كشف ياسين لوعيل رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، أن الهدف المسطر في دورة ألعاب البحر المتوسط، المقرر أن تنطلق هذا السبت بوهران، هو حصد خمس ميداليات على الأقل.

وقال لوعيل الذي انتخب قبل أيام، عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العربي لهذه الرياضة في حوار مع النصر، إن الجيل الجديد للمنتخب الوطني يبشر بمستقبل مشرق، رافعا سقف الطموحات في المواعيد المقبلة، ومنها بطولة العالم بأوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يريد فيها تسجيل اسم الجزائر ضمن لائحة البلدان المتوجة ولو بميدالية واحدة.
*بداية نهنئكم بعضوية مجلس إدارة الاتحاد العربي؟
شكرا لكم، وفخور بهذا المنصب وتمثيل بلدي الجزائر في هيئة بحجم الاتحاد العربي، لقد عدت اليوم (الحوار أجرى ليلة الأحد)، من السعودية، وأنا جد سعيد بهذا النجاح، لأن التواجد في مختلف الهيئات الإقليمية والقارية والدولية، أصبح جد ضروري ومهم، والإستراتيجية التي تبنتها الاتحادية في المرحلة المقبلة ترتكز على عدة محاور، من بينها الشق المتعلق بضمان تواجد الجزائر والجزائريين في الهيئات المنظمة والمسيرة للرياضة.
حريصون على دخول مختلف الهيئات و»نيابة» رئيس الكونفدرالية نصب أعيننا
*تحدثتم عن ضمان الحضور في مختلف الهيئات، إذن ما هي الخطوة المستقبلية؟
كما قلت لك، نحن حريصون على دخول كل الهيئات المسؤولة عن تسيير هذه الرياضة، وبعد النجاح في دخول الاتحاد العربي، نحضر الآن لانتخابات الهيئة القارية المقررة العام المقبل، ونحن نجتهد كدولة محورية في القارة وبلد مهم في رياضة ألعاب القوى، ليس على المستوى القاري فحسب بل حتى العالمي، بدليل قائمة الأبطال العالميين والأولمبيين المتخرجين من مضامير اللعبة الجزائرية، على التواجد بإذن الله في مراكز صناعة القرار، ونسعى خلال الاستحقاق المقرر في عام 2023، إلى نيل منصب نيابة رئيس الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى.
*قبل أيام، عادت بعثة المنتخب من جزر موريس بعد المشاركة في البطولة الإفريقية، كلمة عن التمثيل الجزائري والحصاد المسجل؟
جد راض عما تحقق، ولو أنه كان بالإمكان تحقيق غلة أفضل من تلك التي عدنا بها، وكمسؤول على الاتحادية اعتبر أن المرتبة الرابعة وحصد 9 ميداليات منها 5 ذهبيات نتيجة رائعة، فهي الأفضل منذ أزيد من عقدين أي منذ دورة عام 2000 التي احتضنتها الجزائر، كما أن حصيلة المشاركة في البطولة الأخيرة التي احتضنتها مدينة «سانت بيار» بجزر موريس، هي الأحسن بلغة الأرقام في تاريخ مشاركات الجزائر خلال الدورات التي تنظم خارج بلدنا، وقد كان بالإمكان كما قلت سلفا العودة بعدد أكبر من الميداليات لولا بعض الظروف التي لم تسمح بذلك.
الحصيلة في جزر موريس تاريخية والأفضل بعيدا عن الجزائر
*هل يمكن أن تفصل لنا أكثـر؟
أكيد، كما يعلم الجميع فقد تنقلنا بوفد ضم 14 رياضيا فقط، لعدة أسباب منها الإصابات، فتخيل لو شارك مخلوفي، فأكيد أن الزاد كان سيتدعم بميدالية ذهبية، كما لا تنسوا أن العداء عبد المالك لحولو جانب الذهب واكتفى بفضية فقط في سباق 400 متر حواجز، ومن تابع البطولة يتأكد من كلامي، فعبد المالك خاض النهائي في ظروف جوية قاسية تميزت بالهطول الغزير للإمطار والرياح وهو ما جعله يضيع المرتبة الأولى في نهاية السباق، كما أن تريكي كسب في اختصاصه ميدالية برونزية فقط، وهو المتمتع بإمكانات كبيرة ترشحه حتى للمنافسة على ذهب المواعيد العالمية، وأعتقد أن ابن مدينة قسنطينة الذي عانى في الفترة الماضية من إصابة، كان بإمكانه لو حضر جيدا منافسة البوركينابي زونغو صاحب المركز الأول.
*الفراغ من البطولة الإفريقية وجه البوصلة لدورة الألعاب المتوسطية وهران 2022، وأكيد أن الرهان كبير على الخماسي المتوج  بالذهب في جزر موريس؟
طبعا دورة الألعاب المتوسطية دائما في دائرة اهتماماتنا، فما بالكم بدورة تحتضنها الجزائر، المنتخب الوطني يحضر بجدية، وقد قررنا مبدئيا دخول المنافسة ب54 رياضيا، رغم أن آجال غلق القوائم لم تنته، ونراهن في هذا الحدث على كسب 5 ميداليات على الأقل، وكما قلت فإن النتائج المحققة في البطولة الإفريقية وتألق أبطالنا بجزر موريس، يجعلنا نرفع السقف عاليا، لكن سؤالك يحتاج لتوضيح ربما قد يفاجئك..
تفضل..
في جزر موريس توجنا بخمس ميداليات ذهبية، لكن في الألعاب سنحرم من بطلين، وهما العربي بورعدة كون رياضة العشاري غير مدرجة في هذه برنامج دورة وهران، كما سيغيب العداء مولى سليمان، صاحب ذهبية سباق 800 متر في البطولة القارية، لقد ذهب هذا الشاب ضحية أرقام زميليه جمال سجاتي وياسين حتحات، وكما تعلمون بالقوانين المنظمة للدورة تسمح بتسجيل عداءين فقط في كل اختصاص، لهذا فسيكون وللأسف مولى سليمان، خارج التعداد المعني بالمشاركة في الطبعة 19 للألعاب المتوسطية.
مولى سليمان غير معني بدورة وهران !
*بالحديث عن سجاتي وحتحات، أكيد أنكم جد سعداء بأرقامهما وتواجدهما إلى جانب مولى سليمان ضمن لائحة ست عداءين هم الأحسن عالميا هذا العام من حيث الأرقام المسجلة في اختصاص 800م؟
أكيد هذه الأرقام تجعلنا نفخر بمجهودات عدائينا والمستوى الذي بلغوه، ولو وسعنا نظرتنا نجد أن المنتخب الوطني يملك حاليا 5 شبان، تمكنوا من قطع مسافة هذا الاختصاص في ظرف زمني يقل عن دقيقة و45 ثانية، وهم جمال سجاتي وياسين حتحات ومولى سليمان ومحمد علي قواند ورمزي عبد النور، وأفضلهم طبعا سجاتي ب(1د، 43ثا، 69 ج.م).
*كل هذا، يجعلنا ربما مطمئنين عن مستقبل المنتخب في المسافات نصف الطويلة؟
أوافقك لكن بتحفظ، لأن اختصاص 800 متر يختلف نسبيا عن سباقات 1500 متر، ومع هذا فلا يمكننا كإتحادية سوى مرافقة هؤلاء الشبان ووضع خطة عمل، تمكنهم من تحقيق أفضل النتائج وتعود بالفائدة على المنتخب، وفي هذا الإطار فنحن نفكر في تحويل اثنين من بين الأسماء المذكورة إلى اختصاص 1500 متر.
المستقبل مشرق بالمواهب الحالية وهذه خطتي في اختصاص 800 م
*بعد دورة وهران، سيكون الموعد مع البطولة العالمية التي ستقام بولاية أوريغون الأمريكية، ما هو الطموح في هذه المحطة؟
صدقني لن نتنقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض السياحة، وتقريبا نفس التعداد المشارك في البطولة القارية سيكون معنيا بالدورة العالمية، والهدف يبقى رغم صعوبة المهمة في كسب ولو ميدالية وتسجيل اسم الجزائر ضمن لائحة البلدان المتوجة.
حاوره : كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى