ترى لاعبة فريق فتيات وئام قسنطينة إيمان مروش، أن منتخب السيدات يشهد «ثورة»، من خلال محاولة الناخبة الوطنية راضية فرتول ضخ بعض الدماء الجديدة في التربصات الأخيرة، مشيرة في حوارها مع النصر، أنها ورفيقاتها عازمات على التألق في بطولة كأس العرب المبرمجة الشهر المقبل بدولة مصر، وتكرار إنجاز المنتخب الأول ومنتخب أقل من 20 سنة، كما تحدثت مروش عن ثناء الكونفدرالية الإفريقية على فنياتها العالية، وأحلامها في الاحتراف بأوروبا.

 تواصلن التحضيرات استعدادا للاستحقاقات القادمة، هل لك أن تضعي محبي الكرة النسوية في الصورة ؟
بعد فترة توقف طويلة، بسبب جائحة كورونا، عادت الكرة النسوية للنشاط، من خلال إعادة بعث المنافسة، وتربصات المنتخب الوطني، وهو ما أسعد الفتيات كثيرا، خاصة وأنهن اشتقن لممارسة الرياضة المفضلة بالنسبة لهن، لقد خضنا البطولة، رغم تقليص عدد الأندية، كما كان لنا الفرصة أن خضنا ثلاث تربصات مع الخضر، كانت كفيلة للناخبة الوطنية لضخ دماء جديدة، على أمل الاستفادة منها في الاستحقاقات القادمة التي تنتظرنا، على غرار بطولة كأس العرب الشهر المقبل بمصر، وكذا التصفيات المؤهلة للكان المرتقبة بداية من شهر أكتوبر.
الناخبة الوطنية راضية فرتول واصلت عملها مع منتخب السيدات، ما تعليقك؟
أجل، مدربتي في فريق فتيات وئام قسنطينة راضية فرتول، هي المكلفة بقيادة المنتخب الوطني في الوقت الحالي، بعد تجربتها الأولى في نهائيات كأس أمم إفريقيا، والتي كانت ناجحة على طول الخط، أرى بأنها الشخص المناسب في المكان المناسب، خاصة وأنها تعشق عملها كثيرا، كما أنها تحاول مساعدة الفتيات في كل شيء، لقد برمجت لنا ثلاث تربصات لحد الآن، وسنعود لمعسكر سيدي موسى مجددا هذا الثلاثاء، حيث سنكون على موعد مع رفع حجم الاستعدادات.
ليست المرة الأولى التي تشيد الكاف بفنياتي العالية
المنتخب الوطني شهد استدعاء عدة أسماء جديدة، أليس كذلك ؟
آخر معسكر لنا كان قبل أيام، وشهد استدعاء 32 لاعبة، جلهن شابات، ولاعبات للمنتخب الوطني لأقل من 20 و23 سنة، وهذا رغبة من الناخبة الوطنية راضية فرتول في ضخ دماء جديدة، مع الاحتفاظ بطبيعة الحال بالركائز التي لا تزال قادرة على العطاء، في انتظار استدعاء اللاعبات المحترفات للمشاركة معنا في بطولة كأس العرب التي ستحتضنها مصر الشهر المقبل، فضلا عن تواجدهن إلى جانبنا في تصفيات كأس أمم إفريقيا، المحطة التي نود المشاركة فيها مجددا.
ألا تخشى الفتيات من ظهور محتشم في بطولة كأس العرب، بسبب الابتعاد المطول عن أجواء المنافسة ؟
صحيح أن البطولة متوقفة لفترة، بعد تفشي فيروس كورونا، ولكن الفرق عادت إلى أجواء المنافسة هذا الموسم، إذ أجرى المسؤولون بعض التعديلات على نظام البطولة، من خلال برمجة دورة الملحق التي عرفت في آخر المطاف تتويج فريق آفاق غليزان، على حساب الفرق الأربعة المتبقية، وأعني بالذكر فريقي فتيات وئام قسنطينة ونادي الأمن الوطني والجزائر الوسطى وفريق فتيات الخروب.
آفاق غليزان محظوظ بمشاركته في أول نسخة لدوري أبطال إفريقيا للسيدات، أليس كذلك ؟
أجل، آفاق غليزان محظوظ بهذا التتويج، كونه سيسمح له بالمشاركة في أول نسخة لدوري أبطال إفريقيا للسيدات ، ولو أن هذا سيكون محفزا لنا لتقديم كل ما نملك في بطولة الموسم المقبل، على أمل نيل هذا الشرف، خاصة وأن خوض بطولات من هذا النوع كفيل بلفت انتباه الفرق الأوروبية، بحثا عن الظفر بعقد احترافي، الذي يبقى أولويتي، في انتظار أن أجسد هذا الحلم على أرض الواقع.
آفاق غليزان محظوظ بمشاركته في أول نسخة لدوري الأبطال
تواصلين الإبداع باختيارك مجددا ضمن أفضل المراوغات في القارة السمراء، ماذا يعني لك هذا ؟
ليست المرة الأولى التي تشيد الكونفيدرالية الإفريقية بفنياتي العالية، إذ سبق للكاف عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام» أن عرضت البعض من مراوغاتي، خلال بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة، مصنفة إياها ضمن أفضل اللوحات الفنية، لتعيد الكرة قبل أيام، بعد أن اختارتني رفقة أجود اللاعبات في إفريقيا كأفضل الموهوبات، وهذا شرف لي ولفريقي الوئام وللكرة النسوية الجزائرية التي لا تمتلك تقاليدا كبيرة في القارة الإفريقية، على عكس نيجيريا والكاميرون وغانا التي تصل إلى أدوار متقدمة في بطولات كأس العالم.
حاورها: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى