دراجو الجزائر قادرون على المنافسة في المستوى العالمي

* هذا سر تتويجي في البطولة الإفريقية

أعرب البطل رياض بختي عن سعادته الكبيرة عقب ظفره بذهبية البطولة الإفريقية  للدراجات الهوائية بغانا فئة الأواسط، مؤكدا في حواره مع النصر استهدافه المشاركة في البطولة العالمية إلى جانب الاحتراف، كما كال ابن مدينة عين تيموشنت المديح لزميله المتأهل إلى أولمبياد باريس 2024 حمزة ياسين والذي بصم بدوره على مشاركة مميزة، حاز فيها المنتخب الوطني على المرتبة الأولى بعد الحصيلة المشرفة من الميداليات.

بداية رياض، كلمة بخصوص تتويجك بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية الأخيرة بغانا؟
هذا التتويج كان من بين أهدافي الرئيسية لهذا العام، وأنا سعيد للغاية كوني قدمت المستوى المطلوب الذي جعلني أعتلي منصة التتويج، خاصة وأنني عملت بجد من أجل رفع الراية الوطنية هناك بأكرا.
كيف تقيم حصيلة المنتخب الوطني خلال هذه المنافسة ؟
نتائجنا المشرفة خلال هذه البطولة، أكدت أننا انتهجنا الطريق السليم كما أن تحضيراتنا أثمرت بالإيجاب، وحصدنا 21 ميدالية من بينها 8 ذهبيات هي حصيلة تاريخية بالنسبة لنا، خاصة و أن عقدة سباق ضد الساعة قد حلت، حيث لم يحصل فيها المنتخب نتائجا إيجابية منذ أكثر من 30 سنة.
ما سر هذا التفوق حسب رأيك، وهل كان التحضير لهذه المنافسة ذو طابع خاص؟
أظن أن العمل الجماعي والروح الواحدة كانتا وراء تفوقنا، ولولا تماسك المجموعة وجهودها لما حققنا هذه النتائج، كما أننا كنا على علم مسبق بالظروف التي سنواجهها هناك في أكرا، خاصة من ناحية المناخ، وقد حضرنا جيدا للتكيف معها، كما أريد الإشارة إلى دخولي شخصيا في تربص مغلق بالمركز الدولي للدراجات بجنوب إفريقيا لمدة قاربت 45 يوما، وهذا بعد مراسلتي من طرف الاتحادية، حيث شاركت بعدها مباشرة في البطولة العربية، الأمر الذي زاد من حماسي ورفع من معنوياتي وزاد من جاهزيتي للمحفل القاري.
على ذكر البطولة العربية، كيف كانت أجواء المنافسة؟
لقد كانت مشاركتي الثانية عربيا، توجت فيها بالميدالية الذهبية وتحصلت على المرتبة الأولى، وهذا بعد مشاركتي الأولى بالقاهرة منذ قرابة عام ونصف.
مشاركة الدراجين الجزائريين في الألعاب المتوسطية لم تكن في المستوى المطلوب، الأمر الذي يجعل نتائج هذه المنافسة إنجازا كبيرا لكم، أليس كذلك؟
بالطبع، هذا التتويج له نكهة خاصة بالنسبة لنا جميعا، عملنا باجتهاد طيلة الفترة الماضية، من أجل الظفر بالمرتبة الأولى بعد أن ظفرنا بالمرتبة الثالثة النسخة الفارطة، وكما قلتم ألعاب وهران الأخيرة لم تكن فأل خير على رياضتنا إلا أننا تجاوزنا تلك النكسة، ورفعنا سقف الطموح من جديد.
ما هو هدفك القادم، خاصة بعد حصدك للمراتب الأولى في عدة مناسبات؟
هدفي الرئيسي هو المشاركة في البطولة العالمية، وتشريف الراية الوطنية، ولم لا الاحتراف خارج الوطن إن شاء الله.
بالحديث عن المشاركة العالمية، هل ترى أن الدراجات الجزائرية بإمكانها إهداء الرياضة الوطنية المعدن النفيس في الأولمبياد القادمة، وما تعليقك عما قدمه زميلك المتأهل حمزة ياسين؟
أكيد، فالجزائر تملك دراجين مهاريين أمثال حمزة ياسين الذي قدم أداء لافتا تأهل على إثره إلى أولمبياد باريس، جدير بالذكر أن حمزة يمتلك قوة الأمتار الأخيرة التي ساهمت بشكل كبير في ظفره بالذهب، فليس من السهل الفوز بالمراتب الأولى في المستوى العالي للأكابر، كما أن تمكن كل دراج في اختصاصه يمنحه الأفضلية.
كيف تسير تحضيراتك، وأنت على أبواب البطولة العربية للمضمار التي ستقام بالقاهرة؟
سأدخل في تربص مغلق مجددا بعد أخذ راحة من المنافسة القارية، خاصة وأنني أريد دخول المنافسة بقوة، واستكمال مشوار البطولة الإفريقية، كما سأستغل السباقات المحلية في التحضير كما أفعل كل مرة.
هل لنا أن نعرف لما اخترت ممارسة هذه الرياضة تحديدا؟
علاقتي قوية مع الدراجات منذ الصغر، كما أن أبي ساهم كثيرا في زيادة شغفي بهذه الرياضة، خاصة وأنه كان يقتني لي كل ما يلزم لأستطيع المضي قدما، والآن أنا من بين أفضل المنتمين لرياضة الدراجات الهوائية في ولاية عين تيموشنت، وعنصر مهم في فريق أمل المالح.
هل من كلمة أخيرة؟
أشكر كل من هنأني بعد تتويجي، وكل من دعمني ولازال يدعمني من أجل رفع الراية وتشريفها، كما أستغل فرصة هذا الحوار لتوجيه رسالتي إلى القائمين على رياضة الدراجات، بأن يواصلوا دعمهم للمواهب الشابة على وجه الخصوص، من أجل تطويرها، وتقديم الإضافة للمنتخب ككل بهدف الاحتكاك مع المستوى العالمي.
حاورته: حليمة خطوف

الرجوع إلى الأعلى