استشرت سوداني قبل اختيار إسترا وهداف الخضر - رمز - في كرواتيا

كشف مهاجم إسترا الكرواتي منصف بقرار، بأنه قد استشار مهاجم الخضر العربي هلال سوداني، قبل اتخاذ قراره بالانتقال إلى الدوري الكرواتي، بحكم التجربة المميزة لابن مدينة الشلف مع نادي دينامو زغرب الذي كتب معه التاريخ، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه راض عن بدايته الموفقة في أول تجربة احترافية خارج الجزائر، وهو الذي تمكن من تسجيل هدفين خلال 6 لقاءات، كما تحدث اللاعب السابق لوفاق سطيف عن تلقيه دعوة المنتخب الأولمبي، والأسباب التي جعلته يعتذر عن التواجد في معسكر شهر سبتمبر الجاري.

تبصم على بداية موسم موفقة للغاية مع نادي إسترا بالدوري الكرواتي، حدثنا عن إحصائياتك لحد الآن ( كم لعبت من لقاء وكم سجلت من هدف )؟
الحمد لله إحصائياتي جد مقبولة لحد الآن في أول تجربة احترافية خارج الجزائر، حيث لعبت أربع مباريات كأساسي، ومواجهتين شاركت فيهما كاحتياطي، ونجحت بفضل الله في تسجيل هدفين مع عدم تقديمي لأي تمريرة حاسمة، أنا راض عن بدايتي، وآمل أن يحالفني الحظ في قادم المواعيد وأقدم مردودا أفضل.

لم أحتج للوقت للتأقلم وتسجيلي هدفين في مستهل المشوار حررني

لم تحتج لوقت كبير، من أجل التأقلم، بدليل أنك كنت فعالا وحاسما في أولى لقاءاتك، ما السر في ذلك ؟
الحمد لله، لم أحتج لوقت كبير، من أجل الاندماج مع فريقي الجديد إسترا، خاصة وأنني التحقت بصفوفه، وأنا في حالة بدنية جيدة للغاية، بحكم التحضيرات الخاصة التي أجريتها على انفراد عندما كنت بالجزائر، فبعد أسبوع من انضمامي إلى فريقي الجديد منحني المدرب الفرصة في لقاء ودي، أين ابتسم لي الحظ وسجلت هدفا، وهو ما جعله يقحمني بعدها في أول لقاء رسمي، والذي تمكنت خلاله أيضا من التسجيل، لأنال ثقة الطاقم الفني الذي منحني دعمه بالكامل.
كيف وجدت الدوري الكرواتي ؟
بعد مرور أسابيع قليلة عن انضمامي إلى الدوري الكرواتي وقفت على عديد النقاط الايجابية، التي تميّز هذه البطولة عن نظيرتها الجزائرية، فالمنافسة هنا قوية للغاية بين الأندية، وعليك كلاعب العمل والاجتهاد، إذا ما أردت نيل فرصتك بالكامل، لقد خضت عديد المواعيد الرسمية لحد الآن، وانبهرت ب»الريتم» العالي الموجود والشراسة في اللعب، والسرعة، وكلها أمور تؤكد بأن اختياري كان صائبا، على اعتبار أن مثل هكذا تجارب ستعود علي بالفائدة دون شك، وأنا الباحث عن تطوير مستوياتي، لعل وعسى أظفر بعقود احترافية في بطولة أقوى.

تعذر عليّ تلبية دعوة الأولمبيين في سبتمبر ولن أضيع تربص أكتوبر

الحمد لله وجدت ضالتي لحد الآن، والفضل في كل هذا يعود إلى جديتي في التدريبات، في انتظار أن أتعود على العيش في كرواتيا البلد الجميل.
تود دون شك السير على خطى العربي هلال سوداني الذي صنع الحدث مع دينامو زغرب، أليس كذلك؟
المهاجم الدولي هلال العربي سوداني محبوب بشكل كبير في كرواتيا، وخاصة في العاصمة زغرب، سواء كإنسان أو كلاعب محترف، وهذا بعد المشوار الرائع الذي قدمه مع نادي دينامو زغرب، المتوّج معه بالكثير من الألقاب الفردية والجماعية، وعن نفسي قبل اتخاذ قراري النهائي بالانضمام إلى إسترا، اتصلت به شخصيا لمعرفة رأيه، وهو الذي يمتلك تجربة فريدة في كرواتيا، ولقد شجعني كثيرا، من أجل خوض هذا التحدي الجديد، ولم يبخل علي بالنصائح، وأنا آمل أن أحقق جزءا بسيطا مما حققه هنا، وهو الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب.
كنت تصر على مغادرة الوفاق صوب كرواتيا، هل هي الرغبة في البصم على مشوار احترافي مميز يقربك من المنتخب الأول أم ماذا؟
لا أخفي عليكم، كنت حريصا على مغادرة البطولة المحلية في فترة الانتقالات الصيفية، في ظل امتلاكي لعديد العروض، وفضلت الدوري الكرواتي بالتحديد، كون الفريق الذي أراد التعاقد معي ينتمي إلى القسم الأول، وهذه فرصتي لاكتشاف أجواء الدوريات الأوروبية، والاحتكاك بفرق متعودة على المشاركة في مسابقات دوري أبطال أوروبا، على غرار دينامو زغرب، لقد وقع اختياري على إسترا، والحمد لله كل الأمور تسير معي بالشكل المطلوب، في انتظار التأكيد، وبالتالي أنا لست نادما على عدم الانتقال إلى فرنسا، خاصة وأن النادي الذي طلب خدماتي ينتمي إلى القسم الثالث، ولم تكن لدي الرغبة للعب في هذا المستوى.

الريتم العالي والشراسة والسرعة ميزات الدوري الكرواتي

هل صحيح أنك تلقيت دعوة الأولمبيين للمشاركة في تربص سبتمبر الجاري؟
أجل، تلقيت دعوة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، من أجل المشاركة في المعسكر التحضيري الخاص بشهر سبتمبر الجاري، ولقد تحدثت مع مدرب المنتخب الأولمبي نور الدين ولد علي، الذي استفسرني بخصوص استعدادي للقدوم، ولقد حوّلته مباشرة إلى إدارة فريقي، أين طلبت منه إرسال الدعوة، كما تنص عليه القوانين، وهذا حتى لا أواجه أي مشاكل في تلبية نداء الوطن، ولكن للأسف تبيّن لي في آخر المطاف أنني غير قادر على التواجد مع بقية زملائي في هذا التربص، في ظل تأخر استلامي لرخصة العمل، على أن أكون متواجدا في  في فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر أكتوبر، من أجل المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، وهي المنافسة التي لا يجب أن نغيب عنها.
لماذا غبت عن دورة قونيا ؟
تلقيت دعوة رسمية للمشاركة في دورة التضامن الإسلامي التي جرت وقائعها بدولة تركيا، ولكن تعذر عليّ تلبية الدعوة، كون المنافسة تزامنت مع التحاقي بفريقي الجديد الذي كان يود الوقوف على مؤهلاتي في المباريات الأولى من البطولة، وحتى رئيس الفريق تحدث معي في هذا الشأن، وأخبرني باستحالة تلبية الدعوة، في ظل عدم امتلاكي للوثائق المطلوبة للدخول والخروج من كرواتيا.

هذا سر غيابي عن دورة قونيا وولد عليّ يتواصل معي

ما رأيك في إنجاز منتخب أقل من 17 سنة المتوّج بالبطولة العربية ؟
تابعنا جميعا تألق منتخب أقل من 17 سنة المتوّج بالبطولة العربية المقامة بالجزائر عن جدارة واستحقاق، لقد حاول منتخبنا في فترة سابقة التتويج بهذا اللقب، عندما كنت أنشط في فئة أقل من 20 سنة، ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ، وابتسم لأشبال أرزقي رمان، الذين قدموا دورة مثالية على كل المستويات، على العموم، لقد كانوا محاربين بأتم معنى الكلمة، وشرفوا الجزائر خلال هذا الموعد العربي الهام، وبالتالي هم يستحقون منا كل الاحترام والتقدير، وإن كنت آمل أن يواصلوا على هذا النحو، ولما لا ينجحوا جميعا في شق طريقهم نحو النجومية.

منتخب أقل من 17 سنة شرفنا والروح القتالية صنعت الفارق

كلمة حول الوفاق ونتائجه مع بداية هذا الموسم ؟
أنصار الوفاق على «العين والراس» كما يقال، وأنا فخور جدا بارتداء ألوان هذا النادي العريق الذي شرف الجزائر خارجيا، أنا كنت ولا أزال متابعا لأخبار النسر السطايفي، وآمل أن يظل محبو هذا الكيان خلف الفريق، كما عودونا دائما، كما أتمنى من أعماق قلبي كل التوفيق لزملائي السابقين، ولما لا ينجحون في تقديم موسم متميز يليق باسم الوفاق، الباحث دوما على اعتلاء منصات التتويج.
حاوره : سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى