الجزائر مرشحة فوق العادة والخطر من السنغال
الكان فرصتنا لتجاوز إخفاق المونديال
يرى مدافع منتخب كوت ديفوار عصمان وطارا، بأن المنتخب الوطني أبرز المرشحين للتتويج بكأس أمم إفريقيا بالكاميرون إلى جانب منتخب السنغال، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن الحديث عن المباراة المرتقبة أمام الخضر سابق لأوانه، وهم مطالبون بالتركيز على ضمان بداية مثالية ،عند مواجهة منتخب غينيا الاستوائية في الجولة الأولى.

*ساعات قليلة قبل إعطاء ضربة انطلاقة الكان، هل يمكن القول بأنكم جاهزون للحدث القاري؟
لقد دخلنا مرحلة الجد التي تسبق "الكان"، بعد وصولنا صبيحة اليوم (الحوار سهرة الخميس) إلى مدينة دوالا، وخوضنا أول حصة تدريبية في الكاميرون، وأما بخصوص الحديث عن الجاهزية للموعد القاري، فأعتقد بأن جميع العناصر الموجودة في التربص، تنتظر موعد خوض أول مباراة رسمية على أحر من جمر، لأن الأمر يتعلق بتمثيل الوطن، وهنا يسقط كل شيء، ونحن أمام حتمية تجاوز كل الصعاب، ومحاولة تقديم أفضل صورة عن الكرة الإيفوارية.
*ماذا تقصد بالضبط؟
كل ما في الأمر أن التحضيرات الخاصة بالدورة، عرفت تذبذبا بالنسبة لجميع المنتخبات وليس بالنسبة لنا فقط، بالنظر إلى عدة أسباب، خاصة فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، الذي أثر نوعا ما على سير تربصنا في السعودية، بعد إصابة عدة لاعبين، لكن الطاقم الفني عرف كيف يتعامل مع الوضع، وأنا من بين العناصر المحظوظة، التي استدعيت في آخر لحظة، بعد أن غبت عن القائمة الأولى، التي أعلن عنها الناخب الوطني.
*وهل كنت تتوقع المشاركة في الكان؟
لا أخفي عليك، أي لاعب في العالم يحلم بتمثيل منتخب بلاده، والمشاركة في حدث من هذا النوع، وهو ما جعلني لا أفقد الأمل، وعندما تلقيت اتصالا من طرف مسؤولي الاتحادية، الذين أخبروني بضرورة الالتحاق بتربص المنتخب في السعودية كنت مستعدا للتنقل مشيا على الأقدام، خاصة وأن القائمة الأولى التي أعلن عنها الناخب الوطني لم تحمل اسمي، قبل أن يتعرض زميلي ويلي بولي للإصابة، والذي أتمنى له الشفاء بالمناسبة، والتحقت مباشرة بالمعسكر، وأنا أحضر مثلي مثل بقية العناصر للكان، وننتظر موعد خوض أول لقاء رسمي على أحر من جمر، لأن الأمر يتعلق بتمثيل الراية الوطنية، وهو فخر بالنسبة لي ولكل أفراد العائلة.

*وكيف تتوقع المنافسة في المجموعة الخامسة التي تضم المنتخب الوطني وسيراليون وغينيا الاستوائية؟
المنافسة ستكون قوية، وأتوقع بطولة بمستوى جيد، ففي إفريقيا لا يوجد منتخب صغير وآخر كبير، وأعتقد أن كل من تأهل إلى الكان لديه إمكانيات، وإلا لما وصل إلى دورة الكاميرون، صحيح نحن متواجدون في مجموعة تضم بطل إفريقيا، والذي يعتبر من بين أبرز المرشحين للتنافس على اللقب، لكن لا أريد استباق الأحداث، وكرة القدم ليست علوما دقيقة، وكل الاحتمالات واردة، ومثلما قال لنا المدرب علينا لعب البطولة مباراة بمباراة، لقد دخلنا أجواء التحضيرات للقاء غينيا الاستوائية، والذي نعول عليه كثيرا من أجل بدء البطولة بقوة، لأن البدايات مهمة في مثل هذه الدورات المجمعة، وعندما نصل لمباراة الجزائر، سيكون لنا كلام آخر.
*نفهم من كلامك بأنك تحاول إبعاد الضغط عن منتخبكم، خاصة وأن أهل الاختصاص يعتبرون "فيلة" كوت ديفوار أحد أبرز المرشحين؟
لم أقصد ذلك، فقط تحدثت عن المنتخب الجزائري، من باب أنه بطل النسخة الأخيرة ومتواجد في نفس مجموعتنا، إضافة إلى الحالة الجيدة التي يمر بها، نحن على دراية بأنه فاز في اللقاء الودي أمام منتخب غانا بثلاثية نظيفة، وهو ما يلخص كل شيء، ويؤكد قوة الخضر، الذين يمتلكون عدة لاعبين من الطراز الأول، أما عن المرشحين للتتويج، فهناك عدة منتخبات قوية في صورة السنغال، الذي لا يشكك أحدا في قيمته، إضافة إلى الكاميرون، وأما بالنسبة لنا كما قلت لك، سنلعب الدورة لقاء بلقاء، صحيح الهدف واضح ويتمثل في الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، ومحاولة إسعاد الشعب الإيفواري، لتجاوز الخيبة الأخيرة بالخروج من التنافس على سباق التأهل إلى المونديال، ولن نجد فرصة مثل هذه، ولا أود التطرق كثيرا لهذا الموضوع، خاصة وأن المدرب في حديثه معنا اليوم، شدد على ضرورة تفادي التصريحات النارية والحديث مع مختلف ممثلي وسائل الإعلام، وبحكم أنني وعدتك من قبل فضلت الإجابة على بعض الأسئلة، ولا يمكنني كشف تفاصيل أكبر.
حاوره: حمزة.س

 

الرجوع إلى الأعلى