تسيّد القـارة في رياضة التجديف انجــاز تاريخــي
أعرب البطل سيد علي بودينة عن سعادته البالغة باحتلال المنتخب الوطني لرياضة التجديف المرتبة الأولى في البطولة الإفريقية الأخيرة، واصفا هذا الإنجاز بالتاريخي، على اعتبار أنها المرة الأولى التي تتسيد فيها هذه الرياضة القارة، كما تحدث بودينة في حواره مع النصر عن ميداليته الـ11 في مشواره القاري، وأمور أخرى تتعلق برغبته في اعتلاء منصة التتويج في بطولة العالم وأولمبياد باريس.

*كيف تقيّم الحصيلة النهائية للمنتخب الوطني للتجديف خلال البطولة الإفريقية الأخيرة بمصر، وهل كنتم تتوقعون احتلال المرتبة الأولى حسب الفرق ؟
نتائج تاريخية تلك التي حققها المنتخب الوطني للتجديف في البطولة الإفريقية، على اعتبار أنها المرة التي نحصد فيها المرتبة الأولى حسب الفرق، وهو ما يؤكد بأننا نسير في الطريق الصحيح، وبخصوص السباقات فقد كانت جيدة، وقدم أبطالنا مستويات رائعة مكنتهم من الظفر بعديد الميداليات (16 منها 9 ذهبيات).
حققت في دورة مصر ميداليتي الـ 11 في البطولات الإفريقية
*ما سر هذا التفوق وهل كانت لكم تحضيرات خاصة لهذا الموعد الهام؟
لا يوجد أي سر، كل ما في الأمر أننا حضرنا بالشكل المطلوب لهذه المنافسة، حيث خضنا معسكرا مغلقا لمدة شهر ونصف بولاية ميلة، وهناك بذلنا مجهودات جبارة في سبيل تحسين لياقتنا البدنية، تحسبا للبطولة الإفريقية التي كنا نتطلع فيها لأفضل النتائج، والحمد لله حصد المنتخب الوطني أكبر عدد من الميداليات، ليتربع على عرش هذه الرياضة على المستوى القاري لأول مرة في التاريخ.
*أضفت ميدالية ذهبية جديدة لسجلك الحافل والثـري، ما هو شعورك ؟
ما عساني أقول لكم، أنا سعيد للغاية وتغمرني فرحة كبيرة بمواصلة التألق، وسيكون هذا الإنجاز عامل محفز بالنسبة لي للحصول على ميداليات أكثر في المستقبل، خاصة وأنني أستهدف المنافسة في مستويات أكبر، على العموم ذهبيتي الأخيرة هي الحادية عشرة بالنسبة لي خلال مشاركاتي في البطولات الإفريقية، وأتطلع الآن للتتويج في بطولة العالم المقلبة، لا سيما وأنني أحلم بميدالية في هذه المسابقة القوية منذ سنوات طويلة، وأرى أن الوقت قد حان لتحقيق هذا الحلم.
حان الوقت لاعتلاء «البوديوم» في بطولة العالم

*ألا ترى أن مثل هكذا إنجازات تمنحك الدافع للتأهل إلى الألعاب الأولمبية ومقارعة الكبار ؟
حقيقة الألعاب الاولمبية هي الهدف الأساسي لي ولكل رياضي طموح، ولذلك أتمنى أن يحالفني الحظ وأكون حاضرا في دورة باريس 2024، ولكن قبل ذلك هناك تصفيات مؤهلة لهذا الموعد العالمي، وعلي تقديم أفضل ما أملك في سبيل اقتطاع تذكرة هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، فبعد خيبة أولمبياد طوكيو، كل الرياضيين الجزائريين يتطلعون لتحقيق نتائج طيبة تعيد الاعتبار لنا.
*إحراج البطل الأولمبي ومزاحمته في بطولة فرنسا رفعت أسهمك كثيرا، أليس كذلك ؟
الاحتكاك بالمستوى العالي والمنافسة في البطولة الفرنسية التي تضم أبطال أولمبيين وعالميين رفع مستواي كثيرا في رياضة التجديف، ومكنني السنة الماضية من الظفر بالمرتبة السابعة في بطولة العالم، وهي أول نتيجة جيدة  لرياضة التجديف الجزائرية في مثل هكذا مستويات، ولهذا أنا جد متحفز للتألق على المستوى العالمي، ولم لا التواجد فوق «البوديوم» لأول مرة في مشواري.
الاحتكاك بأبطال أولمبيين وعالميين في فرنسا رفع مستواي
*هل بالإمكان أن تهدينا رياضة التجديف ميدالية أولمبية في محفل باريس ؟
رياضة التجديف قادرة على صنع المفاجأة في الألعاب الأولمبية، في وجود أبطال يمتلكون مؤهلات كبيرة، ولئن كانت الآمال معقودة على رياضيي ألعاب القوى والملاكمة، كونهم يمتلكون الخبرة في مثل هكذا مواعيد، على عكس رياضيي التجديف، الباحثين رغم كل «المطبات» على قول كلمتهم في المستوى العالي.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى