المدير الفني الوطني مصطفى بسكري للنصر

* لم نتفاجأ بالأجواء وحماسة جمهور قسنطينة معروفة     * سنبرمج بعض مباريات المنتخبات الوطنية بمنطقة الجنوب * كلنا خلف اتحاد العاصمة لتخطي ميموزا والتتويج بكأس الكاف

يرى المدير الفني الوطني مصطفى بسكري، أن تضييع تأشيرة التأهل لمونديال الأشبال، بعد السقوط في الدور ربع النهائي، لا ينقص من قيمة المشوار الطيب، الذي بصم عليه رفقاء الحارس ماستياس حماش، مقدما في حواره مع النصر بملعب الشهيد حملاوي على هامش مباراة الربع نهائي، اعتذاراته للجمهور القسنطيني الذي لم يبخل حسبه على التشكيلة بشيء، وقدم لها التشجيع والمساندة المطلوبتين، كما تحدث بسكري عن النتيجة الطيبة التي عاد بها ممثل الكرة الجزائرية في مسابقة كأس الكاف اتحاد العاصمة، وكذا إمكانية خوض بعض المباريات المستقبلية للمنتخبات الوطنية السنية بمنطقة الجنوب الكبير.

المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة أضاع فرصة التأهل للمونديال، كمدير فني وطني، كيف تقيمون مشاركة الأشبال في هذا العرس القاري؟
كنا نأمل في التأهل للمربع الذهبي للنسخة 14 من «كان» الأشبال، من أجل اقتطاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، ولكن للأسف الشديد منتخبنا الوطني تعرض لخسارة قاسية في آخر المطاف، وما علينا سوى تقبل ذلك، على اعتبار أن كرة القدم فيها رابح وخاسر، خصوصا في مباريات الكأس التي تلعب على جزئيات صغيرة، على  العموم مشوارنا في هذا العرس القاري مقبول من خلال الوصول إلى الدور ربع النهائي، وإن كنا جد متأسفين لتضييع فرصة العبور للمونديال.
انتكاسة أخرى تضاف إلى خيبات المنتخبات السنية، أليس كذلك ؟
الوقت لا يسمح الآن للحديث عن الخيبات، ولكن مثل هكذا نتائجنا تدفعنا لمراجعة الحسابات، لعّل وعسى ننجح في وضع المنتخبات الوطنية في السكة الصحيحة.
lسهام الانتقادات مُصوبة نحو الناخب الوطني أرزقي رمان الذي حملته الأغلبية مسؤولية هذا الإخفاق، ما رأيك ؟
نحن في زمن الديمقراطية، والجميع لديهم حق الانتقاد، وأنا بدوري أتقبل كل ما يقال في حقي من نقد بناء، وهو ما على الناخب الوطني أرزقي رمان تقبله أيضا، فالنتائج المحققة مسؤولية الجميع، ولا يمكن تحميلها لشخص محدد، وعن دورنا كمديرية فنية وطنية، فقد عملنا على قدم وساق كمستشارين، أين قدمنا للمدرب رمان كل النصائح، وكلنا يعمل من أجل مصلحة المنتخب الوطني والجزائر.
بصراحة، كيف وجدتم الأجواء بملعب الشهيد حملاوي، وهل كنتم تتوقعون هذا الحضور الجماهيري المكثف ؟
متعودون على مثل الأجواء الحماسية بقسنطينة وبملعب الشهيد حملاوي بالتحديد، ولطالما كان الجمهور القسنطيني خلف كل المنتخبات الوطنية، سواء الأكابر أو مختلف الفئات السنية، أنا أشكرهم بالمناسبة على هذا الحضور الغفير وعلى المساندة القوية للأشبال، وكنا نأمل في أن نهديهم الفوز وتأشيرة التأهل للمونديال، ولكن للأسف مباريات الكأس لا تعترف سوى بالأكثر جاهزية من الناحيتين البدنية والذهنية.
كمسؤول على المديرية الفنية والوطنية، ألا تفكرون في برمجة مباريات أخرى بملعب الشهيد حملاوي، خاصة بالنسبة للفئات السنية التي تحتاج للمساندة الجماهيرية ؟
بطبيعة الحال ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وجهة جيدة بالنسبة للمنتخبات الوطنية، بالنظر إلى الدعم الذي نحظى به في كل مرة نلعب فيها هنا، ولكن هذا لا يمنعنا من برمجة المباريات المقبلة بملاعب أخرى على مستوى الجمهورية، وحتى الجنوب ضمن مخططاتنا، حيث نسعى لخوض بعض المقابلات في الصحراء.
ماذا تقول عن المستوى العام للدورة ككل ؟
وصلنا إلى الأدوار الأخيرة من المنافسة القارية، ولقد تعرفنا تقريبا على هوية المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي  ، وأرى كمختص في هذا المجال بأن مستوى الدورة لحد الآن فوق المتوسط، خاصة وأن الحسابات طغت على جل مباريات دور المجموعات، على أن نشاهد مردودا أفضل بداية من الأدوار نصف النهائية التي ستعرف ندية أكبر.
قبل إنهاء هذا الحوار، هل من كلمة بخصوص النتيجة الطيبة التي عاد بها ممثل الكرة الجزائرية في مسابقة كأس الكونفدرالية، اتحاد العاصمة الذي فرض التعادل السلبي على نادي أسيك ميموزا الإيفواري ؟
أقول، هنيئا لفريق اتحاد العاصمة العودة بنتيجة ايجابية من كوت ديفوار، وهذا سيجعلهم يخوضون لقاء الإياب بملعب 5 جويلية الأربعاء المقبل بكل قوة، من أجل الفوز الذي يسمح لهم باقتطاع بطاقة التأهل للمباراة النهائية من مسابقة كأس الكاف، وبالتالي الإبقاء على كل الحظوظ قائمة، من أجل التتويج لأول مرة على المستوى القاري، كلنا خلف ممثل الكرة الجزائرية، وإن شاء الله ينجح الاتحاد في إهداء هذه الكأس لجماهيره وكل الجماهير الجزائرية.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى