية الميركاتو، ما تعليقك؟
بناء على الإستراتيجية التي قامت بها الشركة المالكة، قمنا بالاستقدامات، ورغم ذلك جل اللاعبين الذين استقدمناهم من الرابطة المحترفة الأولى، باستثناء ثلاثة لاعبين في صورة مقدم ومعمري وعمران، لكن البقية لعبت وتألقت مع فرقها الموسم الفارط في صورة قمرود ولقجع وذيب، وحتى شيبوب دولي سوداني وبن طاهر مهاجم مغترب لعب في الخارج، صحيح غالبية التعداد من الشبان وهو ما يلزمهم بعض الوقت، ويجب الصبر عليهم مثلما يحدث في بعض الفرق الأخرى، ضف إلى ذلك الأداء لم يكن سيئا في كل المباريات، وكان بإمكاننا الفوز في جل مبارياتنا، لكن الحظ أدار ظهره لنا في عدة لقاءات، ويمكنكم العودة لأشرطة المواجهات، حيث أننا نخلق في كل مباراة سواء داخل أو خارج الديار ما لا يقل عن أربع فرص سانحة، إلا أن الظروف والمعطيات كلها كانت ضدنا.
* ماذا تقصد بالظروف التي كانت ضدكم؟
حتى تحقق نتائج إيجابية وجب تجمع عدة معطيات، وكما تعلمون نحن عانينا كثيرا مع بداية الموسم من مشكلة الملعب، وبعدها البداية كانت سيئة، وعندما تتعثر من الطبيعي أن يدخل الشك، وبعدها تجد نفسك في مواجهة الجميع، في ظل الفراغ الموجود منذ رحيل المدير الرياضي نصر الدين مجوج، لكن أنا واثق من قدرة التشكيلة الحالية على العودة في الفترة القادمة.
* نفهم من كلامك بأنك واثق من التعداد الحالي أم ماذا؟
بطبيعة الحال، لو نقوم بملاحظة بسيطة على التشكيلة التي ندخل بها جل المباريات، فإنها تعرف وجود سبعة لاعبين من الموسم الماضي على الأقل، ضف إليهم قمرود وميباراكو، وشيبوب وبن طاهر ولقجع، مثلما كان في لقاء شبيبة سكيكدة الأخير، والمشكلة تبقى في غياب مهاجمين يمكنهم ترجمة الفرص، وهنا يخيل إلي مباشرة عبيد، الذي كنت أعول عليه كثيرا، قبل أن يلتحق مصابا، وحتى نكون صرحاء مع أنفسنا في الجزائر نعاني من نقص بالنسبة للمهاجمين، وما باليد حيلة وأتمنى كل الخير لهذا النادي في المستقبل.
* في الأخير، هل هناك أشياء ندمت عليها؟
لا أخفي عليك، مع احترامي للنادي الرياضي القسنطيني وكل مدينة قسنطينة، المدينة التي أحبها وأعيش فيها وعائلتي فيها، لو كنت أدرك ما سيحدث لي وما حدث معي الآن لما عدت لتدريب شباب قسنطينة، وأترك الذين شتموني مع ضميرهم.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى