أجني ثمار العمل بنصيحة بلماضي  الاحتراف ودعوة الكان عوضاني الغياب عن البطولة العربية مشكل اللغة لم يُعق تجربتي مع لوغانو
أعرب مهاجم نادي لوغانو محمد الأمين عمورة، عن سعادته البالغة بدعوة الناخب الوطني جمال بلماضي، للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون، مشيرا في حواره الحصري مع النصر، أن التواجد بجانب نجوم، في شاكلة محرز وسليماني وبلايلي ليس في متناول أي لاعب جزائري، فما بالك بلاعب لم يتعد 21 ربيعا، كما تحدث نجم وفاق سطيف السابق، عن احترافه في سويسرا والعراقيل التي صادفته وعدة أمور أخرى، تكتشفونها في هذا الحوار.

*مرحبا أمين، نهنئك بدعوة المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون..
أنا سعيد للغاية بهذه الدعوة، ولكن قبل الإجابة على أسئلتكم أعذروني الآن، كوني منشغل بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا، تحسبا للالتحاق بتربص المنتخب الوطني، حيث سأكون مطالبا بالتواجد في العاصمة الفرنسية باريس صبيحة هذا الإثنين (يقصد اليوم)، من أجل الالتقاء ببقية زملائي، قبل السفر نحو قطر.
*(عاودنا الاتصال به في الظهيرة)، هل بالإمكان إجراء الحوار الآن؟
أجل، أرحب بكم من جديد، لقد سحبت للتو نتائج "بي.سي.آر"، والحمد لله كانت سلبية، وبالتالي سألتحق بباريس في الموعد المحدد، من أجل الانضمام إلى زملائي القادمين من الجزائر، ومختلف البطولات الأوروبية.
*ما هو شعورك وأنت تتواجد ضمن قائمة بلماضي المعنية بالمشاركة في "الكان"؟
كيف تريدونني أن أكون؟، أنا في قمة السعادة لإدراج اسمي ضمن قائمة المنتخب"، وأستغل الفرصة لأشكر الناخب الوطني جمال بلماضي على الثقة التي وضعها في شخصي، وأعده بأنني سأبذل قصارى مجهوداتي لأكون عند مستوى تطلعاته.
*بصراحة، هل كنت تنتظر هذه الدعوة ؟
كنت أتمنى التواجد ضمن هذه القائمة، خاصة بعد رفع عدد المشاركين في البطولة القارية إلى 28 لاعبا، بدلا من 23، فضلا عن الثقة التي أصبحت أحظى بها مؤخرا من قبل بلماضي، حيث استدعاني لآخر تربصين، ولو أن ضمان مكانة مع أبطال إفريقيا ليس بالأمر السهل كما تعلمون، في ظل الخيارات الكثيرة المتوفرة، سيما على مستوى الخط الأمامي، أين نملك ترسانة من النجوم.
*ماذا يعني لك إدراج اسمك بجانب لاعبين كبار في الهجوم، في شاكلة محرز وسليماني وبونجاح وبلايلي وبراهيمي ؟
إلقاء نظرة على القائمة التي ضمت صورتي، إلى جانب هؤلاء اللاعبين الكبار، على غرار القائد رياض محرز والهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني، فضلا عن نجوم البطولة العربية الأخيرة براهيمي وبونجاح وبلايلي، يشعرني بالفخر، فاللعب مع كل هذه النجوم لا يحصل دوما، ولذلك سأكون مطالبا باستغلال هذه الفرصة الذهبية، من أجل إقناع الناخب الوطني، بأحقيتي في المشاركة في "الكان".
*ألا ترى بأنك بصدد جني ثمار الاستجابة لنصيحة جمال بلماضي ؟
بطبيعة الحال، فالمدرب الوطني من أبرز الأسباب التي جعلتني أقرر خوض تجربة احترافية، خاصة بعد أن لمح إلى إمكانية استدعائي في حال نجاحي في الاحتراف الخارجي، لقد قررت بعدها مباشرة الانتقال إلى الدوري السويسري من بوابة نادي لوغانو، والحمد لله الأمور سارت معي كما ينبغي، رغم صعوبة البدايات، لأجد نفسي أكافئ فيما بعد بدعوة الخضر، التي أنستني بعض الشيء، مرارة الغياب عن البطولة العربية الأخيرة، التي ظفر زملائي بلقبها الغالي عن جدارة واستحقاق.
*إذن الاحتراف ودعوة "الكان" أنستك الغياب عن البطولة العربية ؟
كنت ضمن كتيبة مجيد بوقرة، وخضت معه عدة مباريات، قبل أن أجد نفسي خارج الحسابات بعد قراري بالاحتراف الأوروبي، لقد كنت آمل في الفوز بالبطولة العربية، ولكنني كسبت أمورا أخرى، على غرار ثقة المدرب الوطني جمال بلماضي، الذي أكرمني بدعوة "الكان" والتواجد مع أبطال إفريقيا في رحلة الدفاع عن لقبهم.
*بماذا تعلق على تتويج الخضر بالبطولة العربية ؟
بلايلي ورفاقه شرفونا في دورة قطر، حيث كانوا في الموعد وظفروا باللقب العربي عن جدارة واستحقاق، لقد كنا خلفهم في جميع المباريات، والحمد لله قدموا لنا عروضا جميلة، جعلتنا نشعر بالفخر للانتماء لهذا المنتخب القوي إفريقيا وعربيا.
*كيف تقيم مستواك في أول موسم احترافي ؟
البدايات صعبة دوما، ولكن بالعمل والتضحية نجحت في تخطي الكثير من العقبات والمطبات، والحمد لله أنا الآن أشارك بانتظام مع فريقي لوغانو، الذي يقدم في مستويات جد مقبولة، وعن نفسي فقد خضت 13 مباراة هذا الموسم، نجحت خلالها في تسجيل هدفين، في انتظار أن أكون أفضل في قادم المناسبات.
*ماذا عن مشكل اللغة الذي صعب مأمورية اندماجك مع فريقك الجديد؟
أتواجد في منطقة يتحدثون فيها اللغة الإيطالية، وهو ما صعب من مأموريتي في بادئ الأمر، ولو أن هناك الكثير من اللاعبين وحتى المسؤولين، ممن يتحدثون معي بالفرنسية، ما سهل من عملية تواصلي مع المجموعة، في انتظار التخلص من مشكل اللغة بشكل نهائي، فأنا أحاول تعلمها في أقرب وقت ممكن.
*ما هي الرسالة التي توجهها لأنصار وفاق سطيف في هذه الفترة ؟
لا يمكنني نكران خير وفاق سطيف، فبفضل هذا النادي العريق، قدمت أوراق اعتمادي في البطولة الوطنية، وهو ما مكنني من نيل فرصتي فيما بعد مع كتيبة مجيد بوقرة، قبل أن أحظى بتشريف جمال بلماضي، أنا أحيي كل جماهير النسر السطايفي، وأؤكد لهم بأنني كنت ولا أزال متابعا وفيا لفريقهم، الذي آمل أن يكون في الموعد هذا الموسم، وينافس على الألقاب والتتويجات كما عودنا دوما.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى