- هيليوبوليس -  فتح لي آفاقا واسعة  و مستعدة لتقمص أدوار جديدة
قالت الفنانة سهيلة معلم، أن مشاركتها في الفيلم السينمائي «هيليوبوليس» للمخرج جعفر قاسم، المرشح لتمثيل الجزائر في أوسكار 2022 ، فتحت لها آفاقا جديدة، و عرفتها على ثقافات متنوعة، مؤكدة بأنها من الفنانين الذين يحبون رفع التحدي في أعمالهم، معربة عن استعدادها لتقمص أي دور يعرض عليها. كما انتقدت الشراكة الجزائرية الأجنبية أو العربية، في الأعمال الجزائرية الصغيرة، في حين ترحب بها في الأعمال الضخمة، كما تحدثت عن مواضيع متنوعة في حوارها مع النصر.

حاورتها إيمان زياري

. النصر: ما الذي أضافه لك فيلم «هيليوبوليس» كفنانة؟
ـ سهيلة معلم: الفيلم كان تجربة أكثر من رائعة،  خاصة أثناء التصوير، فقد مكنني من التعرف على فنانين أجانب ذوي خبرة، و فتح لي الأبواب لاكتشاف ثقافات متنوعة كالثقافة التونسية، الإيطالية، و كذا الفرنسية، و هي إضافة لنا كفنانين جزائريين، كما سمح لنا العمل بمعايشة فترة تاريخية مجيدة، فسافرنا عبر الزمن بديكور، و ملابس و تفاصيل دقيقة، عشناها بكل تفاصيلها.
. ما هو أكثـر شيء ترسخ في ذهنك بعد عرض الفيلم في القاعات ؟
ـ أكثر شيء لامس قلبي، هو تفاعل الجمهور مع الفيلم الذي كان مملوء بالمشاعر و الأحاسيس، كما أن الفيلم سمح لي بالتعرف على مناطق و مدن جزائرية، لم أكن أعرفها من قبل بهذا الشكل، فقد سمح لي باكتشاف جمال بلادي و أماكن جديدة، و كذا أهلها.
. «هيليوبوليس» ثاني أعمالك التاريخية، ما الفرق بينه و بين أول تجربة؟
ـ فعلا، برصيدي فيلم آخر، هو فيلم «ابن باديس» للمخرج باسم الخطيب، لكن دور نجمة في «هيليوبوليس» مختلف تماما، و هو جديد بالنسبة إلي و للمشاهد أيضا، فالمشاهد الجزائري، تعود على مشاهدة المرأة الجزائرية خلال الثورة و قبل اندلاعها، في صورة المرأة المهمشة، الفقيرة، التي لا تجيد سوى الطبخ و خبز «الكسرة»، لكن هذا الفيلم أبرز دور المرأة الجزائرية المثقفة، التي درست في المدارس، إلى جانب الفرنسيين، و مارست مهنة التعليم، كما كانت تحظى بامتيازات، لم تكن لدى معظم النساء الجزائريات في الفترة الاستعمارية، نظرا لانتمائها العائلي.
الجمهور الجزائري  لا يمكن مراوغته
. بعد «هيليوبوليس» أين سنرى سهيلة معلم، هل ستغيرين معايير انتقائك للأدوار، أم أنك ستواصلين تلك التي تعود الجمهور على رؤيتك فيها؟
ـ أنا كفنانة أحب التحدي كثيرا، و أحب تقمص أدوار مختلفة، سواء كان ذلك في الكوميديا أو الدراما، لكنني أفضل أن أتقمص التي لم أجربها من قبل، و أتمنى أن أكون دائما في مستوى تطلعات الجمهور الذي يبقى هو الحكم، لأن  الجمهور الجزائري ذواق، و من الصعب جدا إقناعه أو مراوغته، خاصة  في الكوميديا.
. هل تلقيت عروضا سينمائية جديدة؟
ـ تلقيت عرضا آخر من المخرج الفرانكوـ جزائري داميان أونوري و الممثلة الجزائرية عديلة بن ديمراد، للمشاركة في الفيلم الذي يجري تصويره  بولاية تلمسان، بعنوان «زفيرة» أو «الأميرة الأخيرة»، للأسف اعتذرت لأن الوقت لم يسمح لي بذلك.
. العديد من الأعمال التلفزيونية شرع في تصويرها أو التحضير لها، لإدراجها ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية، ما نصيب سهيلة معلم من ذلك، هل من عروض تلفزيونية جديدة؟
ـ لم أتلق أي عرض للمشاركة في الأعمال الرمضانية لحد الآن.
بالنسبة لإمكانية تصوير جزء جديد من سلسلة «عاشور العاشر»، لم يتم الإعلان عن شيء بهذا الخصوص، لقد مررنا بظروف صعبة و الأعمال الفنية و الثقافية تضررت كثيرا، و رغم كل ذلك سعى الكثيرون لتقديم أعمال تبقى مقبولة، مقارنة بالظروف غير المواتية، عموما أتمنى أن أشارك في الأعمال التي ستعرض في رمضان المقبل، إن شاء الله.
مسلسل «الخاوة»  جعل المشاهد يحب الدراما الجزائرية
. بالحديث عن الأعمال التلفزيونية الرمضانية و الأفلام السينمائية، ما رأيك فيها؟
ـ الأعمال الدرامية في تحسن و تطور مستمرين، عكس ما كانت عليه في سنوات فارطة، خاصة مع وجود فراغ كبير، دفع بالجمهور الجزائري للبحث عن بديل في الأعمال العربية و الدراما التركية، لكن بعد عرض مسلسل «الخاوة»، أحب الجمهور الجزائري متابعة الدراما الجزائرية.أتمنى أن يتم الاعتماد في أعمالنا على سيناريوهات في المستوى، و مخرجين و مختصين جزائريين، عوض الاستعانة بخبرات عربية أو أجنبية، أنا لست ضد التعاون معهم، لكنني أرفض الشراكة في الأعمال الصغيرة، التي أحب أن تكون جزائرية بنسبة 100 بالمئة، في حين أفضل أن تكون الشراكة الأجنبية أو العربية، في الأعمال الضخمة، لتفتح لنا الأبواب في الوطن العربي، للتعريف بثقافتنا و الترويج لها، خاصة و أن ثقافتنا غنية جدا.
أنا مستعدة للمشاركة  في أعمال جديدة
.هل سنرى سهيلة معلم في أعمال عربية؟
ـ حاليا ليست لدي أي عروض، لكني مستعدة، و بكل سرور، للمشاركة في أعمال أوسع، خاصة إذا كانت القصة، و الدور يخدمان مشواري الفني،      أنا مستعدة و بكل فرح.
. كيف تمضي سهيلة معلم وقتها بعيدا عن الفن؟
ـ أفضل أن أقضي وقتي مع عائلتي، أحب ممارسة الرياضة، و معظم وقتي أحب  أن أقضيه مع جدتي و السفر معها إلى كل مكان.
إ/ ز

الرجوع إلى الأعلى