حدث هداف الرابطة المحترفة الأولى سفيان بايزيد عن بدايته القوية رفقة فريقه اتحاد خنشلة الذي يبصم معه على نتائج باهرة، مؤكدا في حواره مع النصر، بأنه يتطلع لخطف لقب هداف الرابطة المحترفة ، بعد أن توج به الموسم الفارط في الرابطة الثانية، كما عاد ابن مدينة تقرت إلى معاناته من مرض إلتهاب الكبد الفيروسي قبل ثلاث سنوات، والذي كاد يتسبب في إنهاء مسيرته الكروية.

*بداية، كيف تقيّم نتائج فريقك اتحاد خنشلة لحد الآن ؟
ما عساني أقول لكم، نحن في قمة الرضا على النتائج المحققة لحد الآن، كيف لا وفريق اتحاد خنشلة يتواجد ضمن كوكبة المقدمة، مع امتلاك امتياز الفوز بآخر خمس مباريات متتالية، وهي حصيلة لا أعتقد أن أشد المتفائلين كان يتوقعها، نظير ما حدث معنا في بداية الموسم، ناهيك على أننا حديثو العهد بهذا القسم.
*ألم تخشوا البداية المتعثـرة وثلاثية قسنطينة في لقاء الافتتاح ؟
الفريق باشر التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد أسبوعين فقط قبل بدء غمار المنافسة، وهو ما جعلنا نعاني الأمرين في لقاء الافتتاح أمام السنافر، ولكن ثقتنا في أنفسنا لم تهتز على الإطلاق، رغم تلقي شباكنا لثلاثية كاملة، لقد تحدثنا فيما بيننا، من أجل رد الاعتبار لهذا الفريق، كما كان للمدرب نبيل نغيز رسالة للمجموعة، مفادها أن هذا الفريق سيعود بقوة في قادم الجولات، لما يمتلكه من لاعبين متميزين، جُلهم خاض تجارب ناجحة في بطولة المحترف.

لا أحد توقع هكذا نتائج من اتحاد خنشلة، ولكن..

*متى أيقنتم بأنكم قادرون على العودة إلى السكة الصحيحة ؟
الفوز على فريق هلال شلغوم العيد منحنا ثقة كبيرة في النفس، كما أن تأجيل مباراتنا أمام شبيبة القبائل صب في صالحنا، حيث مكن الطاقم الفني من تدارك النقص البدني الذي عانت منه المجموعة، دون نسيان الانتصار المهم الذي عدنا به من ملعب الدار البيضاء أمام نادي بارادو، حيث جعلنا نتنفس الصعداء، صدقوني كنا نؤمن بمؤهلاتنا، وانتظرنا مرور الوقت فقط من أجل الدخول في أجواء المنافسة، والحمد لله نحن الآن نجني الثمار، في انتظار مواصلة التأكيد.
*الفوز الأخير على حساب مولودية الجزائر يمنحكم دافعا أكبر للعب الأدوار الأولى، أليس كذلك ؟
الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، كوننا في بداية الموسم فقط، وأمامنا الكثير من التحديات للوصول إلى الأهداف المرجوة، صحيح أن تخطي عقبة فريق بحجم مولودية الجزائر يمنح المجموعة ثقة أكبر في النفس، ولكن لا يجب أن نغتر، وعلينا مواصلة العمل بجدية، مع التركيز على ضرورة لعب مباراة بمباراة، لقد سطرنا البقاء هدفا، وعلينا تحقيق هذا المبتغى قبل عشر جولات من نهاية الموسم، لأن ذلك سيجعلنا نفكر بعدها في إمكانية خطف مرتبة مشرفة تليق بهذا الفريق العريق العائد إلى مصاف الكبار، بعد أكثر من أربعين سنة من الانتظار.
*الأجواء في مدينة خنشلة تبشر بموسم كبير...
لا أخفي عليكم لا زالنا نستمتع بحلاوة الصعود، خاصة بعد البداية المتميزة هذا الموسم، والتي جعلت جماهيرنا تلتف حولنا أكثـر فأكثـر، نحن نلعب في أجواء رائعة، ونأمل في مواصلة إسعاد الأنصار الذين يتطلعون لموسم كبير دون شك.
*تعتبر من العناصر المتميزة مع انطلاق الموسم، بعد نجاحك في تسجيل أربعة أهداف كاملة، نصبتك على رأس قائمة هدافي الرابطة المحترفة، ما رأيك؟
الحمد لله الذي وفقني لتسجيل أربعة أهداف لحد الآن، على أمل المحافظة على حسي التهديفي في باقي الجولات، وبهذه المناسبة أشكر المدرب نغيز على الثقة التي وضعها في شخصي، كما لا يجب أن أنسى زملائي اللاعبين الذين لولاهم لما تمكنت من هز الشباك، أنا سعيد بهكذا انطلاقة، وأتمنى أن يحالفني الحظ مجددا، ولم لا أنجح في إنهاء مرحلة الذهاب ثمانية أهداف على الأقل.

صفقة انتقالي إلــى السنافر تعطلت لأسبـــاب خاصة

*بصراحة، هل تحلم بخطف لقب الهداف بعد نيلك هذا الشرف في الرابطة الثانية؟
كنت قد أنهيت موسمي في الرابطة المحترفة الثانية هدافا برصيد 17 إصابة، ولهذا أنا أتطلع لحصد هذا اللقب من جديد في الرابطة الأولى، ولو أنني أدرك صعوبة ذلك في وجود لاعبين متميزين، ولكن ليس لدي ما أخسره، وسأبذل كل ما في وسعي، من أجل التواجد ضمن كوكبة المقدمة على الأقل، ثقتي كبيرة في مؤهلاتي، وبحول الله سأصل إلى مبتغاي، خاصة وأن كل الظروف مواتية للبصم على موسم جيد، رغم قلة الإمكانيات، مقارنة بفرق أخرى تمتلك شركات ترعاها.
*هل تفكر في تسجيل عدد معين من الأهداف ؟
سأكون راض عن نفسي إن تمكنت من الوصول إلى عشرة أهداف، وإن كنت لا أود أن أفرض على نفسي أي ضغوط، على اعتبار أن ذلك قد ينعكس بالسلب على أدائي، مقارنة باللقاءات الأولى التي خضتها بكل أريحية.
*مسيرتك كانت مهددة بالتوقف، بعد معاناتك من مرض أبقاك طريح الفراش لعدة أشهر، هل لك أن تضعنا في صورة ما حدث ؟
ما لا يعلمه الكثيرون هو أن مشواري كان مهددا، بعد اكتشاف معاناتي من مرض إلتهاب الكبد الفيروسي، وأتذكر أنني كنت على وشك إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء معتبر من الكبد، كما لا يجب أن أنسى بأن هذا المرض الخطير عافانا الله وإياكم منه، أبقاني طريح الفراش لثلاثة أشكر كاملة، ولكن ثقتي في الله لم تهتز للحظة واحدة، لأنجح بعدها في تخطي ذلك، وأعود إلى سابق عهدي، والحمد لله عدت من الباب الواسع مع فريقي الجديد آنذاك اتحاد خنشلة، لأحقق معه الصعود، مع افتكاكي لقب الهداف، متفوقا على لاعبين آخرين يفوقونني خبرة.

التهاب الكبد الفيروسي كاد ينهي مسيرتي

أجل، اتفقت مع مسؤولي شباب قسنطينة على الانضمام إليهم خلال الصائفة الماضية، وتمت كل الإجراءات بسرعة، ولكن الصفقة تعطلت في آخر لحظة لأسباب أرفض العودة إليها، وكما يقال كل شيء بالمكتوب، وأتمنى حظا موفقا للنادي الرياضي القسنطيني، كما آمل أن أكون عند مستوى تطلعات مسؤولي اتحاد خنشلة الذين تمسكوا بخدماتي، ورفضوا مغادرتي رغم امتلاكي عدة عروض مغرية من فرق النخبة، أنا سعيد بتجربتي الحالية، وسأقدم كل ما أملك في سبيل إسعاد الأنصار الذين يكنون لي محبة خاصة بعد كل ما قدمته معهم.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى