عثـرة المنتخب أفضـل درس قـبل الإيــاب

الكأس "غالية" وبن حمودة يستحقها•هذا ما تغيّر معنا منذ قدوم بن شيخـة

أكد مدافع اتحاد الجزائر سعدي رضواني، بأنه رفقة زملائه سيدخلون لقاء العودة من نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية أمام يونغ أفريكانز التنزاني، وكأنهم لم يفوزوا في دار السلام، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن كرة القدم لا تؤتمن وسيناريو إقصاء المنتخب الوطني من مونديال قطر، أفضل درس بالنسبة لهم.

*في البداية، عدتم بنتيجة إيجابية من تنزانيا، ما يقربكم أكثـر من التتويج بالتاج القاري، أليس كذلك؟
أرى بأنه من السابق لأوانه الحديث عن التتويج، صحيح حققنا نتيجة إيجابية من ملعب دار السلام، لكن في كرة القدم لا توجد مباراة تربح قبل لعبها والأمثلة موجودة، ولعّل مباراة المنتخب الوطني الأخيرة في مباراة السد المؤهلة إلى مونديال قطر، والعودة بفوز من الكاميرون، قبل أن نضيع التأشيرة في ملعب تشاكر أفضل درس بالنسبة لنا كلاعبين، وهو ما يجعلنا نأخذ ذلك بعين الاعتبار، ووجب علينا ضمان أحسن تحضير للقاء العودة.
*وهل كنتم تتوقعون العودة بفوز من ملعب دار السلام؟
لا أخفي عليكم، تنقلنا بنية العودة بنتيجة إيجابية، وحضرنا أنفسنا جيدا، وطبقنا تعليمات المدرب، الذي طالبنا بالضغط عاليا على المنافس، وعدم منحه أي فرصة من أجل السيطرة على منطقة وسط الميدان، كما أن الأحداث التي سبقت اللقاء، زادتنا عزيمة وإصرارا على تقديم مباراة كبيرة، خاصة وأن الطاقم الفني عرف كيف يجهزنا من الناحية النفسية، عندما أشار إلى أن تفكير المنافس في مثل هذه الأساليب يؤكد تخوفهم منا، وهو ما زادنا ثقة في النفس، وحتى الظروف المناخية كانت ملائمة، بعد تساقط الأمطار، ما سمح لنا بتقديم مباراة جيدة.
*من خلال الحديث عن الظروف المناخية، تمكنتم من تسجيل الهدف الثاني مباشرة بعد تعديل لاعبي يونغ أفريكانز للنتيجة، ما يؤكد جاهزيتكم من الناحيتين البدنية والنفسية، أليس كذلك؟
لا أخفي عليكم، أنهينا المباراة بقوة ولم نشعر بأي تعب، بل على العكس تماما، كنا قادرين على لعب دقائق إضافية، وهو ما يدل على التحضير البدني الجيد للفريق، دون أن ننسى شخصية الفريق الموجودة والتي تجلت في لقطة الهدف الثاني، والذي جاء مباشرة بعد تعديل المنافس، حيث لم نتأثر أبدا، بل على العكس تماما حاولنا الضغط على المنافس، وعدم السماح له بنقل الضغط إلى مرمانا.
*هل يُمكن القول إن المدرب بن شيخة هو كلمة السر في النتائج المحققة إلى غاية الآن، وخاصة في كأس الكاف؟
من دون مجاملة، المدرب بن شيخة وطاقمه يقومون بعمل جبار، وأعتقد لست أنا من يتحدث عن مدرب من هذا الحجم، فمنذ قدومه تغيرت عديد الأمور، خاصة على مستوى الأداء، والفريق أصبح يقدم كرة قدم جميلة، لا تنسوا بأن بن شيخة يمتلك خبرة كبيرة في المنافسة القارية، وعلى سبيل المثال أنا شخصيا تحررت كثيرا معه، بدليل تسجيل عدة أهداف وتقديمي تمريرات حاسمة، لأنه منحني ثقة أكبر، وطلب مني القيام بالمساندة الهجومية، دون أن ننسى نقطة مهمة أخرى.
*ما هي هذه النقطة؟
بطولة إفريقيا للاعبين المحليين كان لها تأثير إيجابي علينا، بالنظر إلى العدد الكبير من اللاعبين الذين شاركوا فيها، وهو ما سمح لنا بكسب خبرة وثقة أكبر، وسهل علينا عملية التعامل مع الضغط، لكننا لم نقم بأي شيء إلى غاية الآن، ووجب علينا الحفاظ على تركيزنا لمباراة العودة.
*من خلال الحديث عن  مباراة العودة، كيف تتوقع موقعة ملعب 5 جويلية؟
المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، لأننا سنواجه فريقا ليس ليده ما يخسره، كما أنه يحسن التفاوض خارج ميدانه، وعليكم بالعودة إلى مبارياته السابقة، وستقفون على ذلك، إضافة إلى أنه يمتلك تشكيلة لا بأس بها، وهو ما يجعلنا أمام حتمية الحفاظ على هدوئنا، وضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، ودائما نفكر بأننا لم نقم بأي شيء، بل أكثر من ذلك نحن مطالبون بالتفكير في مباراة العودة، وكأنها أول مواجهة أمام يونغ أفريكانز، ونحن على يقين بأن اللعب أمام مدرجات ممتلئة، مثلما جرت عليه والأجواء الخرافية، التي يصنعها جمهورنا سيمنحنا دفعا إضافيا.
*المدرب بن شيخة وجه رسالة إلى أصدقائكم وأفراد عائلاتكم، من أجل السماح لكم بالتركيز على هذه المباراة، ما رأيك؟
تصريحاته منطقية، وعلينا التضحية جميعا، ولم يتبق إلا القليل حتى يصبح "الحلم" حقيقة، ونتوج بأول لقب قاري للاتحاد، وهو ما سيسمح لنا بكتابة أحرفنا من ذهب، في سجل هذا النادي العريق.
*هل من كلـمة أخيرة؟
نتمنى أن نكون في الموعد سهرة السبت، ونحقق التاج المفقود، وبالمرة إسعاد جمهورنا وكل الشعب الجزائري، وبالمرة إهداء هذه الكأس إلى روح المرحوم بلال حمودة، الذي كان يحلم بها.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى