لم أفرق بين المواد العلمية والأدبية في التحضير وأميل لتخصص الطب
أرجعت المتفوقة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا، إيمان بن عباس من ثانوية الشهيد معجوج العمري ببريكة بولاية باتنة، تحصلها على معدل 19.56 الذي اعتلت به عرش البكالوريا لموسم 2022/2021، إلى المثابرة طوال السنة الدراسية، بإعطاء كافة المواد العلمية أو الأدبية، على حد سواء نصيبها من الدراسة والمراجعة، خلال التحضير لامتحانات البكالوريا، وقالت إيمان، التي زاولت دراستها في الأطوار التعليمية الثلاثة ببريكة، في حوار مع النصر، بأنها اعتادت التفوق طيلة مسارها الدراسي، وكانت تتوقع تحقيق معدل 19 لكن لم تنتظر تحقيق المرتبة الأولى وطنيا وهي النتيجة التي أدخلت البهجة عليها، وعلى عائلتها والطاقم التربوي ومدينة بريكة بعد أن حظيت بحفل  وسط الزغاريد وطلقات البارود.

النصر: بداية، هل توقعت تحقيق هذه النتيجة؟ وكيف كان شعورك لما علمت أنك الأولى وطنيا؟
أولا أشكركم على الاهتمام، في الحقيقة لطالما كنت أتفوق في دراستي طيلة مشواري في مختلف المراحل الدراسية من الابتدائي إلى المتوسط فالثانوي وصولا إلى البكالوريا، حيث كنت دوما أحقق معدل 18 و19 /20 وقد حظيت بالتكريم من طرف  سلطات ولاية  باتنة  ، لهذا  في البكالوريا كنت أتوقع تحقيق معدل عال والحمد لله وفقت في ذلك، وكما سبق وأن قلت لك في الحقيقة انتظرت النجاح بمعدل ممتاز، لكن لم أتوقع أن يؤهلني معدلي لأكون الأولى وطنيا،  شعرت بفرح لا يوصف وازددت غبطة بما حظيت به مباشرة بعد إعلان تفوقي  وطنيا، من فرح من العائلة والأهل والأسرة التربوية بثانويتي.
النصر: كيف كنت تحضرين للبكالوريا؟ وما هو سر تفوقك الدراسي؟
صحيح أنني لطالما كنت متفوقة عبر مختلف الأطوار التعليمية بتحقيق معدلات تقدير ممتاز لكن ذلك لا يعني أنني أنهك نفسي في الدراسة والمراجعة، فأنا أجتهد دون إفراط ولا تفريط إن صحَ التعبير، بحيث أتبع برنامجا متنوعا رفقة زميلاتي في الدراسة، وأقوم بمتابعة دروسي في كافة المواد بانتظام حتى لا تتراكم، وأما عن السر فهو يرجع لفضل الله وأكيد لوالدي وعائلتي وأهلي دون أن أنسى كافة أساتذتي وكل من أحاط بي وشجعني، والحمد لله أني حظيت بمحيط من الأشخاص الإيجابيين الذين يشجعونني دوما للتفوق.
هل كنت تتلقين دروس دعم خارج نطاق الثانوية؟
كنت مثل كافة المترشحين للباكالوريا أواكب التحضيرات سواء من خلال ما نتلقاه بالقسم الدراسي بثانوية معجوج العمري، بالإضافة إلى دروس الدعم الخصوصية، وأظن أن دروس الدعم مهمة في التحضير دون أن ينقص ذلك من مجهودات أساتذتنا في الثانوية ودون أن ينقص أيضا من قدرات التلميذ في التحصيل، ولقد عكفت رفقة زميلاتي على أخذ دروس دعم في المواد الأساسية لتخصصي بالإضافة للمواد الأدبية، حيث لم أفرق في التحضير بين المواد الدراسية.
النصر: ماذا عن طموحاتك واختيارك الدراسة في الجامعة؟
في الحقيقة ليس هناك اختيار محدد، وأنا أنتشي حاليا بأجواء النجاح،   أجد نفسي محظوظة بالأشخاص الذين فرحوا من أجلي، لكن من المؤكد أنني سأختار تخصصا يتوافق وميولاتي وأظن التخصص في الطب الأقرب، في انتظار الفصل في ذلك لأن من العائلة من يشجعني على التوجه لدراسة تخصصات الذكاء الصناعي أو الإعلام الآلي بالمدارس الوطنية العليا.
حاورها: يـاسين عـبوبو  

الرجوع إلى الأعلى