لـن نفرط في مرتبة قارية وعناصر ستبعـد !

نتـائج الجـولة تزيد من حسرة النقاط الضائعة
وصف مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي، الهزيمة أمام أولمبي المدية بغير المقبولة، بالنظر إلى عدة اعتبارات، مبرزا في حوار مع النصر، إلى أنه سيضطر لتغيير طريقة العمل وتشديد اللهجة مع بعض العناصر، التي مرت جانبا في موعد أبناء التيطري.

كما يرى مضوي الذي خص النصر بحوار، أن ضمان أمل مرتبة قارية في نهاية الموسم يبقى قائما، شريطة عدم توقيف نزيف النقاط.
*تكبدت أول خسارة لك مع النادي الرياضي القسنطيني، ما تعليقك؟
الخسارة موجودة في كرة القدم، وكنت أنتظر هذا اليوم، لكن ليس بتلك الطريقة، فمن غير المعقول أن نضيع شوطا بأكمله دون تقديم الأداء المطلوب، وننتظر حتى نستقبل هدفا من أجل العودة، ومحاولة تطبيق كرة القدم التي نعرفها ونتدرب عليها، وهو ما حز في نفسي، وربما أيضا هناك عنصر استسهال اللقاء، إضافة إلى عامل تأثير الصيام، ولست هنا لأبحث عن التبريرات بل على العكس تماما، لست راضيا لا عن النتيجة ولا على الأداء، سيما بالنسبة لبعض العناصر.
*هل نفهم من كلامك، بأن هناك بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى أم ماذا؟
كلامي واضح، قلت هناك بعض العناصر لم تكن في مستوى الثقة، وطريقة عملي واضحة، أحرص دائما على منح الفرصة لكل من يستحقها، وأعمل بمبدأ المساواة، وأفضل دائما خسارة لاعب لكسب المجموعة، كما يجب التأكيد على نقطة مهمة، تتمثل في أن عملا كبيرا لا يزال في انتظارنا، وليس الفوز في مباراتين يعني بأننا وصلنا إلى القمة، بل على العكس تماما، وفي بعض الأحيان الهزيمة مفيدة وتجبرك على مراجعة الحسابات، لأن النتائج الإيجابية دائما هي الشجرة التي تغطي الغابة مثلما يقال، وقد تخفي لك بعض السلبيات.
*نتائج الجولة، وخاصة أندية المقدمة ضيّعت عليكم فرصة التواجد في وصافة الترتيب، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، وهو ما يزيد من الحسرة على تضييع نقاط لقاء المدية، خاصة عندما تلاحظ نتائج فرق المقدمة في صورة شبيبة الساورة ومولودية الجزائر، وهو ما يجعلنا أمام حتمية تغيير طريقة التفكير والذهنيات، والتأكيد على ضرورة عدم تضييع المزيد من النقاط، خاصة إذا ما أردنا احتلال مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية الموسم القادم.
*نفهم من كلامك، بأنك مازلت متفائلا بقدرتكم على ضمان مرتبة قارية في نهاية الموسم، أما ماذا بالضبط؟
حظوظنا لا تزال قائمة، بقيت تسع مباريات على نهاية الموسم، ما يعني 27 نقطة كاملة في المزاد، إضافة إلى خوض مباريات مع منافسين مباشرين على إحدى المراتب المؤهلة إلى منافسة قارية، وهو ما يعني بأن كل شيء وارد، لكن شريطة البحث عن العودة سريعا إلى سكة النتائج الإيجابية، والبداية باستعادة النقاط الضائعة أمام المدية، رغم أن المباراة المقبلة لن تكون سهلة هي الأخرى أمام منافس، يلعب آخر أوراقه لضمان البقاء، ويتعلق الأمر بنصر حسين داي.
*من خلال حديثك عن لقاء النصرية، الرابطة رفضت برمجة لقاء الجولة 26 أمام وفاق سطيف، كيف ترى هذا القرار؟
كنا نمني النفس بلعب اللقاء في وقته، أو تأخيره ب 72 ساعة، حتى يتسنى لنا الخروج بسرعة من مخلفات الخسارة المسجلة أمام أولمبي المدية، لكن ما باليد حيلة، وعلينا التأقلم مع المعطيات الجديدة، ولو أنني قررت بدءا من الغد، العمل والتحضير للقاء النصرية (الحوار أجري أمس)، ومن هنا فصاعدا لن تكون هناك راحة إضافية، لأننا أمام حتمية تكثيف العمل، وتصحيح الأخطاء الموجودة، لأنه من غير المعقول أن نحرم أنصارنا الأوفياء، الذين تكبدوا مشقة التنقل إلى مدينة المدية خلال هذا الشهر الفضيل من العودة مبتهجين وفرحين بتحقيق نتيجة إيجابية.
*نفهم من كلامك بأنك قرّرت تغيير طريقة التعامل مع اللاعبين أم ماذا؟
لست من النوع الذي يتحدث عن طريقة العمل كثيرا، ولكن الشيء الذي أأكده لكم بأن اللاعبين سيشعرون بذلك في التدريبات أو حتى في المباريات الرسمية، أين سنكون أمام حتمية التضحية جميعا من أجل الخروج سريعا من مخلفات خسارة المدية.
*وهل قرّرت برمجة لقاء ودي لتعويض تأجيل لقاء الوفاق؟
كنت أريد برمجة لقاء أمام الرديف، لكن تشكيلة مانع لديها مباراة رسمية أمام وفاق سطيف، وهو ما سيجعلنا نبحث عن منافس آخر لبرمجة مباراة ودية واحدة.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى