سعيد بلقب الكأس و أطمح  لنيل البطولة

عبّر الدولي الجزائري هشام كعباش عن فرحته الكبيرة بتتويجه بكأس تركيا لكرة اليد مع فريقه بيشكتاش، الفريق الذي قال إنه تعلق به كثيرا ومكانته في قلبه من مكانة نادي أمل سكيكدة الذي تكوّن في مدرسته، كما عاد اللاعب في حواره مع النصر إلى أسباب الظهور المخيّب للمنتخب الوطني في بطولة العالم وكأس إفريقيا وألعاب البحر المتوسط، مرجعا إياها إلى غياب الاستمرارية وانعدام الاستقرار، ليعرج للحديث عن أجواء رمضان في تركيا، واصفا إياها بالرائعة خاصة بتواجد والديه إلى جانبه.

قبل أيام قليلة توّجت مع فريقك بيشكتاش بكأس تركيا لكرة اليد، كيف كان شعورك بعد التتويج ؟
كان فرحة كبيرة ولا توصف، خاصة وأن التتويج بهذا اللقب كان مع فريق عشقته، وتعلقت به كثيرا، تقريبا مثلما تعلقت بفريقي السابق أمل سكيكدة.
المباراة لم تكن سهلة والمنافس نادي بيكوز خلق لكم صعوبة كبيرة بدليل أن المباراة انتهت في وقتها الرسمي بالتعادل وانتظرتم إلى غاية الشوطين الإضافيين، للفوز بفارق هدف واحد ؟
بالفعل المباراة كانت صعبة جدا، لأنها بمثابة "ديربي" مدينة اسطنبول في مدينة كونيا مسقط رأس قائد منتخب تركيا السابق جمال كوتاهيا الذي قضى في الزلزال المدمر الذي ضرب الجزء الجنوبي من البلاد مؤخرا، وبالعودة إلى المباراة، فقد لعبنا ساعة كاملة انتهت على وقع التعادل، قبل أن تعود الكلمة لصالحنا في الشوطين الإضافيين بفارق هدف واحد، حيث انتهت المواجهة النهائية لصالحنا( 34/33).
تجهيز قاعة رياضية أقل هدية تمنح لنادي أمل سكيكدة
رغم فرحتك الكبيرة لكن لم نر صور احتفالك مع زملائك بهذا التتويج لماذا ؟
لا، احتفلت رفقة كامل الأسرة باللقب، وكل ما في الأمر أنني تعرضت في النهائي إلى إصابة في رجلي منعتني من الاحتفال  مع زملائي، قدر الله ما شاء فعل، والأهم في كل هذا هو الحصول على الكأس.
بعد الفوز بالكأس ماذا عن مشوار فريقكم في البطولة وأهدافكم المسطرة ؟
الأهداف المسطرة هو تحقيق الثنائية "الكأس والبطولة"، والحمد لله حققنا الهدف الأول، وسنعمل كل ما في وسعنا للفوز بالبطولة، ليكون ختامها مسك.
* كيف عشتم لحظات الزلزال، رغم أن موقع مدينة اسطنبول بعيد نوعا ما  عن مركز الزلزال، وكيف كان رد فعلك ؟
نسأل الله تعالى أن يرحم جميع موتى الزلزال الذي خلف كارثة حقيقية، وشكل لنا صدمة، صدقني لقد مرت علينا أيام عصيبة ومرعبة، أتذكر أنه في ذلك اليوم، كنا متوجهين إلى مدينة هاتاي التي وقع فيها الزلزال وتبعد عن مدينة اسطنبول بحوالي 700 كلم، للعب مباراة لكن شاء القدر وتعذر علينا التنقل بسبب عاصفة ثلجية قوية، وبعد ساعات قليلة سمعنا بوقوع زلزال قوي.
هل كانت لكم اتصالات مع زملائك
من اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في أندية تركية، خاصة وأن زميلك أسامة بوجناح نجا بأعجوبة من الموت وأصيب بصدمة ؟
بالتأكيد أسامة صديقي، ولقد كلمته مباشرة فور وقوع الزلزال لأطمئن عليه ووجدته في صدمة والتقينا بعدها، وهو الآن بصحة جيدة، وبالمناسبة لقد انضم إلى فريق آخر اسمه كويجغيز.
كيف تقيّم مستوى كرة اليد في تركيا مقارنة بالبطولات التي لعبت فيها من قبل مثل فرنسا ؟
مستوى بطولة كرة اليد في تركيا محترم ولا بأس به، ويمكن مقارنته بمستوى دوري الدرجة الثانية بفرنسا.
*نعود الآن إلى المنتخب الوطني، كيف تفسر مشاركاته المخيّبة في بطولة العالم بالسويد وبولندا وبطولة إفريقيا بمصر وألعاب البحر المتوسط بالجزائر ؟
مشكلتنا الرئيسية في المنتخب الوطني، هي انعدام الاستمرارية وغياب الاستقرار، خاصة وأن مثل هذه المنافسات الدولية تتطلب استعدادات من مستوى عالي، للظهور بوجه أحسن وتشريف الألوان الوطنية لكن للأسف نقص التحضيرات لهذه المواعيد الهامة، هو الذي جعل مستوى المنتخب يتدهور من سيّئ إلى أسوأ والفدرالية الجديدة أعتقد لها دراية بكل الأمور، وإن شاء الله سيعود المنتخب بوجه أفضل في قادم المواعيد.
والداي إلى جانبي باسطنبول ورمضان رائع في وجودهما
ألا ترى أن المستوى العام للبطولة عامل من عوامل تراجع مستوى المنتخب ؟
 نعم مستوى البطولة يعكس مستوى المنتخب، ولابد من تقديم الدعم للفرق من كل النواحي من أجل العمل على رفع المستوى، ومن ثمة تحسين مستوى اللاعبين، وهذا العامل أكيد سينعكس بالإيجاب على تطوير مستوى المنتخب الوطني.

هل تتابع أخبار البطولة الوطنية وأخبار فريقك السابق أمل سكيكدة ؟
بطبيعة الحال، رغم أنني متواجد في تركيا لكن أحرص دائما على متابعة البطولة الوطنية، وأخص بالذكر فريق القلب أمل سكيكدة وأتواصل باستمرار مع رئيس النادي ياسين عليوط، الذي أعتبره  مثل الأب أو الأخ، وحسب علمي فإن الفريق يحتل حاليا المرتبة الأولى في مجموعته، وأتمنى لهم كل التوفيق والنجاح والمزيد من التألق و حصد الألقاب مثل ما جرت عليه العادة، وأستغل هذه المناسبة لأناشد السلطات المعنية بإنجاز قاعة جديدة، وهو مشكل رئيسي سبق وأن تحدثت عنه منذ أن كنت لاعبا في الفريق، وصراحة مؤسف أن ترى ناديا مثل أمل سكيكدة قدم الكثير لكرة اليد الجزائرية وأنجب لاعبين تقمصوا ألوان المنتخب الوطني مثل مخناش، وصياد وغيرهم يفتقد لقاعة رياضية.
التقيت بوجناح بعد الزلزال وهو الآن لاعبا مع كويجغيز
ما هي الحلول في رأيك التي يمكن أن تعيد كرة اليد الجزائرية إلى منصة التتويجات واستعادة مكانتها على الصعيدين الإفريقي والإقليمي..
لا بد من تسطير أهداف على المديين البعيد والمتوسط على الأقل خمس سنوات من أجل العمل وتصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص ولضمان تكوين منتخب قوي، بإمكانه استعادة أمجاد كرة اليد الجزائرية على الصعيدين الإفريقي والدولي.
تقضي رمضان في تركيا بعيدا عن العائلة الكبيرة والأصدقاء الأكيد أنك تفتقد الأجواء الرمضانية في الجزائر ؟
الأجواء الرمضانية في تركيا رائعة وأفضل بكثير مما كنت أعيشه في فرنسا خلال هذا الشهر الفضيل، لأن تركيا بلد مسلم تجعلك تحس وكأنك في الجزائر، خاصة وأن رمضان هذا العام متميز بوجود الوالدين الكريمين معي في اسطنبول.  
ما هي الأطباق التي تشتهيها في هذا الشهر الكريم وكيف تقضي يومياتك ؟
في هذا الشهر لا يمكنني أن أستغني عن الشربة أو "الحريرة" وبعدها أكل أي شيء موجود، والحمد لله زوجتي طباخة ماهرة وتحسن طهي وتحضير أشهي الأطباق، وبغض النظر عن الأكل، فهو شهر عبادة وأحرص دائما على أداء الصلوات في أوقاتها.
كان مبرمجا أن أكون ليلة الزلزال بهاتاي وهذا ما عطل سفري !
كلمة ختامية ؟
أقول رمضان كريم مبارك لك ولكل الأمة الإسلامية، وأدعو الله أن يحفظ بلادنا ويرحم موتانا في هذا الشهر العظيم.                            
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى