هدفي المشاركة في أولمبياد باريس

* لهذا السبب غبت عن الألعاب المتوسطية

أكد ملاكم المنتخب الوطني، وابن مدينة قسنطينة، هشام معوش، استهدافه المشاركة في أولمبياد باريس 2024، كما تحدث في حواره مع النصر عن عديد الجوانب التي تتعلّق بمشواره الرياضي، والبرونزية التي تحصل عليها مؤخرا في البطولة الإفريقية التي جرت بالموزمبيق، في أول ظهور له مع فئة الأكابر.

بداية، كلمة حول تتويجك بالبرونزية في البطولة الافريقية بالموزمبيق؟
الحمد لله، بفضل المدربين في المنتخب الوطني، ومدرّبي مراد بن يحيى، الذي ساعدني كثيرا للوصول إلى هذا المستوى، وتشجيعات الزملاء، استطعت الحصول على ميدالية برونزية، في مشاركتي الأولى في صنف الأكابر في بطولة قارية، بعد فوزي في نزالين، واحد منها بالضربة القاضية، وبالرّغم من قصر المدّة الزمنية المخصّصة للتحضيرات، على اعتبار أنّنا تمرنا لمدّة 15 يوما فقط، بمدينة عنابة، ولو قمنا بتدريبات أفضل، كان بإمكاني تحقيق نتيجة أحسن، ربّما ميدالية ذهبية.
وما ردك على من أرجع الفضل في التتويج بالمرتبة الأولى إلى النتائج المحققة من طرف الإناث؟
التتويج جماعي، وعلينا تجاهل الانتقادات والمضي إلى الأمام، ضف إلى هذا، لقد مثلنا الجزائر في البطولة الإفريقية، وشاركنا كفريق مشكّل من الجنسين، وعليه فإن الفضل في الإنجاز يرجع إلى جميع الملاكمين.
على الرّغم من صغر سنّك إلا أنك حقّقت العديد من الإنجازات، حدّثنا عنها؟
نعم، توّجت كبطل للجزائر لست مرّات متتالية، منذ 2014، وفي مختلف الفئات العمرية كذلك، وبعد اكتسابي لصفة ملاكم دولي، تحصّلت مرّتين على بطل العرب موسمي 2018 و2019، أين توجت بالميدالية الذهبية بمصر، وفي ذات الموسم (2018)، نلت البطولة الإفريقية، وأيضا ميدالية ذهبية في الألعاب الإفريقية التي نظّمت بالجزائر، كما تحصّلت على المركز الخامس في الألعاب الأولمبية بالأرجنتين، وفي دورة عالمية بالمجر.

ماذا يعني لك أن تكون بطل الجزائر ست مرات متتالية؟
الوصول إلى هذا المستوى لم يكن من العدم، بل نتيجة العمل الكبير الذي نقوم به، صراحة تعبت كثيرا لتحقيق ذلك، فليس من السهل أن تكون بطلا لعديد المرات تواليا، لكن فرحة التتويج تنسي الرياضي كل ما مرّ عليه من صعوبات وعراقيل.
هل لك أن توضح لنا، سبب غيابك عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أجريت بمدينة وهران؟
انهزمت أمام ملاكم متمرّس في دورة تم من خلالها اختيار الرياضيين الذين سيمثّلون الجزائر في الألعاب، فيما لم يتم بعد ذلك إدراج وزن 54 كغ في المنافسات، ضمن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو الوزن الذي ألاكم فيه، فحتى الرياضي الذي تمّ تفضيله علي غاب هو الآخر لذات السبب (غياب وزن 54 كغ).
وما هي أهدافك المستقبلية؟
أكيد، الهدف القادم هو ضمان المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولكن ذلك يتطلب الجدية في العمل، والتضحية، وأنا على يقين بأنه يمكنني تحقيق هدفي، وليس المشاركة فقط، بل السعي للتتويج بميدالية أشرّف بها بلدي.
هل من كلمة تختم بها الحوار؟
أشكر جريدة النّصر على هذه الالتفاتة، وأتمنى أن نلقى الدّعم اللازم، فرياضة الملاكمة هي رياضة تستهوي الطبقات الشعبية.
حاوره: فايز إسلام قيدوم

الرجوع إلى الأعلى