محيطـــي - نظيــف - ومن سانــــدني يريـــد الخيــر لكــرة اليــد الجزائريــــة
* سنجدد الثقة في غربي ونعيد النظر في طاقم المنتخب النسوي    * نمط المنافسة يناقش في جمعية عامة استثنائية
خصت المنتخبة الجديدة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب، النصر بحوار تحدثت فيه عن مشروعها على المديين القصير والطويل، مؤكدة بأنها لن تحدث تغييرات على مستوى الطاقم الفني للمنتخب الأول للرجال على عكس المنتخب النسوي.

طالب كشفت أيضا، عن برمجة جمعية عامة استثنائية بعد 20 يوما لإعادة النظر في نمط المنافسة.
في البداية، كلمة بعد انتخابك على رأس للاتحادية الجزائرية لكرة اليد؟
أود أن أشكر كل من وقف إلى جانبي سواء «رجال» أو «سيدات»، وأحيي كل أعضاء الجمعية العامة على الثقة التي وضعت في شخصي، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وفي المستوى المطلوب، وأنجح في تحقيق الأهداف المسطرة، رغم الوضعية الصعبة التي تعيشها كرة اليد الجزائرية.
وماذا يعني لك تفوقك بفارق كبير عن المرشح الثاني بوزيد؟
أعضاء الجمعية العامة يريدون نفسا جديدا ويبحثون عن روح جديدة، صحيح كنت في المكتب الفدرالي، لكن دون المشاركة بشكل مباشر في التسيير، ولكنني في المقابل نجحت في تسيير فريقي، وحققت نتائج مشرفة، وهو ما جعل ربما أعضاء الجمعية العامة، يضعون ثقتهم في شخصي وبرنامجي، لأنهم يدركون إمكانية إخراج كرة اليد إلى بر الآمان.
نود قبل الغوص في الحديث عن برنامجك على رأس الاتحادية، التعريف بكريمة طالب؟
أنحدر من ولاية قالمة، تحصلت على شهادة البكالوريا، قبل الانتقال إلى مدينة بومرداس لمواصلة الدراسة في الجامعة، اختصاص هندسة في الإلكترونيك والكهرباء، ومارست كرة اليد في مدينة بومرداس، أين راودتني فكرة تأسيس فريق فتيات بومرداس، والبداية كانت من نقطة الصفر واليوم شاركنا في بطولة إفريقية وبطولة عربية، وبدأنا في منافسة الكبار، ثم التحقت بالمكتب الفدرالي في 2017، لكننا لم نستطيع تجسيد الهدف الذي جئنا من أجله، بفعل جائحة كورونا وتوقف النشاطات، ثم ترشحت مجددا ونجحت في الحصول على العضوية من جديد، وشاءت الصدف أن يتوقف الرئيس، وبعد تفكير طويل وحديث مع بعض المقربين وبعض الفاعلين، خرجنا بنقطة مهمة، تتمثل في ضرورة البحث عن كيفية إعادة كرة اليد إلى المسار الصحيح، أين حققت الإجماع لتولي رئاسة الاتحادية ونتائج الانتخابات خير دليل، كما أؤكد على موضوع مهم، يتمثل في كون محيطي «نظيف»، ومن ساعدني يريد الخير لكرة اليد الجزائرية.
وما هو المشروع الذي تودين تجسيده؟
الجميع يعلم بأن كرة اليد الجزائرية تتخبط في مشاكل كبيرة، والأولوية في الوقت الراهن للمنتخبات الوطنية المقبلة على مشاركات دولية، أين سنعمل على توفير الإمكانيات اللازمة، بالإضافة إلى البطولة الوطنية، بكم أننا متأخرين نوعا ما، وهل يعقل أننا في شهر أكتوبر والدوري لم ينطلق بعد، أين سنعمل كل ما في وسعنا من أجل بدء الموسم في أقرب وقت ممكن، ثم بعد ذلك المرور إلى الأهداف المسطرة على المدى البعيد.
بحكم الخبرة التي تمتلكينها في المجال، ما هي أسباب تراجع نتائج كرة اليد الجزائرية؟
على حسب رأيي، توجد نقطتان مهمتان، الأولى تتمثل في الأنانية والجميع يبحث عن مصلحته الشخصية، وهي من أبرز الأمور التي سنحاول القضاء عليها، وإذا اتحدنا جميعا سنذهب بكرة اليد إلى بر الآمان، وسأفتح المجال للجميع وسأستمع للكل، وأما النقطة الثانية، هناك قوانين توضع ولكنها لا تطبق، وبالنسبة لي من لا يحترم القوانين ولا يطبقها لا يمكنه التقدم نحو الأمام، وبحول الله سنحرص على تطبيق القوانين بكل صرامة.
وماذا عن المنتخب الوطني رجال المقبل على المونديال، هل قررت الاحتفاظ بالطاقم الفني الحالي؟
سنستدعي المدرب في الأيام القليلة المقبلة للحديث معه عن الأهداف المسطرة، وطريقة عمله، وماذا يريد تجسيده في المنتخب، بحكم أنه تحدث عن الموضوع مع أعضاء لجنة التسيير المؤقتة.
نفهم من كلامك بأنكم قررت تجديد الثقة في المدرب غربي أم ماذا؟
في الوقت الحالي لن نقوم بأي تغييرات، سنتمتع للمدرب أولا، ربما لا يريد العمل مع الاتحادية الجديدة، من جهتنا لا نملك أي شيء ضد الطاقم الفني لمنتخب الرجال ونشجع الاستقرار، وسنحاول كيفية مساعدة المنتخب، للعودة سريعا إلى سكة النتائج الإيجابية.
وماذا بخصوص لاعبي المنتخب الأول؟
سنتصل باللاعبين ونحاول الحديث معهم، وربما من خلال الحديث معهم ستتغير المعطيات، وعليهم أن لا ينسوا بأنهم يمثلون الجزائر، ما يجعلهم أمام حتمية تقديم كل ما لديهم، صحيح تنقصهم نوعا ما بعض الإمكانيات، وعلينا جميعا وضع مصلحة المنتخب في المقام الأول، كما أن كل الفرق المحلية عليها التفكير في كيفية مساعدة الخضر، من خلال تقديم لاعبين جاهزين.
من خلال الحديث عن البطولة المحلية، جل الأندية تعاني من الناحية المادية، أين يكمن المشكل حسب رأيك؟
المشكل عميق وعدد الفرق كبير جدا، وعندما تبحث عن ممولين أو تطرق أبواب الوزارة للحصول على مساعدات، فهذا أمر صعب نوعا ما أن تقدم إعانات لجميع الأندية، وعليه وجب علينا هيكلة أنفسنا، وإعادة النظر في البطولة، والبحث بعد ذلك عن كيفية تسويقها، لأن الإمكانيات تكون لا محال في وجود النتائج.
نفهم من كلامك، بأن هناك تغييرات على مستوى نمط البطولة؟
كما تعلمون ورثنا وضعية كارثية، بدليل أن دورة ضمان البقاء لم تلعب الموسم المنقضي ونحن اليوم على أبواب شهر نوفمبر، وفي حال قمنا ببرمجتها سينطلق الموسم الجديد في شهر فيفري، وهي نقطة لا تساعدنا، وعليه سنتصل بالفرق من أجل تقديم مقترحات لنمط البطولة، لمناقشته في الجمعية العامة، وبعدها نضع خارطة عمل على مدار موسمين، وكل شيء سيتم دراسته في اجتماع المكتب الفدرالي، بعد تنصيبه بصفة رسمية في غضون الساعات القادمة، لأنه من الآن فقد ولجنا عهدة جديدة، وأؤكد على نقطة بأن خلال اجتماع المكتب الفدرالي سنصادق على تاريخ انطلاق البطولة، والذي سيكون بعد حوالي شهر من الآن، وأما تغيير نظام البطولة، يكون في الجمعية العامة الاستثنائية بعد حوالي 20 يوما.
وهل فصلتم في مصير الطاقم الفني للمنتخب النسوي؟
لا أخفي عليك، المنتخب النسوي أولوية بالنسبة لي شخصيا، وسنحاول إعادة النظر في الطاقم الفني، بالنظر إلى الاخفاقات الأخيرة، بدليل احتلال المنتخب المرتبة الأخيرة في وهران.
في الأخير، ما هي الرسالة التي تودين تمريرها إلى كل الفاعلين والمحبين لكرة اليد الجزائرية؟
الرسالة التي سأمررها وأكتبها وسأرسلها، هي أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع، والناس لا يجب أن تنتقد من وراء الشاشة، بل عليك أن تكون في الميدان.
حاورها: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى