لن نهمـــل مستقبـلا معيــار الكفــاءة عند انتـداب المسؤوليــــن

* وفرنا أكثر من نصف مليار في قضية مزيان      * شركة الآبار لا تقبل المساس باسم شباب قسنطينة
* الهدف تشكيل إدارة محترفة تصمد بالنادي أمام كل الهزات     * البوديوم متاح وننتظر ردة فعل قوية
خص عبد الغني قوراري النصر، بحوار  هو الأول الذي يجريه منذ تعيينه مديرا عاما  لشركة شباب قسنطينة، تحدث فيه عن عديد الأمور العالقة، خاصة فيما يتعلق بالنزاعات الموجودة، إضافة إلى الهيكلة الرياضية التي تنوي الشركة المالكة القيام بها، كما أكد قوراري بأن لعب «البوديوم» يبقى أبرز هدف للسنافر هذا الموسم.

*بعد مرور أكثـر من شهر من تعيينك مديرا عاما  لشركة شباب قسنطينة، كيف وجدت الوضع؟
لقد وجدنا الفريق من الناحية الإدارية في وضعية صعبة، سيما فيما يخص ملفات النزاعات سواء على مستوى المحكمة الرياضية الدولية أو النزاعات المحلية، وكانت أول مهمة هي تسوية القضايا، مثلما حدث مع الحارس مزيان الذي قمنا بتسوية مستحقاته وراسلنا «التاس» في هذا الخصوص، ما يعني غلق الملف بصفة نهائية، وهنا أفتح قوسا لأؤكد لكم بأننا وفرنا ما قيمته 600 مليون سنتيم للشركة، على اعتبار أننا قمنا بضخ الأموال في حسابه البنكي في الجزائر، وذلك بعد تواصلي شخصيا معه والاتفاق معه، وهو الذي كان يشترط الحصول على الأموال بالعملة الصعبة، في انتظار القضية الثانية المتعلقة بطراوري، وهنا أؤكد أننا تقدمنا بطلب إلى «التاس» لتمديد فترة تسوية مستحقاته، بعد أن انقضت الآجال، وقد تنقلت شخصيا إلى مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وتحدثت مع الأمين العام، من أجل تكفل الفاف بإرسال الأموال إلى حساب اللاعب المالي، على أن يتم بعد ذلك خصم القيمة من عائدات النادي.
*وماذا بخصوص قضية شيبوب؟
قضية شيبوب هي الأخرى نحاول إتمامها في أقرب وقت، حيث قمنا ببعض الخطوات، بعد انقضاء الآجال المخصصة للطعن، لقد راسلنا الجهات المعنية، وننتظر الرد النهائي بخصوص الطعن في الحكم أو التوجه إلى الخيار الثاني، المهم بالنسبة لنا في هذا الظرف بالذات، هو تجنيب الفريق عقوبة «التاس»، ولن يهدأ لي بال حتى أغلق ملف النزاعات الموجودة بصفة نهائية، لأن فريق بحجم النادي الرياضي القسنطيني تموله شركة بحجم الآبار، والتي تحرص دائما على توفير كل الظروف المواتية، ومن غير المقبول أن يذكر اسم النادي بسوء على مستوى مختلف الهيئات الكروية.
*وماذا بخصوص هيكلة النادي، خاصة في ظل مطالب الأنصار بتعييّنات على مستوى الجانب الرياضي؟
الهيكلة مبرمجة، ولكن في أوانها، لأن تركيزنا في الوقت الراهن منصب على الأمور الداخلية، في شاكلة الديون الموجودة، خاصة وأننا بصدد اكتشاف أرقام جديدة، وبعد ذلك سننتقل إلى موضوع الهيكلة والذي لن يطول، والشيء الذي أؤكده لكم يتمثل في كون التعيينات لن تكون بطريقة عشوائية الرجل المناسب في المكان المناسب، وكل في اختصاصه على حسب النقائص الموجودة، وبناءة على الكفاءة بالدرجة الأولى.
*نعرج للحديث عن الجانب الرياضي، هل مازال هدف السنافر البوديوم؟
بطبيعة الحال، فريق بحجم النادي الرياضي القسنطيني، لا يمكنه سوى التنافس على «البوديوم» على الأقل، بالنظر إلى الإمكانيات الموجودة وخاصة القاعدة الجماهيرية الكبيرة، أدرك وأعرف جيدا طبيعة المناصر القسنطيني هو متطلب نوعا ما، وهذا من حقه، لكن الفترة الحالية أرى بأنها تتطلب وقفة الجميع، لأننا في مرحلة حساسة، لكن الشيء الذي أؤكده لكم بأن ثقتنا كبيرة في الطاقم الفني، بقيادة مضوي واللاعبين أيضا، وخسارة المدية لن توقفنا، وننتظر ردة فعل إيجابية من طرف المجموعة في لقاء نصر حسين داي.
* وهل باشرتم التفكير في الموسم القادم، خاصة فيما يتعلق بعقد المدرب مضوي؟
عقد المدرب مضوي لا يزال ساري المفعول، وثقتنا كبيرة فيه، هو شخص ذو كفاءة وأخلاق عالية، ومنحناه كامل الحرية في الجانب الرياضي، ونحن نعمل بمبدأ اللامركزية ولا يمكننا التداخل في صلاحياته، وكل شخص في مكانه، كما أنني عملت منذ قدومي على محاولة جميع المشاكل العالقة، بداية بتسوية المستحقات، والتي في طريقها إلى الحل، كما أود أن أضيف نقطة مهمة.
*ماذا تريد أن تضيف؟
أود أن أؤكد لكم بأنني لست من النوع الذي يبحث عن الشهرة أو شيء من هذا القبيل، بل على العكس تماما أحب العمل في صمت، وأكثر من ذلك شغلي الشاغل يتمثل في تشكيل فريق وإدارة قوة لا تتأثر برحيل أي اسم مهما كان، ولا أريد لا جزاء ولا شكورا،  بل على العكس تماما أكون أسعد إنسان عندما أذكر مستقبلا بالخير من قبل أنصار النادي الرياضي القسنطيني.
*وماذا عن الفئات الشبانية، سيما تشكيلة الرديف التي تتصدر البطولة؟
الرديف يعتبر خزان النادي، وحضوري لمبارياتهم واجب، ومن الضروري تحفيز أشبال المدرب مانع، وفي هذا الخصوص كان لي حديث مع المدرب مضوي، الذي بدوره يتابع أخبارهم، وبحول الله هناك عدة لاعبين، سيكونون مع الفريق الأول مستقبلا.
* هل من كلمة أخيرة؟
أود في الختام أن أوجه رسالة إلى الأنصار، وأطلب منهم الصبر على الفريق في هذه الفترة بالذات، وبحول الله سنعمل على إرضائهم.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى