الكاراتي الجزائري يعيش حقبة مميزة بفضل الجيل الحالي

* قسنطينة تتنفس الرياضة وتجني ثمار العمل القاعدي

خص بطل الكاراتي أسامة بهاء الدين زيتوني جريدة النصر، بحوار تحدث فيه عن فخره بانتمائه لرياضة الكاراتي، التي أشع بريقها في الجزائر في السنوات القليلة الأخيرة، معربا عن سعادته للإنجازات الرياضية، التي جعلت اسمه ضمن الأفضل في مجاله وهو المتحصل على لقب نائب بطل العالم لفئة أقل من 18 سنة، كما وجه ابن بلدية زيغود يوسف، رسالة إلى القائمين على الكاراتي في ولاية قسنطينة من أجل مرافقة الرياضيين ومساعدتهم على التطور ومواصلة التألق.

حاورته: حليمة خطوف

بداية أسامة، هل لك أنت تعرف نفسك للجمهور؟
بالطبع، معكم أسامة زيتوني مصارع بنادي أتليلتيك زيغود يوسف والمنتخب الوطني «للكاراتي دو» في وزن أقل من 84 كلغ، حزت على عدة ميداليات وطنية ودولية، كانت آخرها بدولة مصر في منافسة الدور العالمي لما حصلت على ميدالية برونزية.
حدثنا عن بداياتك في هذه الرياضة، وما هو السبب الرئيسي الذي جعلك مصارعا في «الكيميتي»؟
بدايتي كانت في عمر 9 سنوات، أين كنت أرافق والدي إلى قاعة  الكاراتي لمشاهدة تدريبات «فريق أتليتيك كاراتي زيغود يوسف»، وأعجبت كثيرا بهذه الرياضة، الأمر الذي جعلني أتعلق بها، لأبدأ بعدها التكوين على يد المدرب القدير إبراهيم مغلاوي، ومع مرور الوقت وتكثيف التدريب، لاحظ مدربي ميولي إلى اختصاص «كيميتي»،  حيث ركز من يومها على تطوير قدراتي الفنية والبدنية.
توجت رفقة منتخب الكاراتي بالميدالية البرونزية في القاهرة مؤخرا، كيف كانت المشاركة، وهل أنتم راضون عن النتيجة ؟
منافسة الدور العالمي بالقاهرة تميزت بالمستوى العالي، حيث كانت مشاركتي الأولى من نوعها في مثل هكذا منافسات، لا أنكر أنني استفدت منها كثيرا كتجربة حديثة.
بعدها كانت لك فرصة المشاركة في بطولة الأندية العربية، غير أنها لم تكن موفقة، هل يمكن لنا أن نعرف السبب؟
دخلت المنافسة بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد مشواري رفقة المنتخب في القاهرة بمناسبة كما أسلفت الدور العالمي، لكن لسوء الحظ لم أستطع التغلب على المصارع الأمريكي الذي وضعتني القرعة أمامه، في مستهل المنافسة، لتضيع مني فرصة الصعود فوق البوديوم مرة أخرى.
بالحديث عن التتويجات، تألقت أيضا في محطات سابقة، هل لك ان تعود بنا إلى مشاركاتك الدولية الأخيرة؟
شاركت في الألعاب الإسلامية الأخيرة التي نظمت بمدينة قونيا في تركيا وكانت حصيلتي مشرفة إلى حد بعيد، خاصة وأنني كنت قادرا على التتويج بالميدالية الذهبية قبل أن اكتفي ببرونزية ساهمت بها في رفع عدد الميداليات المحرزة، بعدها ولحسن الحظ كان الذهب من نصيبي في الألعاب الإفريقية التي جرت بتونس شهر سبتمبر، وهو ما اعتبره إنجازا مهما، يعطيني دفعة أكبر للمضي قدما في باقي المنافسات.
الكاراتي تألق مؤخرا في عدة تظاهرات رياضية كبيرة، هل يمكن القول إننا نملك جيلا جديدا قادر على رفع سقف الطموحات عاليا عالميا ؟
الكاراتي الجزائري أكد على قوته، من خلال عدد التتويجات المحرزة في الفترة الماضية على المستوى الإقليمي والإفريقي والدولي، خاصة الألعاب المتوسطية وألعاب التضامن الإسلامي والألعاب الإفريقية، لذا يمكنني القول أننا دخلنا حقبة مميزة من هذه الرياضة ومع هذا الجيل بالذات.
وما رأيك في أداء زملائك في المنافسات الأخيرة؟
كثرة تربصات المنتخب الوطني، عادت بالفائدة على المصارعين، وكانت ثمار العمل المضني تتويجات مهمة ومختلفة وصلت حتى الحصول على ميداليات في ملتقيات عالمية، والحمد لله بات اليوم الكاراتي الجزائري يحظى بسمعة كبيرة وجيدة بفضل هذا الجيل المميز، القادر على مواصلة حصد الميداليات في المناسبات المقبلة.

ما هي تتويجاتك ؟ وأفضلها بالنسبة لك؟
تحصلت على العديد من الميداليات، أبرزها  لقب نائب بطل العالم لأقل من 18 سنة (أواسط)، وفضية الدوري العالمي أواسط بتركيا إضافة إلى لقب بطل القارة مرتين، دون نسيان فضيتين وبرونزية في الألعاب الإفريقية، كما أنني حصلت على لقب بطل الجزائر 7 مرات، وبالمجمل تحصلت على 11 ميدالية ذهبية على المستوى الدولي، ولا يخفى عليكم أنني أرى تتويجاتي كلها بنفس المرتبة من الذهبية إلى البرونزية، خاصة وأني عشت تفاصيل كل منافسة بطريقة مغايرة، جعلتني أنعش رصيدي وخبرتي.
أين يتدرب أسامة وكيف يحضر لمختلف الاستحقاقات؟
رغم بداية المشوار بصعوبة نتيجة قلة الإمكانات، إلا أنني تأقلمت رفقة زملائي، وكنا نتدرب في حيز ضيق بمركز التسلية «بوشريحة بولعراس» بزيغود يوسف على بساط إسفنجي، لكن الظروف تحسنت بعدها وانتقلنا إلى قاعة على مستوى البلدية، لتكون سنة 2014 بوابتي نحو التألق، لما تأهلت للبطولة الوطنية أصاغر وحققت المرتبة الخامسة، التي لم أكن راضيا بها، حيث تأثرت وأصبت ببعض الإحباط كون البطولة أقيمت بولاية قسنطينة، لكن مدربي واصل تحفيزي معبرا عن إيمانه بي وبقدراتي، حتى أنه قال لي ستكون يوما ما في المقدمة.
وحاليا، أتدرب مع النخبة الوطنية بالمدرسة العليا للعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي إبراهيم أين أدرس، وأحيانا أجرى حصصا مع فريقي بزيغود يوسف، خاصة خلال فترات وأيام العطل.
بالحديث عن الكاراتي القسنطيني، المدينة أصبحت تصدر أبطال نخبة من الطراز الرفيع، ما سر ذلك؟
قسنطينة مدينة تتنفس الرياضة بمختلف أصنافها، والكاراتي أخذ نصيبه من الاهتمام، وهذا ما جعل القائمين عليه يركزون على العمل القاعدي المنتهج، كما هو الحال مع  مختلف النوادي، رغم العوائق التي تواجهها الجمعيات الرياضية، والحمدلله فالولاية اليوم تضم عدة أسماء عالمية.
رسالتك إلى المسؤولين والقائمين على الرياضة في قسنطينة..
كرياضيين نطالب بالدعم الذي يضعنا في أريحية، ويجعلنا نحضر في ظروف ملائمة ما ينعكس على مستوانا ويعجل بتطور لياقتنا ومهاراتنا.

 

الرجوع إلى الأعلى