حققت حلمي وحلم والدي المتوفي والتتويج لم يكن سهلا

* الإنجاز أفضل هدية للجزائريين في ذكرى اندلاع الثورة المجيدة
* سنة 2022 الأفضل في مسيرتي وستبقى راسخة في ذهني

تحدثت البطلة سيليا ويكان للنصر، بعد التتويج بالميدالية الذهبية في البطولة العالمية للأشبال والأواسط أقل من 21 سنة،  لفئة أقل من 50 كلغ، في الدورة التي جرت في مدينة قونيا بتركيا، عندما أكدت بأنها نجحت في تحقيق حلم الطفولة وحلم والدها المتوفي، كما لم تتوان ابن مدينة تيزي وزو في التأكيد على أن الإنجاز التاريخي، المحقق باحتلال المنتخب المرتبة الرابعة عالميا، يعتبر أحسن هدية للشعب الجزائري في ذكرى اندلاع الثورة المجيدة.

في البداية، كلمة بخصوص الإنجاز المحقق والتتويج ببطولة العالم في تركيا؟
أنا سعيدة للغاية بهذه الميدالية الذهبية، لأنني تعبت كثيرا من أجل تحقيق هذا الإنجاز، والذي يعتبر بمثابة حلم الطفولة، وحلم والدي المتوفي رحمة الله عليه، صراحة عشت لحظات لا تنسى وصور التتويج ستظل راسخة في ذهني، لأنني استرجعت لحظة تسلم الميدالية شريط الذكريات، خاصة التضحيات والصعوبات التي مررت بها، وكيف نجحت في تجاوزها والوصول إلى العالمية، ولن أتوقف عند هذا الحد.
وهل سطرت هدف التتويج بالميدالية الذهبية، قبل السفر إلى تركيا؟
بطبيعة الحال، لقد كان هدفي الأول قبل التنقل إلى تركيا، والتحضيرات لهذا الموعد ليست وليدة اليوم، بل بدأت منذ أزيد من سنة، ومثلما يقال الشهية تأتي مع الأكل، وكلما يتطور مستواك تزداد إصرارا ورغبة في التتويج.
صراحة متى شعرت بأنك قادرة على الظفر بالميدالية الذهبية؟
لا أخفي عليكم لدي ثقة كبيرة في نفسي، وأدركت في البطولة العالمية الأخيرة للأكابر التي أقيمت بدبي بأنني لست بعيدة عن المستوى الأول، بعد احتلالي المرتبة السابعة، دون أن أنسى الإنجازات التي حققتها أيضا مع فئة الأكابر، و هو ما جعلني أدخل البطولة العالمية للآمال بنية الفوز، لقد وعدت الشعب الجزائري بتحقيق ميدالية في البطولة العالمية، واليوم أنا أتربع على عرش الكاراتي العالمي في هذه الفئة، رغم صعوبة المنافسة في وجود عدة رياضيات من المستوى الأول، وعدد المشاركات في هذه الدورة خير دليل، حيث تواجدت أفضل المصارعات من كافة أنحاء العالم، وكنت في الموعد ونجحت في إهداء الجزائر ميدالية ذهبية، وكما قلت لك لن أكتف بهذا الحد، وسأعمل على تطوير مستواي أكثر فأكثر.

أنهى المنتخب، البطولة العالمية في المرتبة الرابعة في إنجاز غير مسبوق، ماذا يعني لكم ذلك؟
نحن فخورون بهذا الإنجاز التاريخي، وليس من السهل التواجد ضمن أفضل 5 منتخبات في العالم، بالنظر إلى قوة المنافسة، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قمنا به، وهنا أفتح قوس لتوجيه التحية إلى كل من ساندنا بداية من أعلى هرم في السلطة وصولا إلى رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي والمدرب الوطني، كما نهدي المرتبة الرابعة عالميا إلى كل العشب الجزائري، وهي أحسن هدية في الذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وماذا بخصوص مدربتك في النادي شيخي ديهية، التي كانت حاضرة إلى جانبك في تركيا؟
لا أخفي عليك، كل ما أقوله في حق هذه المدربة والتي تعتبر أكثر من مدربة بالنسبة لي قليل، وتواجدها إلى جانبنا في تركيا رفع كثيرا من معنوياتنا، وهي خطوة تؤكد تعلقها بنا، ورغبتها في رؤيتنا في أعلى المراتب، واليوم نحن نجني ثمار العمل الكبير، الذي قمنا بها في النادي، أين تكونا على أسس صحيحة.
سنة 2022 تعتبر خاصة بالنسبة لك، أليس كذلك؟
صحيح، يعتبر سنة 2022 الأفضل بالنسبة لي من الناحية الرياضية، فخلالها توجت بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية، ثم بميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية في وهران، دون أن ننسى فضية الألعاب الإسلامية في تركيا، وأخيرا أغلى إنجاز من خلال ذهبية البطولة العالمية للأشبال والأواسط لأقل من 21 عاما.
وما هي طموحاتك المستقبلية؟
الهدف القادم واضح، ويتمثل في البحث عن مواصلة رفع الراية الوطنية عاليا، والتفكير في كيفية الظفر بالميدالية الذهبية في البطولة العالمية للأكابر.
هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر كل ساعدني للوصول إلى هذا المستوى، وأخص بالذكر مدربتي في النادي شيخي ديهية التي تعبت معي كثيرا، والمدرب الوطني محمد عبد الرجال جودة الذي ساعدني هو الآخر كثيرا، دون أن ننسى رئيس الاتحادية ياسين قوري، والشعب الجزائري ككل والذي تفاعل معنا بعد التتويج، وشاهدنا ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.             حاورها: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى