أصبحت أكثر حذرا في انتقاء أدواري  ولا يهمني الظهور الدائم
انتقدت الفنانة نوال زعتر بعض الأعمال التي تم عرضها خلال شهر رمضان واصفة إياها بالفارغة، بالمقابل أثنت على الاهتمام المتزايد بالدراما الجزائرية، كاشفة عن رفضها التام المشاركة في انتاجات لا تليق بها وتؤثر سلبا على صحتها، كما تحدثت في هذا الحوار، عن تفاصيل جديدها و عن مواضيع أخرى.
 النصر: لماذا غابت نوال زعتر عن المسلسلات الرمضانية و حضرت في الحصص التلفزيونية خلال نفس الفترة ؟
ـ نوال زعتر: فعلا لم أشارك هذا الموسم في أي عمل رمضاني، و ذلك راجع لعدم اقتناعي بالعروض التي تلقيتها، فأنا لم أجد الدور الذي يناسبني، ما جعلني أعتذر عن الظهور في رمضان، إلا أني حضرت في بعض الحصص التلفزيونية كالكاميرا الخفية، و كنت ضيفة شرف في حصة «كوزينة عاشور العاشر»، فضلا عن مشاركتي في برامج نقدية أخرى عبر إحدى القنوات الخاصة.
دخلاء حولوا بلاتوهات التصوير إلى ما يشبه السوق
  كيف تقيمين مستوى الإنتاجات التي عرضت خلال شهر رمضان عبر مختلف القنوات؟
ـ هناك بعض الأعمال كانت جيدة، و قد أظهرت أعمال أخرى توجها للاهتمام فعليا بالدراما الجزائرية و هذا أمر جيد، خاصة في ما يتعلق بالصورة و الجوانب التقنية التي تحسنت بشكل كبير، ولا أغفل أيضا القول بأن بعض الممثلين كانوا في المستوى رغم تفاوت الأداء.
 هذه السنة سجلت عودة وجوه فنية معروفة غابت عن الشاشة لسنوات، وقد تقاسمت البطولة مع مجموعة هامة من الشباب، لكن كان التفوق فنيا حسب رأيك؟
ـ صحيح أننا شاهدنا الكثير من الوجوه الجديدة، لكن من غير الممكن تقييمهم من خلال عمل واحد، أما في ما يتعلق بعودة الأسماء التي غابت لسنوات فهذا أمر جيد، و يوحي بأن هؤلاء قد فهموا اللعبة و لم تعد تهمهم كل تلك التفاصيل التي كانوا يضعون تحتها خطا أحمر خلال سنوات غيابهم، خاصة في ما يتعلق بنوعية الأدوار التي يلعبونها مهما كانت صغيرة، أما أنا فقد بت حذرة جدا.
 لاحظنا ظهورا متكررا لأسماء فنية معينة هذا الموسم، مقابل غياب مطلق لفنانين آخرين كيف تقرأين الأمر؟
ـ هناك أشخاص يمكن اعتبارهم نشطين و لديهم اتصالات كثيرة تسمح لهم بالإطلاع على كل عمل جديد أو أي كاستينج جديد، ما يجعلهم حاضرين دوما، في حين هناك فئة أخرى على قطيعة تامة مع كل هذا، و أشير لنفسي في هذه النقطة بالذات، فأنا أصبحت غريبة و لا أسمع بأي شيء، وإن لم يتواصل معي أحد مباشرة بشأن عمل  معين، قد لا أعلم حتى بوجوده، لأنني مرتبطة بأعمالي الخاصة و لست متفرغة للتنقل بين البلاطوهات.
 نوعية الأعمال و شخصية الفنان أيضا، معياران أساسيان لظهور الممثل من عدمه، و أنا أرفض أي عمل لا يناسبني دون أي تردد، و لا يهمني إن كنت حاضرة في رمضان أم لا، كما أن مستوى التصوير و الدخلاء على المجال حول البلاطوهات إلى سوق و هي ظروف لا أحبذ العمل فيها، و أشير أيضا إلى أن البعض يرضون بأي مقابل فقط لأجل الظهور و أنا لست منهم.

 رأينا تأثرك الكبير بوفاة الممثل قادة بلاحة المدعو «النوري»، ماذا تقولين في هذا الشأن؟
التقيت الفقيد أثناء دعوتي للمشاركة في حصة «كوزينة عاشور العاشر» و كان يبدو عليه المرض و التعب الشديدين، أجرى ثلاث عمليات جراحية على مستوى القلب حينها، و كان يصور لقطة واحدة و يستريح لفترة طويلة، و كل ذلك أرهقه كثيرا، لأنه كان يعمل ليل نهار و لا ينام أبدا، و أنا أرفض الوصول إلى هذا المستوى، كنت أنتظر خبر وفاته و تأثرت لذلك جدا، لأنه كان زميلا و ممثلا قديرا، أما أنا فأرفض العمل على حساب صحتي، أنا مستعدة لإعلان اعتزالي لأجل ذلك.
بعض الفنانين يرضون بأي مقابل لأجل الظهور
 ظروف عمل الفنانين يجب أن تتحسن، والمستوى لابد وأن يرتقي، أنا لا ألوم المنتج أو المخرج لأنهم يعيشون ضغوطات كثيرة، لكنني ألزم الفنان بمسؤوليته تجاه نفسه و صحته.
 هل تابعت عملا معينا خلال شهر رمضان و أيها حظي  بإعجابك؟
ـ تابعت أعمالا كثيرة و شاهدت قنوات أكثر، إلا أني ركزت على مسلسلي «ليام» و «سبع حجرات»، كما منحت اهتمامي الأكبر لمسلسل «سيدنا يوسف عليه السلام» وهو عمل أعود إليه في كل مرة ولا أمله، تابعت أيضا السكاتش الذي جمع الممثل حميد عاشوري و سميرة صحراوي، وقد لاحظت بأن معظم الأعمال تضمنت نقائص أثرت عليها  في مجملها.
 هل تمنيت أداء دور معين في عمل ما؟
ـ لا، لم أر  نفسي في أي عمل، كلها كانت سطحية لا تحوي رسالة عميقة، و إنما تمنيت لو كنت بدلا عن السيدة التي لعبت الدور في إشهار «ضربة ضربة»، كنت سأقدم الدور على طريقتي.
 هل تحضرين  لأي جديد خلال الأيام المقبلة؟
ـ أحضر حاليا لعمل جديد، و هناك اجتماع خلال الأسبوع الجاري لمناقشة التفاصيل، بعده سأتمكن من الحديث عن الموضوع و تقديم شروحات بخصوص المشروع الفني، كما لا تزال الأعمال التي ذكرتها قبل رمضان قائمة رغم  تأجيلها لظروف معينة، و سنعود مستقبلا للبت فيها و نتحدث عن ذلك، المهم أعد الجمهور بالجديد سواء خلال الأيام العادية أو في رمضان المقبل.                        إيمان زياري

الرجوع إلى الأعلى