بلوغ منتخب الكبريات حلم تحقق وأطمح للاحتراف

عبرت نورهان لعزيز لاعبة النادي الرياضي لفتيات قسنطينة لكرة اليد، عن فخرها بخوض أول تربص تحضيري مع منتخب الكبريات، متمنية في حوار مع النصر، تطوير مهاراتها بما يسمح لها على المدى المتوسط بالاحتراف، وقبل هذا حضور البطولة الإفريقية المقررة بالسنغال.

حاورها : فايز إسلام قيدوم

كما تحدثت ابنة قسنطينة في هذا الحوار عن بداياتها مع رياضة كرة اليد ومرورها بالمنتخب الوطني في فئتي أقل من 18و20 عاما ودور مدربتها خديجة فراقنة في بلوغها هذا المستوى . للإشارة فإن اللاعبة تنشط مع النادي الرياضي فتيات قسنطينة لكرة اليد، وتحوز صفة "اللاعبة الدولية"، ووصلت مؤخرا لصنف الأكابر حيث تتواجد في الوقت الحالي مع منتخب الكبريات في تربص بالعاصمة، كما سبق لها التواجد مع المنتخب الوطني لصنف أقل من 18 سنة ثم فئة أقل من 20 عاما، وشاركت في بطولتين إفريقيتين، الأولى سنة 2019 "صنف أقل من 18 سنة"، والثانية هذا الموسم في "صنف أقل من 20 عاما".
*كيف دخلت عالم كرة اليد؟
بدايتي كانت مع الفريق الخاص بالمتوسطة التي كنت أزاول دراستي بها، هي متوسطة بوذراع صالح، حينها كنت بمستوى الثالثة متوسط، والأستاذ الذي أشرف على فريق المتوسطة هو من قدّمني للنادي الرياضي فتيات قسنطينة، وتمّ دمجي مباشرة في النادي مع مراعاة بالطبع سني والفئة العمرية المناسبة.
*حدثينا عن أول استدعاء لك مع المنتخب الوطني؟
أوّل استدعاء تلقيته، كان من أجل التحضير للبطولة الإفريقية لسنة 2019 بالنيجر لفئة أقل من 18 سنة أي "شبلات"، في الحقيقة لم أكن أتوقّع ذلك التشريف، على الرّغم من كوني من المتميّزات في فريقي، وقد سعدت كثيرا بذلك.
*كيف كانت مشاركتك في البطولة الإفريقية سنة 2019، كيف كانت التجربة خاصة على الصعيد الشخصي؟ بما أنّها أول بطولة كبرى لك؟
أوّل تجربة كانت متميّزة طبعا، أشارك لأوّل مرّة في حدث كبير كبطولة إفريقيا، حيث استمتعت باللعب كثيرا، وأعتبرها خطوة أولى أمدتني بقوة وجعلتني أكتسب ثقة كبيرة في نفسي، كما حفّزتني تلك المشاركة على العمل من أجل التواجد في أحداث أكبر.

في سن صغيرة استطعت المشاركة في بطولتين قاريتين

*شاركت أيضا في البطولة الإفريقية التي أقيمت بغينيا، ضمن صنف أقل من 20 سنة، كيف تقيمين هذه المشاركة؟
واجهنا بعض الصعوبات، لأنّ تحضيراتنا كانت متأخّرة، لكن رغم ذلك تحدّينا عامل الوقت وشاركنا في المنافسة، أين قدّمنا دورة جيّدة، وتعرّفنا على التطوّر الحاصل في رياضة كرة اليد، وتعلّمنا من التجربة كثيرا.
*تم استدعاؤك مؤخرا لتربص المنتخب الوطني للأكابر، ماذا يعني لك هذا الاستدعاء؟ خاصة وأنت تنتمين لصنف الوسطيات؟
أعتبره بداية تحقيق حلم، وفرصة لي حتى أظهر موهبتي في لعب كرة اليد، وبمثابة حافز يجعلني أطمح لما هو أكثر، كما أعتبر نفسي محظوظة لأنّه من الصعب الوصول لهذا المستوى في هذه السن، وكما ذكرت في سؤالك فأنا لا أزال في صنف الوسطيات.
*أكيد بعد هذا التربّص، أنت تطمحين للمشاركة في بطولة إفريقيا للكبريات المقررة بالسينغال؟
طبعا، إن شاء الله، ولم لا في عمري هذا تكون خطوة كبيرة لي في مشواري الرّياضي.
*نعود لأول تربص لك مع الكبريات، كيف وجدت الأجواء؟
جيّدة، نحن نتدرّب بجد، والتربّص مقسّم على عدّة مراحل، وكل مرحلة مختلفة عن سابقتها، أنا أعمل وفق توصيات وتعليمات الطاقم الفني واستهدف كسب خبرات تفيدني في المستقبل.
*هل تحدّثتن مع الجهاز الفني حول أهداف المنتخب في البطولة الإفريقية 2022؟
هدفنا واضح ومعروف، كما أنّ كل المنتخبات المشاركة تسعى إليه، وهو الحصول على المراتب الأولى.
*إذن المجموعة ترى أنها قادرة على تحقيق هذا الهدف؟
ولم لا، فنحن نمتلك العناصر القادرة على ذلك، ومن ناحية الخبرة لدينا لاعبات يتمتّعن بخبرة كبيرة، لذلك باستطاعتنا المنافسة على المراكز الأولى إن شاء الله.
*لنتحدّث قليلا عن النادي الرياضي فتيات قسنطينة، هل أنت الممثّلة الوحيدة للفريق في المنتخب؟
كلا لست الوحيدة، فهناك أيضا ليلى عروج وبولزرق جيهان، لكن أنا الوحيدة من فئة وسطيات فريقي من تلقت استدعاء المنتخب الأول، وهذا في حدّ ذاته أمر مشجّع، وهنا انتهز الفرصة لتقديم شكري لمدرّبتي فراقنة خديجة التي تعمل على تشجيعي أكثر من أي شخص آخر، وتتمنى أن ترافقني حتى أصل لأعلى المراتب.
*هل يمتلك الفريق الإمكانيات للمنافسة على الكؤوس والبطولات؟
فريقي يضم العديد من اللاعبات اللواتي تشرفن بدعوة مختلف الفئات السنية للمنتخب ويمتلكن الخبرة، وقد حققن عدة نتائج جيدة، ففي هذا الموسم نشّطن نهائي كأس الجزائر لفئة أقل من 20 سنة، وضاعت منا فرصة معانقة الكأس، وعند الأكابر فموسمنا كان مشرفا خاصة وأننا خضنا دورة اللقب.
*وهل الفريق دائم المنافسة على الألقاب؟
نعم، أكيد، فنحن الأوائل على مستوى الجهة الشرقية، ونسعى لنكون ضمن الأوائل على المستوى الوطني ككل.
*كيف ترين واقع رياضة كرة اليد النّسوية في الجزائر؟
هنا أريد أن أبوح بما في جعبتي (تضحك)، كرة اليد ككل تعاني من التهميش سواء عند الرجال أو السيدات، لكن بدرجة أكبر لدى فئة الإناث، فالدعم ضعيف جدا، على الرّغم من وجود لاعبات استطعن الاحتراف في الخارج، ما يبيّن العمل الذي تقوم به النوادي في تكوين اللاعبات، ويمكننا التطوّر أكثر إذا تمّ الالتفات إلينا بشكل أكبر، ودعمنا من كل الجوانب.

فريقي يضم طاقات كبيرة ولمدربتي فراقنة دور كبير

* من هي قدوتك في كرة اليد؟
أنا هي قدوة نفسي، أرغب في إبراز اسمي في رياضة كرة اليد، وأن أكون لاعبة متميّزة على المستوى العالمي إن شاء الله.
*أكيد أنك مدركة بأن هذا الحلم يمرّ عبر الاحتراف؟
الاحتراف مع التميّز طبعا.
*بماذا تريدين أن نختم الحوار؟
أريد القول، أنّه بالرغم من الصعوبات التي تعترض طريق النجاح والمشاق، بالجد والعمل يصل الإنسان إلى مبتغاه، صحيح أنّ الرياضة النّسوية لا تلقى نفس الدعم الموجه لفئة الرجال، لكننا نسعى لتحدي كل هذا من أجل تطوير مهاراتنا وبلوغ مراتب أعلى، وأستغل فرصة هذا الحور مع جريدتكم الموقرة لتوجيه كلمة للفتيات الممارسات للرياضة وأقول لهن اجتهدن، ولا تسمحن لأي كان بالوقوف كمطب على درب تحقيق أحلامكن.
كما أودّ شكر مدربتي فراقنة خديجة على دعمها لي منذ الصغر، لقد جعلتني أطمح وأحلم، إلى أن بدأ حلمي يتحقّق خطوة خطوة، ومدربي في فئة الأصاغر زيداني الشريف الذي كان يقول لي خطوة خطوة ستصلين، ولا أنسى طبعا والدي.

الرجوع إلى الأعلى