أخشى على الخضر من أشياء خارجة عن النطاق الرياضي !

* متفائل لأننا لم نرتدِ ثوب المرشح الأبرز

حذر الدولي السابق جمال مناد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من ألاعيب قد تحاك ضد المنتخب الوطني من طرف جهات نافذة في الكونفدرالية الإفريقية، للتأثير على نتائج الخضر خلال نهائيات «كان» كوت ديفوار، مبديا في حواره مع النصر، ثقته الكبيرة في المجموعة الحالية، من أجل تكرار إنجاز 2019، عندما ظفرت كتيبة جمال بلماضي باللقب الثاني في تاريخ الجزائر، مخالفة كل التوقعات والترشيحات.

قبيل سويعات قليلة عن انطلاق نهائيات «كان» كوت ديفوار، من ترشح للمنافسة على اللقب القاري ؟
الكرة الحديثة لم تتعود على أن تعرف ببعض المعطيات السابقة، على غرار الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ولنا في دورة مصر خير دليل، حيث عجز أصحاب الدار عن  الفوز باللقب، رغم تنظيمهم لتلك النسخة، ولئن كنت أضع منتخب كوت ديفوار من أبرز المرشحين، لامتلاكه تشكيلة متميزة، إلى جانب استفادته من العوامل الكلاسيكية، إضافة إلى منتخب السنغال الذي لديه حظوظه في الاحتفاظ بالتاج، ولو أن مردوده الأخير لم يعد مطمئنا، وهو ما وقفت عليه خلال وديته مع الخضر بداكار، حيث فزنا عليهم بالأداء والنتيجة، دون نسيان المنتخب الوطني بطبيعة الحال، لا سيما بعد أن استعاد كامل عافيته عام 2023، في انتظار الوجه الذي سيبين عليه مع انطلاق المنافسة، ناهيك عن مصر وتونس ونيجيريا أيضا.
إذن تتوقع  تكرر لعنة البطل مع المنتخب السنغالي، بينما ترى الخضر قادرين على المنافسة، رغم كل ما جرى لهم خلال نسخة الكاميرون ؟
لعنة البطل حاضرة بقوة خلال نهائيات الكان، وهذا يذكرني بما حصل لنا في زيغنشور، عندما غادرنا من الدور الأول، رغم دخولنا المنافسة في ثوب المرشح، عقب التتويج بدورة 1990، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع تشكيلة جمال بلماضي، بعد حصدها للقب 2019، حيث أقصيت من دور المجموعات في البطولة التي تلتها، دون أن ننسى ما تعرض له المنتخب المغربي، وعدة منتخبات أخرى توجت، قبل أن تجد نفسها تغادر هذه المنافسة القارية مبكرا، على العموم ثقتي في المجموعة الحالية للخضر كبيرة جدا، لا سيما بعد كل ما قدمته مؤخرا، حيث استعادت الثقة في النفس، ولا خوف عليها من الناحية الفنية.
نفهم من كلامك أنك متخوف من أشياء أخرى خارجة عن النطاق الرياضي..
كما قلت لكم من الناحية الفنية نمتلك منتخبا قويا، يضم في صفوفه لاعبين متميزين، سواء أصحاب الخبرة، على غرار محرز ومبولحي وماندي وبلايلي، أو العناصر الشابة المنضمة مؤخرا، في صورة كل من شايبي وآيت نوري وماندريا، غير أن الخوف كل الخوف من الأمور غير الرياضية، فمنتخبنا الوطني كما ترون مستهدف منذ فترة، وعلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم توخي الحيطة والحذر، خاصة فيما يتعلق بالكواليس، ولقد وقفنا على الظلم الذي تعرض له القائد رياض محرز في سباق المنافسة على الكرة الذهبية الإفريقية، ونفس الحال بالنسبة لاتحاد الجزائر الذي حرم من حقه في التتويج بلقب أفضل ناد، دون نسيان أمور أخرى تحاك في الخفاء وعلى مسؤولي منتخبنا التفطن لها.
ما هي النصيحة التي توجهها لبلماضي ولاعبيه قبيل دخول غمار المنافسة ؟
علينا أن نلعب بإمكانياتنا، ونضع إخفاق دورة الكاميرون جانبا، فقد أصبح من الماضي، والتفكير فيه قد يكون لديه عواقب وخيمة، وإن كنت واثقا من مقدرة بلماضي وطاقمه من إبعاد اللاعبين من كل الضغوطات التي تعرضوا لها سابقا، أنا متفائل، لأننا لن ندخل الدورة الحالية في ثوب المرشح، على عكس منتخبات أخرى، ما قد يصب في صالحنا، من أجل تقديم كرتنا المعتادة التي قد نفاجئ بها منافسينا في كوت ديفوار، كما كان الحال في بطولة مصر التي لم يرشحنا أحد للظفر بها، كلنا خلف منتخبنا الوطني، وبحول الله سنصل لأبعد محطة ممكنة.
حاوره: سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى