الانضمام إلى طاقم بلماضي أبرز أهدافي
أعرب بريني فاتح عن سعادته البالغة بالمساهمة في تتويج المنتخب المحلي والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة ببطولة كأس العرب، كمسؤول على نظام الفيديو ضمن طاقمي مجيد بوقرة وأرزقي رمان، مشيرا في حواره مع النصر، إلى الثناء الذي حظي به من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي خصته بمنشور تشيد فيه بالكفاءة الجزائرية الشابة التي نجحت في كتابة التاريخ مع الخضر، كما تحدث صاحب 31 سنة، عن طموحاته بالانضمام إلى طاقم بلماضي، وكيفية ولوج هذا العالم، والدور الكبير لمحللي الفيديو في كرة القدم الحديثة.

الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أثنت عليك، بعد المساهمة في تتويج منتخب أقل من 17 سنة، واصفة إياك بالكفاءة الجزائرية التي تستحق كل الاحترام والتقدير، ما تعليقك، وكيف كانت ردة فعلك بعد الإطلاع على بيان الفاف ؟
السلام عليكم، وسعيد جدا بالتحاور معكم، وصدقوني ما تم نشره عني عبر موقع الاتحادية يدعو إلى الفخر والاعتزاز، كيف لا والأمر يتعلق بثناء خاص من طرف أول هيئة كروية في الجزائر، فما قالوه في حقي عبر موقع الفاف الرسمي سيظل وساما على صدري، وسيكون عاملا محفزا، من أجل مواصلة العمل بكل إخلاص، على أمل تحقيق كل ما أصبو إليه على المستوى الجماعي والشخصي.

تكريمي ببيان على موقع الفاف مكافأة من نوع خاص

أنا لم أقم سوى بواجبي، سواء مع المنتخب المحلي في البطولة التي احتضنتها قطر قبل سنة، والتي عرفت تربعنا على عرش الكرة العربية، بعد مشوار أكثر من رائع، أو مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في الدورة التي أقيمت مؤخرا بالجزائر، والتي شهدت فوزنا باللقب أيضا عن جدارة واستحقاق.
على العموم، لقد أكرمني المولى عز وجل بالفوز بلقبين عربيين جد ثمينين، أثريت من خلالهما سيرتي الذاتية، خاصة وأنني لا أزال في بداية المشوار، بحكم أنني أبلغ من العمر 31 سنة فقط، وأمامي الكثير لأحققه مستقبلا، ولكن شريطة وضع الأقدام على الأرض، والتركيز على تطوير مؤهلاتي وإمكانياتي الشخصية.
قمت بعمل جبار كمكلف بنظام الفيديو، وكللت مجهوداتك بلقبين متميزين، أولهما مع منتخب مجيد بوقرة خلال دورة قطر، وثانيهما مع منتخب أقل من 17 سنة، ماذا تقول عن هكذا إنجازين ؟
لم أقم بأي عمل جبار، واكتفيت بالمهام المنسوبة إليّ ضمن الطاقم الفني كمدرب مساعد مكلف بالتكتيك عبر الفيديو، والحمد لله كان التوفيق حليفي، والإنسان عندما يعمل بجد وإتقان فإنه سيجني الثمار لا محالة، وما حققناه مع المنتخب المحلي أو المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، لا يعود الفضل فيه لشخص معين أو مجموعة محددة، فكل البعثة المشكلة من قرابة 35 إلى 40 فردا مُشاركة في هذين الانجازين، فكل قام بدوره، وحتى سائق الحافلة والطباخون والمسؤولون على ملاعب التدريب شاركوا بطريقتهم الخاصة، ولا أحد بخل علينا بشيء، وإن شاء الله المزيد من النجاحات، سواء الشخصية أو الجماعية مع مختلف المنتخبات الوطنية المقبلة على تحديات واستحقاقات مهمة في الأشهر القادمة.

وصفي بالكفاءة الشبابية وسام على صدري وهكذا نلت ثقة بوقرة ورمان

تعد من الكافآت الشبابية التي نالت فرصتها، ما تعليقك ؟
الحمد لله أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم منحتني الفرصة لإثبات ذاتي، وصراحة توجد عدة كفاءات شبابية متميزة في الجزائر، ولكن للأسف لم يحالفها الحظ لإظهار ما تمتلكه من قدرات، سواء في الرياضة أو مجالات أخرى.
لعلمكم الشباب لو يجد الظروف المناسبة للعمل، سيحقق أشياء ليست في الحسبان، ولذلك أتمنى منح الفرص لهذه الطاقات، لأنها قادرة على صنع «العجب العجاب»، كونها متعطشة للنجاح، وتبحث عن إثبات ذاتها بجلب أشياء جديدة.

الشاب الجزائري قادر على صنع العجب العجاب لو ينال فرصته

على العموم، العلم تطور في السنوات الأخيرة، وكل يوم تظهر تقنيات ومعلومات مغايرة، والشباب لديهم المقدرة على مواكبة كل هذا، ولهذا فالاعتماد على خريجي الجامعات، كفيل بتحقيق عدة مكاسب نبحث عنها في شتى المجالات.
ما سر الثقة التي تحظى بها من طرف الاتحادية والمدربين بوقرة ورمان؟
لا يوجد أي سر، كل ما في الأمر أن الثقة الممنوحة لي من طرف الفاف والمدربين بوقرة ورمان، جعلتني أعمل في أجواء مريحة، كما أن احترام المنصب الذي أشغله مكنني من القيام بكل الأمور المطلوبة مني، دون نسيان إلمامي بميدان عملي، فالدراسات التي قمت بها أفادتني كثيرا في مشواري المهني، وجعلتني متحكما في أحدث التقنيات الخاصة بنظام الفيديو، الذي بات مهما في كرة القدم الحديثة.

هكذا اخترت تخصصي وما حققته مجرد بداية لمشوار أريده حافلا

عملت رغم صغر سنك مع أندية ومنتخبات، كيف تقيم مشوارك لحد الآن ؟
الحديث عن تقييم مشواري لا يزال مبكرا، فأمامي الكثير لأتعلمه مستقبلا، وما حققته لحد الآن مجرد بداية لمرحلة جديدة ستكون مليئة إن شاء الله بالإنجازات الفردية والجماعية التي من شأنها أن تثري مسيرتي، صدقوني تتويجات مهمة، في شاكلة الظفر بلقبين عربيين مع المنتخب المحلي ومنتخب الناشئين تمنحني ثقة أكبر في النفس، وإن شاء الله أطور مؤهلاتي من سنة لأخرى، ولم لا أرفع من رصيدي العلمي، الذي يعد أمرا في غاية الأهمية، إذا ما أردت التطلع لأعلى المراتب، خاصة وأن لدي أحلاما كبيرة أود تجسيدها على أرض الواقع.
إلى ماذا تتطلع مستقبلا، وهل تحلم بالانضمام إلى طاقم بلماضي ؟
كما تعلمون المستقبل لا يعلمه إلا الله، ولو أن لدي أهدافا وطموحات أود تحقيقها على المدى القريب والمتوسط، أبرزها الانضمام إلى الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول، ولم لا العمل مع المدرب جمال بلماضي، ولكنني أدرك أن ذلك لن يتحقق سوى بتطوير إمكانياتي ونيل أكبر الشهادات، وفي هذا الصدد أنا حاليا بصد إنهاء تربص تكويني للحصول على شهادة الكاف «ب»، في انتظار اكتسابي لمزيد من الخبرة التي تخول لي التحول إلى مدرب رئيسي في يوم من الأيام.

فخور بتتويجي بطلا للعرب في مناسبتين في أقل من سنة

ماهو دور الفيديو في كرة القدم الحديثة ؟
باختصار شديد دور الفيديو فعال وكبير في عالم كرة القدم الحديثة، وبفضل تقنية التحليل التكتيكي، بإمكان المدربين تصحيح وتطوير اللعب الفردي والجماعي للفرق، وصراحة كل المنتخبات والنوادي العالمية لديهما طواقم موسعة من محللي الأداء التقني والتكتيكي، وفي نفس الوقت هؤلاء بإمكانهم فهم رسائل المدربين الرئيسيين، ويحق لهم التواصل معهم من ناحية العمل الكروي، ولهذا لا يمكن الاستغناء عن الفيديو، والفضل في تطور كرة القدم يعود للاعتماد على العلوم التي دخلت هذا المجال، وفي مقدمتها تحليل الأداء التكتيكي بنظام الفيديو.
في الأخير، ماذا درست بالتحديد، وكيف طورت مؤهلاتك ؟
لكي أضع المتابعين في الصورة، أنا أبلغ من العمر 31 سنة، ودرست اختصاص النشاطات البدنية والرياضية بجامعة محمد بوضياف بمعهد الرياضة بوهران، ومتحصل على شهادة «الماستر»، وعلى فكرة مذكرة تخرجي من الجامعة كانت تحت عنوان «التحليل الحركي وتقنية الفيديو»، وقبل ولوجي عالم كرة القدم استبقت ربما الأحداث بالتركيز على مثل هكذا مواضيع، وهو الشيء الذي ساعدني كثيرا لاكتساب الوقت وبعض الخبرة في هذا المجال، كما أنني أشغل في نفس الوقت منصب أستاذ للتربية البدنية والرياضية بثانوية باستور بوهران، دون نسيان عملي منذ 11 سنة، كمدرب مع مختلف الفئات السنية لفريق جمعية وهران.

المنتخبات والنوادي العالمية لا يمكنها الاستغناء على المكلفين بالفيديو

وبالموازاة مع كل ما حدثتكم عنه، أمتلك أيضا شهادة في تحليل الأداء الحركي عبر الفيديو التي نظمتها الفاف، وقبل ذلك كنت في «رسكلة» في نفس المجال في الجزائر العاصمة مع الأخ زموري الذي جاء رفقة مدربين ومؤطرين إيطاليين.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى