فخور لكوني أول جزائري يتوج بفضية في بطولة فـرنسا المفتـــوحة

وجه البطل نذير بوقوس نداء لكل المسؤولين على الرياضة بقسنطينة، بالاهتمام ومرافقة الأبطال لأجل مواصلة تشريف الراية الوطنية، وقال البطل العائد قبل أيام من فرنسا محملا بميدالية فضية نالها في دورة باريس المفتوحة في حوار مع النصر، إنه فخور بما حققه غير أنه متحسر لعدم تمكنه من نيل الذهب ومن ثمة إسماع نشيد قسما من قلب العاصمة الفرنسية، معبرا عن أمله في طرق أبواب المنتخب الوطني، وهو الحائز على صفة نائب  بطل الجزائر في وزن (60 كلغ)، كما لم ينس الإشادة بمدربه اسكندر ثابت، التقني المثابر صاحب الفضل في تكوين عدة أبطال، على غرار أيوب حلاسة، بطل الجزائر وصاحب ذهبية الألعاب العالمية ببيرمنغهام.

*بداية هل لك تقديم نفسك للجمهور الرياضي ومحبي الكاراتي ؟
أولا، وقبل كل شيء أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة التي شرفتموني بها بمجرد عودتي من باريس، أين شاركت في بطولة فرنسا المفتوحة للكاراتي، أنا المصارع نذير بوقوس أمارس رياضة "الكاراتي صنف كيميتي (وزن أقل من 60 كلغ)، وأبلغ من العمر 29 سنة، وحائز على شهادة تقني سامي في التكييف والتبريد، وقد حاولت منذ دخولي عالم الرياضة في سن مبكرة، التوفيق بينها وبين الدراسة التي شغلت هي الأخرى حيّزا مهما من أولوياتي.
كتبت اسم فريقي مستقبل قسنطينة ضمن كبار نوادي العالم
*فزت قبل أيام قليلة فقط بالميدالية الفضية في البطولة الدولية المفتوحة للكاراتي التي احتضنتها العاصمة الفرنسية باريس، بماذا تشعر وهل توقعت هذا الإنجاز؟
الحمد لله تحصلت على الميدالية الفضية في دورة باريس المفتوحة، وأشعر بفخر كبير لتحقيق هذا الإنجاز الفريد من نوعه برفع الراية الوطنية من قلب العاصمة الفرنسية، صدقوني مثل هكذا تتويجات ليست في المتناول، بالنظر إلى المستوى العالي للرياضيين المشاركين من مختلف البلدان، وهذه الدورة لمن لا يعرفها تعتبر من أقوى البطولات في العالم، وما زادني فخرا واعتزازا بإنجازي هو احتلال الجزائر المركز العاشر، ونيلي شرف أول جزائري يتوج بالميدالية الفضية في هذه البطولة، دون نسيان احتلال فريق مستقبل قسنطينة، الذي أنتمي له للمرتبة 17، متفوقا على نواد أوروبية، تمتلك من الإمكانيات الكثير والكثير.
خضت المنازلة النهائية متأثرا بالإصابة ومنافسي نال دعم الفرنسيين !
*بصراحة، هل كنت قادرا على الفوز بالمنازلة النهائية أمام منافسك الهولندي، وماذا حدث معك بالضبط ؟
لكل مجتهد نصيب، ولقد خططت للفوز بالذهب، من أجل عزف نشيد قسما في باريس، ولكن قدر الله ما شاء فعل، وأنا راض عن إنجازي الأول من نوعه بالنسبة لي ولرياضة الكاراتي الجزائري في مثل هكذا محفل عالمي، لقد كانت منازلة متقاربة، ومنافسي حسمها بجزئيات صغيرة فقط، على العموم لقد حققت خلال هذه المنافسة أربع انتصارات، قبل الوصول للمحطة الختامية التي تعرضت خلالها لهزيمة أتقبلها بكل روح رياضية، كوني خضت النزال متأثرا بآلام شديدة، عقب إصابتي في الدور نصف النهائي، كما أن منافسي درسني بشكل جيد، إلى جانب الخبرة التي يتمتع بها، لمشاركته في عدة بطولات عالمية، ويحتل مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي، دون نسيان استفادته من مساندة قوية كون أصوله فرنسية.
*كيف تفاعل القائمون على الرياضة بقسنطينة مع نتيجتك؟
للأسف الشديد لم أحظ بأي استقبال من المسؤولين على الرياضة بمطار قسنطينية، بعد عودتي من باريس منتشيا بميداليتي الفضية، ولكن الحمد لله تواجد عائلتي وأصدقائي إلى جانبي أنساني كل شيء، أنا أتمنى فقط أن يدعموا كل الأبطال الذين رفعوا راية الجزائر عاليا في كبرى التظاهرات والملتقيات الدولية، كما فعل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد بطولتي الألعاب المتوسطية والتضامن الإسلامي.
*ما هي أفضل إنجازاتك ؟
الحمد لله أنا بصدد شق طريقي نحو النجاح، كيف لا وأنا أحصد في الأشهر الأخيرة الإنجاز تلو الآخر، بداية بلقب نائب بطل الجزائر، بعد خسارتي المنازلة النهائية أمام البطل العالمي أنيس حلاسة الذي يعتبر زميلي في نفس الفريق، إلى جانب فوزي بالميدالية الذهبية في بطولة تركيا المفتوحة، دون نسيان تتويجي الأخير بالميدالية الفضية في دورة باريس المفتوحة، وهو اللقب الأول من نوعه بالنسبة للجزائر في مثل هكذا مسابقة عالمية.
أتمنى دعم من شرفوا الجزائر  في المحافل الدولية

*لماذا غبت عن دورة الألعاب المتوسطية ؟
لا أعلم لحد الآن سبب عدم استدعائي للمشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، رغم أنني كنت وصيف بطل الجزائر، لقد تأسفت كثيرا لغيابي، وأنا الذي كنت أطمح للتألق في بلدي وأمام أنظار جماهيرنا التي غصت بها قاعات وهران.
*لماذا اخترت ممارسة الكاراتي بالتحديد ؟
عدة أسباب، كانت وراء اختياري ممارسة الكاراتي، فهذه اللعبة لديها ميزات خاصة، فهي تعزز الثقة بالنفس، كما تجعلك مسؤولا بشكل أكبر، دون نسيان حبي لهذه الرياضة منذ الصغر، وحصولي على دعم خاص من أخي الأكبر، الذي رأى فيّ مواصفات البطل القادر على تشريف راية الجزائر في أكبر المنافسات.
*قسنطينة أضحت معروفة بامتلاكها أبطالا مميزين في الكاراتي، على غرار أنيس حلاسة، ما سر هذا التفوق وهل السبب يعود لتواجد عدة قاعات تهتم بهذه الرياضة؟
سر تفوق مصارعي قسنطينة في الكاراتي، وجود مدرب يستحق صفة العالمي وهو اسكندر ثابت الذي يسعى لتكوين رياضيين من مستوى عال، وبفضل الأخير حققت الجزائر عدة ميداليات، كيف لا وهو من كان وراء إعداد هؤلاء الأبطال.
أجهل سبب عدم استدعائي للألعاب المتوسطية رغم أنني نائب بطل الجزائر
*أين يتدرب البطل نذير، وهل تحظى بالدعم؟
أنشط رفقة نادي مستقبل قسنطينة، وأتدرب في القاعة الرياضية بسطح المنصورة، وأسافر في جل البطولات بمالي الخاص، وبدعم من مدربي وأصدقائي.
*الكاراتي دو شهد قفزة نوعية مؤخرا بفضل عدة عوامل من بينها المدرب المصري محمد جودة، أليس كذلك؟
هناك قفزة نوعية في رياضة الكاراتي، بفضل المدرب المصري محمد جودة الذي لم أتشرف بالعمل معه لحد الآن، ولو أنني واثق من لفت أنظاره ونيل دعوة من طرفه في القريب العاجل، خاصة بعد تألقي في بطولة فرنسا المفتوحة.
المدرب اسكندر ثابت هو سر تفوق مصارعي قسنطينة
*هل من كلمة تود أن تختم بها هذا الحوار ؟
في الأخير الحمد لله الذي وفقني، وكل الشكر لمن ساندي وآمل في تحقيق المزيد من الانجازات لفريقي، والمنتخب الوطني الذي يعتبر هدفي القادم إن شاء الله.             
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى