سنجدد العهد مع التتويجات بمناسبة البطولة الإفريقية بالموزمبيق

وعدت البطلة إشراق شايب ( وزن 63 كلغ ) الجماهير الجزائرية المحبة لرياضة الملاكمة بتجديد العهد مع التتويجات بمناسبة البطولة الإفريقية المرتقبة بدولة الموزمبيق بداية من التاسع من شهر سبتمبر الجاري، مضيفة في حوارها مع النصر أن مواصلة التحضير في مستودع لن يحول دون تطلعها للمجد في الألعاب الأولمبية بباريس، كما تحدثت ابنة مدينة قسنطينة عن تتويجها بالفضية في ألعاب وهران، ورأيها في بعض الأمور التي تخص مستقبل الملاكمة الجزائرية.

u حاورها: سمير. ك

مرحبا كيف هي الأحوال، وماهو جديدك ؟
مرحبا بكم، أنا في صحة جيدة، وكل أموري على أحسن ما يرام، وبخصوص آخر المستجدات، متواجدة بمركز التحضيرات بالسويدانية، رفقة عناصر المنتخب الوطني للملاكمة، حيث نستعد لشد الرحال غدا نحو دولة الموزمبيق، من أجل المشاركة في البطولة الإفريقية، وهو الموعد الذي نأمل خلاله في تجديد العهد مع التتويجات، بعد النتائج الباهرة المحققة شهر جويلية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، أين صنع القفاز النسوي الجزائري الحدث على كل المستويات.
حدثينا عن حجم الجاهزية للبطولة الإفريقية المقررة بالموزمبيق؟
المعنويات مرتفعة، بعد الإنجازات المحققة في وهران، ولكن التحضيرات لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب، فكما تعلمون المنتخب الوطني لم يخض أي معسكر منذ نهاية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، واكتفينا بتربص وحيد قبل أيام بتيكجدة تلاه معسكر السويدانية الذي نحاول خلاله تعويض كل ما فاتنا، في سبيل الاستعداد الجيد للبطولة الإفريقية التي سندخلها بنية تأكيد قوة الملاكمة النسوية.

قسنطينة خزان للأبطال وكلنا نحلم بالسير على خطى بوالمرقة

هل كل البطلات المتألقات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط حاضرات ؟
أجل، كل الملاكمات المتألقات في ألعاب وهران معنيات بالبطولة الإفريقية المقررة بدولة الموزمبيق بعد أيام قليلة، بداية بإيمان خليف، مرورا بروميساء بوعلام وفاطمة الزهراء حجالة، وصولا إلى المتحدثة، الباحثة عن تعويض خيبة الفشل في الفوز بالمعدن النفيس في الألعاب المتوسطية، على العموم المنتخب النسوي سيكون ممثلا بثماني ملاكمات، وكل البطلات عازمات على التألق في هذا الموعد الذي نراه محطة استعدادية مهمة لأولمبياد باريس التي تقترب.
رأيناك حزينة لتضييع فرصة التتويج بالذهب في موعد وهران، ما تعليقك ؟
لم أكن راضية بالميدالية الفضية، وتمنيت الذهب، ولكن قدر الله ما شاء فعل، ويبدو أنني تأثرت لعدم خوضي أي منازلة إلى غاية المحطة الختامية، بعد انسحاب منافساتي، وخاصة المغربية الغائبة عن الدور نصف النهائي، بداعي الإصابة، حيث كنت آمل في مواجهتها للاستعداد للبطلة التركية، التي كانت أكثر جاهزية مني، ولو أنني لم أبخل بشيء في النهائي، وكنت قريبة من هزمها، لولا بعض التحيز التحكيمي، فلا أعتقد بأنها كانت أفضل مني في الأشواط الثلاثة، ورغم ذلك أهنئها بالانتصار وأضرب لها موعدا مستقبلا، وأعدكم بأنني سأطيح بها كما فعلت ببطلات خلال بطولة العالم التي حصدت خلالها الميدالية البرونزية، في إنجاز غير مسبوق بالنسبة للملاكمة النسوية.

سأكون فخورة بالدفاع عن ألوان النادي الرياضي القسنطيني

وصفوك بالمندفعة زيادة عن اللزوم عند مواجهتك للبطلة التركية، بماذا تردين؟
كنت أفتقد للمنافسة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولذلك حاولت أن أعوّض ذلك بالاندفاع نحو الهجوم في المنازلة النهائية، ولقد حاولت إرغام منافستي على التراجع، ولكن للأسف خسرت أمامها بسبب الخبرة الكبيرة التي تمتلكها.

أعتبر أول ملاكمة جزائرية تتوّج في بطولة عالمية في سن 20

حققت إنجازا غير مسبوق في البطولة العالمية، هل لك أن تحدثينا عنه مجددا ؟
مازالت منتشية لحد الآن بذلك الإنجاز الباهر، كوني الجزائرية الأولى التي تعتلي منصة التتويج في رياضة الملاكمة في بطولة عالمية في سن 20، أنا أتطلع للمزيد، خاصة وأنني أمتلك من المؤهلات ما يجعلني قادرة على منافسة الأفضل في العالم.
لو نتحدث عن وضعيتك مقارنة بفترة سابقة، ماذا تغير ؟
اشتكيت سابقا من غياب أدنى المتطلبات، إلى درجة أنني حضرت للبطولة العالمية في مستودع، ورغم ذلك نجحت في الفوز بالميدالية البرونزية التي عززتها بأخرى فضية في ألعاب وهران، لأضع نفسي رفقة رياضيي النخبة، ما مكنني من الحصول على بعض المكافآت، على غرار تلك التي خصنا بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أشكره بالمناسبة على ذلك الدعم، كما أن ولاية قسنطينة لم تبخل علي أيضا، بعد أن منحتني شقة اجتماعية، اعترافا بمجهوداتي الجبارة، رفقة بعض المتألقين من أبناء المدينة في مختلف الاختصاصات.

لم أكن راضية بالفضية في ألعاب وهران وسأثأر من التركية

يبدو أن ظروف التحضير تحسنت مقارنة بما كانت عليه سابقا، أليس كذلك ؟
لكي لا نخلط بين الأمور، صحيح أن المكافآت كانت حاضرة، بعد نتائجنا الأخيرة سواء من قبل الرئاسة أو ولاية قسنطينة، ولكن ظروف التحضير لمختلف الاستحقاقات والتظاهرات لم تتغير، حيث مازلنا نجد صعوبات بالجملة مع فرقنا، وحتى خلال معسكرات المنتخب الوطني، وعن نفسي مازلت أتدرب بمستودع، وإن كان هذا لن يثني عزيمتي نحو اعتلاء المجد في الألعاب الأولمبية بباريس.

التحضير بمستودع لن يحول دون تطلعي للمجد في أولمبياد باريس

على العموم، هناك بعض العراقيل التي يتوجب  معالجتها، من أجل وضع الرياضيين في أفضل الظروف، خاصة وأن موعد باريس يقترب.
أنا آمل أن تتحسن وضعية مدربينا، كونهم يعانون في صمت، كما أن التكريمات الأخيرة لم تطلهم، وهو ما أثر على معنوياتهم، وجعلهم يفتقدون الرغبة في المواصلة، أنا أتمنى إنصافهم، فالرياضي لا يساوي شيئا دون مدربه.
رياضيو قسنطينة خطفوا الأضواء في آخر التظاهرات، ماذا يعني لكم هذا ؟
قسنطينة مليئة بالمواهب والطاقات في مختلف المجالات، وخاصة في الرياضة، ويكفي أننا نمتلك الآن عددا من الأبطال المتميزين، في صورة ثلاثي الملاكمة بوالوذينات ونموشي وشايب ( تتحدث عن نفسها)، وبطل السباحة جواد صيود، والمتألق محمد الطاهر تريكي في رياضة ألعاب القوى، دون نسيان العداء الشاب هيثم شنيتف، والبطل العالمي في الكاراتي دو أنيس حلاسة ، على العموم الجميع بصدد تشريف الراية الوطنية وولاية قسنطينة بالتحديد، لنكون بذلك أفضل خلفاء للبطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة التي تعد المرأة القسنطينية التي أسعدت الجزائريين في الفترة الصعبة.

ولاية قسنطينة كافأتني بشقة ودعم الرئيس لا ينسى

إلى ماذا تتطلعين في قادم الاستحقاقات ؟
لدي هدف وحيد في قادم المواعيد يتمثل في التألق والبروز في الألعاب الأولمبية المقبلة، فكما صنعت المفاجأة في البطولة العالمية بإمكاني فعل ذلك في باريس، ولكن شريطة توفير الإمكانيات المطلوبة من أجل التحضير لهذا الموعد الكبير، أنا الآن أتطلع للانضمام إلى نادي جديد يغنيني عن البحث عن موارد التمويل، وآمل أن أكون رفقة النادي الرياضي القسنطيني الذي يستعد لبعث بعض الفروع.

الرجوع إلى الأعلى