استفسار الناخب المصري جعلني أحلم بالتفاتة بلماضي

فتح اللاعب الجزائري المحترف مع نادي المصري البورسعيدي عبد الرحيم دغموم قلبه للنصر، وتحدث عن قضيته التي صنعت الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بنيله اهتمام الناخب المصري روي فيتوريا الذي استفسر عنه، وكان يستعد لاستدعائه للتربصات المقبلة لمنتخب الفراعنة، ظنا منه أنه لاعب مصري، كما تحدث النجم السابق لوفاق سطيف عن أول تجربة احترافية خارج الجزائر، وطموحاته المستقبلية بالوصول إلى المنتخب الوطني الأول، مستغلا الفرصة أيضا لتوجيه رسالة خاصة إلى زملائه السابقين في المنتخب المحلي، المعنيين بعد أيام قليلة بالمشاركة في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.

*صنعت الحدث عبر وسائل الإعلام المصرية التي تحدثت عنك بإسهاب، على خلفية الاهتمام الذي حظيت به من طرف مدرب الفراعنة روي فيتوريا الذي كان يتابعك عن قرب واستفسر عنك تحسبا لاستدعائك، ظنا منه أنك مصري، كيف كانت ردة فعلك، وماذا يعني لك هذا؟
عندما تحظى باهتمام المدرب الأول للمنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي الإفريقي في عدد التتويجات ب"الكان"، تشعر بالفخر والرضا عن نفسك، وتتأكد بأنك تسير في الطريق الصحيح، وإلا لما حاول البرتغالي روي فيتوريا متابعتي عن قرب والاستفسار عني، تحسبا لضمي إلى تشكيلة الفراعنة، كما أن مثل هكذا أمور تزيد من مسؤولياتي تجاه فريقي المصري البورسعيدي، حيث سأحاول بذل قصارى مجهوداتي، حتى أترك صورة جميلة عني وعن اللاعب الجزائري.
حسام حسن دعمني ولم أشعر في بورسعيد بمغادرة الجزائر
لقد تابعت تلك الأخبار بسعادة واعتبرتها مؤشرا جد إيجابي، وأنا الباحث عن تطوير مؤهلاتي، لعّل وعسى أنجح في يوم من الأيام في لفت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي، كما فعلت مع مدرب الفراعنة روي فيتوريا الذي شرفني باهتمامه، رغم أن تشكيلة المنتخب المصري تعج بالأسماء المتميزة في منصبي، سواء تلك التي تمارس بالدوري المحلي أو المحترفة في البطولات الخارجية.
*كيف تقيم أرقامك وإحصائياتك مع نادي المصري البورسعيدي، وأنت الذي تخوض أول تجربة احترافية خارج الجزائر ؟
على العموم، راض كل الرضا عما أقدمه في أول موسم لي مع نادي المصري البورسعيدي الذي التحقت به الصائفة الماضية قادما من نادي وفاق سطيف، ولو أن النتائج الفنية المحققة لحد الآن لم ترق إلى مستوى تطلعات الإدارة واللاعبين والجماهير. لقد حاولت تقديم كل ما أملك، والحمد لله ساهمت في بعض الانتصارات، كما نلت دعم وثقة مدربي الدولي المصري السابق حسام حسن الذي أثنى على إمكانياتي في عدة مناسبات، ويعمل على تشجيعي دوما من أجل تحقيق أحلامي.
بوقرة وزملائي السابقون سيبقون لقب "الشان" بالجزائر
*هل وجدت صعوبات في التأقلم أم أنك لم تحتج للكثير من الوقت للتعود على أجواء الدوري المصري ؟
صدقوني لم أجد أي عائق في الاندماج مع المجموعة، رغم أنها تجربتي الاحترافية الأولى خارج الجزائر، كما أن قدوم المدافع الأسبق لشبيبة الساورة عماد بوبكر سهل مأموريتي أكثر، كونه بات رفيق دربي في التدريبات وخارجها، دون نسيان رئيس الفريق كامل أبو علي الذي وفر الجو الملائم لي حتى لا أشعر بأنني ألعب خارج الجزائر، كما أتوجه بالشكر الخاص لأنصار المصري الذين يستحقون كل التقدير والاحترام، جراء دعمهم اللامشروط لي ولبقية زملائي.
*لماذا اخترت الالتحاق بالدوري المصري رغم أنك كنت تمتلك عروضا من عديد الفرق الأوروبية والخليجية ؟
لم أختر التوقيع مع نادي المصري البورسعيدي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، من أجل مغادرة وفاق سطيف والبطولة المحلية فقط، بل قمت رفقة وكيل أعمالي بدراسة كل العروض التي وصلتني بروية، ورأينا بأن مقترح النادي المصري كان جيدا بالنسبة لي، والحمد لله وفقت لحد الآن، حيث أبصم على مستويات جد مقبولة بشهادة كل أسرة النادي المصري البورسعيدي، دون الحديث عن اهتمام مدرب الفراعنة الذي كان يستعد لضمي إلى كتيبته لو كنت مصريا.
طموحي كان ولا يزال اللعب في أوروبا
*هل مازلت تتطلع للانتقال إلى إحدى الدوريات الأوروبية، خاصة وأنك لا تزال في مقتبل العمر ؟
طموحي كان ولا يزال اللعب في إحدى الدوريات الأوروبية، ولن يهدأ لي بال حتى أحقق هذا الحلم الذي سطرته منذ أن شرعت في ممارسة رياضة كرة القدم، أنا أسعى دوما للنظر إلى الأمام ولا أريد الرجوع إلى الخلف، وأتمنى أن يوفقني الله، وأمضي في يوم من الأيام مع نادي أوروبي، ولكن لا يجب أن أستبق الأمور، وعليّ مواصلة العمل والاجتهاد في سبيل تطوير إمكانياتي البدنية والفنية.
*زملاؤك السابقون في المنتخب الوطني المحلي على بعد أيام قليلة من خوض بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، ما هي رسالتك إليهم وإلى المدرب مجيد بوقرة الذي كان يستدعيك بانتظام إلى معسكراته ؟
أتمنى التوفيق لزملائي السابقين في المنتخب المحلي، ولم لا ينجحون بقيادة المدرب مجيد بوقرة في الإبقاء على التاج القاري بالجزائر، ثقتنا فيهم كبيرة جدا، لا سيما وأننا لدينا مجموعة ممتازة أثبتت علو كعبها خلال الاستحقاقات السابقة، وفي مقدمتها بطولة كأس العرب التي توجنا بها في قطر عن جدارة واستحقاق، صدقوني لقد اشتقت كثيرا لهم ولأجواء المنتخب والعمل مع بوقرة ومساعديه.
لست مستعجلا وبلماضي سيمنحني فرصتي إن كنت أستحقها
*أكيد أنك تحلم بالتفاتة من الناخب الوطني جمال بلماضي، بالموازاة مع سعي الأخير لتدعيم التشكيلة بلاعبين شباب بإمكانهم جلب نفس جديد ؟
حلم أي لاعب جزائري ارتداء ألوان المنتخب الوطني الأول، ولهذا سأعمل بكل تفان حتى أصل إلى هذا المبتغى، ولم لا أكون حاضرا في إحدى المعسكرات المستقبلية للخضر، أنا أثق في المدرب القدير جمال بلماضي، بأنه سيمنحني فرصة إن كنت أستحقها، ولكن هذا لن يأتي صدفة، بل بالعمل المتواصل، وأنا مستعد لعدم ادخار أي جهد في سبيل نيل التفاتة، كما لفتت انتباه روي فيتوريا.    
       حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى