المنافسة ملتهبة بيننا في 800 متر لحجز مكانة في الأولمبياد !
تواصل عناصر المنتخب الوطني لألعاب القوى ثناءها على البطل المتميز جمال سجاتي، فبعد أن كال له سعيد قرني عيسى جبير وأمين بلفرار وياسين حتحات المديح، عقب فضيته في البطولة العالمية، جاء الدور هذه المرة على زميله رمزي عبد النوز، الذي كشف عن سر تتويج سجاتي، معربا في حواره مع النصر عن سعادته البالغة بامتلاك الجزائريين لخمسة عدائين في سباق 800 متر بأرقام عالمية، وهو ما اعتبره بمثابة دافع للجميع، من أجل مضاعفة العمل في سبيل حجز مكانة في الألعاب الأولمبية المقبلة، والتي يراها فرصتهم الثمينة للعودة إلى منصة التتويج من جديد، كما تحدث عبد النوز أيضا عن الأسباب القاهرة وراء غيابه عن الألعاب المتوسطية والبطولة العالمية الأخيرة المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية.

*كيف استقبلتم خبر تتويج زميلكم جمال سجاتي بالميدالية الفضية في البطولة العالمية الأخيرة ؟
ما شاء الله على صديقي جمال سجاتي، الذي قدم مشوارا رائعا في البطولة العالمية، كلله بافتكاك المرتبة الثانية في اختصاص 800 متر، باصما على سباق تاريخي، وهو الذي ركض بكل أريحية، مُتحليا بثقة كبيرة في النفس، وهذه الجزئيات البسيطة من صفات الأبطال، نحن فخورون به، وفرحنا كثيرا لانجازه، فهو يستحق، نظير التضحيات الجسام التي قدمها في سبيل الوصول إلى هذا المستوى.
الجزائر تمتلك لأول مرة في التاريخ 5 عدائين بأرقام عالمية
*توقعتم تألقه رفقة مولى أم أن هذا الثنائي فاجأكم بمستواه الكبير؟
بطبيعة الحال، انتظرنا تتويج أحدهما على الأقل، خاصة بعد الأرقام الجيدة التي بصما عليها هذا العام، لقد دشنا المنافسة بقوة، ومنحا الجزائر الأمل في اعتلاء "البوديوم"، قبل أن يجسد ذلك سجاتي بفوزه بالميدالية الفضية.
*كنت غائبا عن البطولة العالمية رغم تحقيقك الحد الأدنى، ما تعليقك ؟
هناك خمسة عدائين جزائريين حققوا الحد الأدنى المؤهل للبطولة العالمية بمدينة أوريغون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويتعلق الأمر بشخصي وزملائي سجاتي ومولى وحتحات وقواند، غير أن قوانين الاتحاد العالمي لألعاب القوى، لا تسمح سوى بمشاركة ثلاثة رياضيين من كل بلد، وهو ما حال دون سفري أنا وقواند مع باقي البعثة، لقد كنت أمني النفس في التواجد بهذه التظاهرة العالمية، ولكن أرقام الثلاثي سجاتي وحتحات ومولى كانت أفضل ولو بأجزاء قليلة جدا.
*ماذا عن غيابك عن الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران رقم أرقامك المبهرة هذا العام؟
الإشكال الذي صادفنا قبيل انطلاق البطولة العالمية لاختيار قائمة المشاركين، كنا قد عانينا منه بمناسبة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران، فلأول مرة في تاريخ الجزائر هناك خمسة عدائين يمتلكون أرقاما في حدود 1.44، وهو ما جعل الاختيار فيما بيننا جد صعب، خاصة وأن القوانين المعمول بها في هذه الألعاب المتوسطية لا تسمح بمشاركة أكثر من عداءين في كل اختصاص، لنكتفي بسجاتي وحتحات فقط في سباق 800 متر، بينما شارك مولى وقواند في سباق 400 متر تتابع، كونهما مختصين في سباقات 400 و800 عكسي أنا الذي اختص في سباقات 800 و1500 متر، ولذلك غبت لأسباب خارجة عن نطاقي.
على العموم، كنت حزينا للغاية لتضييع فرصة المشاركة في تلك الألعاب المقامة في الجزائر، خاصة وأنني كنت واثقا من مقدرتي على الفوز بإحدى الميداليات.
ثقة سجاتي في نفسه صنعت الفارق في النهائي
*المنافسة ستكون على أشدها بينكم من أجل حجز مكانة في الألعاب الأولمبية ؟
تألقنا  في سباقات 800 متر لا اعتبره مشكلة، بل على العكس المنافسة فيما بيننا كجزائريين، ستدفع كل منا لمضاعفة المجهودات في سبيل الظفر بفرص المشاركة في كبرى التظاهرات والملتقيات الرياضية، صدقوني الكل يتطلع للمشاركة في أولمبياد باريس، ولا يوجد بيننا من حجز مكانة مسبقة في هذا المحفل، في انتظار معرفة النتائج التي سنحققها على مدار السنتين المقبلتين، فكما تعلمون يحق لنا المشاركة بثلاثة أبطال، ولا أرى بأن سجاتي ومولى قد ضمنا تواجدهما، في وجود كم من العدائين المتألقين، هناك متسع من الوقت وكل شيء يمكن أن يحصل، وحتى الشاب شنيتف هيثم قد يخلط الحسابات، فرغم أنه ينشط في صنف الأواسط، إلا أنه يمتلك رقما مقبولا (1.47)، وقد يحسنه على مدار الأشهر المقبلة.
غبت عن بطولة العالم رغم تحقيقي الحد الأدنى
*بماذا تريد ختم الحوار ؟
الحمد لله على امتلاكنا أسماء عالمية، بإمكانها أن تهدي الجزائر الكثير من التتويجات الدولية، فصدقوني هناك ثورة حقيقية على مستوى الرياضة الجزائرية يقودها مسؤولونا، وبحول الله سنحصد الثمار في المواعيد والاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها أولمبياد باريس التي تبقى الهدف الأسمى بالنسبة لكل أبطالنا.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى