* واجهت الأهلي سابقا ولدي فكرة عما ينتظرنا بملعب القاهرة  * تعمدت الرد على الجعايدي والتأهل بملعب رادس سهّل مهمتي  
* شعبية الوفاق ورغبتي في العمل بالجزائر راء قبولي السريع للعرض
خص المدرب الجديد لوفاق سطيف داركو نوفيتش النصر، بحوار هو الأول مع جريدة جزائرية منذ توليه العارضة الفنية للنسر السطايفي، تحدث فيه عن أهدافه وطموحاته مع ممثل الكرة الجزائرية في المسابقة القارية، كما أعرب التقني الصربي عن تفاؤله بمقدرة الفريق على تخطي عقبة الأهلي المصري في المربع الذهبي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، رغم صعوبة المأمورية أمام بطل النسخة الماضية.

كيف جرت الاتصالات بينك وبين مسؤولي الوفاق؟
المحادثات جرت مع المسؤولين عن طريق وكيل أعمالي ومساعدي ماكور، واتفقت على كل شيء بسرعة، كونه كانت تحدوني رغبة جامحة في خوض تحدي جديد بالقارة الإفريقية وبالجزائر تحديدا، صدقوني لم تكن لدي أي شروط، والمفاوضات لم تستغرق الكثير من الوقت، ولقد وافقت على العرض المقدم مباشرة، خاصة وأنه لدي معلومات كثيرة عن نادي وفاق سطيف المعروف على الساحة العربية والإفريقية وحتى العالمية، بعد مشاركته في كأس العالم للأندية، سعدت كثيرا بعد التحاقي بمدينة سطيف، في ظل الترحاب الذي حظيت به من قبل الجميع، سواء مسيرين أو لاعبين وحتى أنصار، وهو ما سهل عملي.
ظهورك الأول مع الفريق كان موفقا، بعد قلب الطاولة على الترجي التونسي، هل كنت تنتظر العودة بالتأشيرة بعد تعثـر لقاء الذهاب ؟
أنا محظوظ للغاية، لأننا انتزعنا التأهل من الترجي التونسي وبقلب ميدانهم رادس، وفي أول ظهور لي مع فريقي الجديد، لنرد بذلك على تهكمات مدربهم الذي قال عني أشياء غير مقبولة قبل هذا الموعد، ولذلك لقد كنت حريصا على القيام بتلك اللقطة بعد صافرة النهاية، في إشارة إلى عدم رضاي على تصرفه اتجاهي، لقد قدمنا مباراة مرجعية، وكنا الأفضل على كل المستويات، ولئن كان للحارس خذايرية دور بارز في الحفاظ على الفوز.
التأهل إلى المربع الذهبي سهل مهمتك، أليس كذلك ؟
بطبيعة الحال تخطي عقبة الترجي التونسي، والتأهل إلى المربع الذهبي من المسابقة القارية سهل عملي كثيرا، كونه رفع من معنويات اللاعبين، كما جعلنا نحضر للمواعيد المقبلة، في أجواء مرحة أنست المجموعة مشاكلها السابقة.
كيف ترى المرحلة المقبلة ؟
مستقبل الفريق سيكون مُشرقا، كوني أرغب في كتابة اسمي بأحرف من ذهب مع الوفاق، نحن منتشون بالوصول للمربع الذهبي للمسابقة الأغلى، خاصة وأن الفريق عانى من مشاكل في الفترة الأخيرة حسب ما أعلموني به قبل وعند قدومي، أنا أتطلع للسير بهذا الفريق نحو الافضل، سيما في البطولة الإفريقية، صحيح أننا على موعد لمواجهة بطل النسخة الماضية وأفضل فريق في القارة منذ عدة سنوات، ألا أن هذا لا يعني أننا سندخل في ثوب الضحية، بل على العكس تماما كما أقصينا الترجي قادرون على الإطاحة بالأهلي.
تبدو متفائلا بمقدرة المجموعة على تجاوز عقبة بطل النسخة الماضية؟
سنحضر للمباراتين المقبلتين بكل جدية، وسنركز على لقاء الذهاب بالقاهرة، كون نتيجته ستكون حاسمة في التأهل، لأن اللعب بميداننا في الإياب سيكون مختلفا، أين سنقدم كل شيء في سبيل اقتطاع تذكرة النهائي، صدقوني الضغط سيكون كبيرا، خصوصا مع زيادة المنافسة في الدوري الجزائري، وسيكون هناك ضغط في البرمجة، ولكننا سنركز أكثر على التحدي القاري، ولكن دون التفريط في الاستحقاقات المحلية، خاصة وأن لدينا الرغبة في المنافسة إلى آخر لحظة.
ما رأيك في تشكيلة النادي الأهلي ؟
بعد مباراة الترجي والعودة إلى مدينة سطيف، حرصنا على مشاهدة مباراة الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، وعن نفسي كنت أرى أن علينا مواجهة الأهلي، وذلك بسبب قيمة هذه المواجهة واسم النادي المصري في كرة القدم الإفريقية، لقد واجهت الأهلي سابقا لما كنت مدربا مساعدا في نادي الاتحاد الليبي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وأتذكر أننا تعادلنا بميداننا سلبيا وخسرنا بهدف لصفر في ملعب القاهرة الذي كانت مدرجاته ممتلئة عن آخرها، لذلك أنا أركز كثيرا على مباراة خارج الديار، كون نتيجتها ستكون حاسمة في تحديد نسبة تأهلنا.
بصراحة، الوفاق لديه المؤهلات للفوز بالتاج القاري ؟
الحلم اقترب، ولكن لا نفكر كثيرا في المباراة الختامية، ونركز على لعب لقاء بلقاء، كل ما يشغلني الآن جمع أكبر معلومات عن الأهلي، ولو أن كلا الفريقان كتاب مفتوح، فالنادي المصري يحوز على مدرب كبير، وهو الجنوب إفريقي موسيماني، كما أنه يمتلك أسلوب لعب مميز، والاحتكاك بمثل هذه الفرق مفيد لتشكيلتنا التي ليس لديها ما تخسره، ولو أنني متفائل في ظل الرغبة التي تحدو المجموعة، فالكل يتحدث عن هذا الموعد، والفروقات ستزول ببداية المواجهة.
بماذا تريد ختم الحوار ؟
لم يمر على قدومي سوى أيام قليلة، ولكنني وقفت على امتلاكي لاعبين مميزين، وعلينا العمل سويا والتركيز في جميع الخطوط حتى نتمكن من إيقاف لاعبي الأهلي، كما علينا أن نحافظ على طريقة لعبنا والإستراتيجية التي نعتمد عليها، إذا ما أردنا الوصول إلى المباراة النهائية، والحلم بالمنافسة على اللقب القاري.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى